الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فـوزيـة وعـائشـة.. الخبرة في مواجهة الابتكار

فـوزيـة وعـائشـة.. الخبرة في مواجهة الابتكار
17 ديسمبر 2016 22:39
قبل 48 ساعة من انتخابات الدورة الجديدة لاتحاد الشطرنج والتي ستجرى بعد غد الثلاثاء، تدور رحى المنافسة على المقعد النسائي بين فوزية عباس الأمين العام المساعد للاتحاد الحالي، مرشحة نادي فتيات الشارقة، وعائشة الشامسي مرشحة نادي العين للشطرنج التي تخوض السباق لأول مرة في تاريخها الإداري، وما بين الخبرة والطموح يدور الصراع على المقعد النسائي وترفع فوزية شعار خبرة 3 دورات متتالية في الاتحادات، بينما تحمل عائشة روح الشباب وطموح الابتكار خاصة أن رسالة الدكتوراه الخاصة بها في موضوع الابتكار. أكدت رضاها عن عملها في الدورة الأخيرة فوزية عباس: ثقتي كبيرة بالفوز وتحقيق الثلاثية رضا سليم (دبي) أكدت فوزية عباس رئيس اللجنة النسائية الأمين العام المساعد باتحاد الشطرنج والمرشحة لنفس المنصب في الدورة الانتخابية الجديدة، أن جميع المرشحي من أبناء اللعبة، ويستحقون الدخول في المجلس الجديد، إلا أن الانتخابات لابد لها من فائز، مشيرة إلى أن العدد المتقدم للانتخابات ليس كبيرا، وسيكون هناك رئيس واحتياطي واحد وأيضا على مستوى المقاعد الخمسة سيكون هناك مرشح واحد ونفس الوضع بالنسبة للمقعد النسائي. واقترحت فوزية التي تخوض الانتخابات للمرة الثالثة، بعدما كانت عضو في مجلس إدارة الاتحاد بدورة 2008-2012، ثم حازت المقعد النسائي 2012-2016، أن يدخل من لم يحالفه الحظ في الانتخابات ضمن لجان الاتحاد في الدورة الجديدة، لأن كل مرشح لديه برنامج ونريد الاستفادة من الجميع حتى الذين لم يحالفهم التوفيق، خاصة أن جميعهم لهم خبرة إدارية ليس فقط كلاعبين سابقين، بل أيضا من خلال عملهم في الأندية الشطرنجية وبالتالي خبرتهم كبيرة في المجال الإداري. وحول منافستها عائشة الشامسي، مرشحة نادي العين للشطرنج، قالت: «لا أريد أن أتحدث عن منافس لي لأن الترشح دائما ما يكون نابع من الشخص الذي ربما يكون لديه برنامج يخدم اللعبة، والعمل الإداري ليس مقصورا على أشخاص ومن الممكن أن تنجح رغم أنها المرة الأولى التي تشارك في انتخابات، وفي النهاية الجميع يعمل في اتجاه واحد طالما أن الموضوع مرتبط بخدمة الوطن من خلال الرياضة وإن كنت أرى أن الانتخابات ليس منافسة ولكنها ترشح من أجل أن تقول الأندية رأيها في المرشح بالدخول في المجلس من عدمه». وحول التواصل مع الأندية وعمل برنامج انتخابي، قالت: «ليس لي برنامج انتخابي، لم أزر الأندية، لأنهم يعرفونني جيدا، كل الأندية الأعضاء تصلهم القائمة النهائية للمرشحين للتعرف إليهم وتحديد الأشخاص الذين ستمنحهم أصواتها، كما أنني لست غريبة على الأندية أو مجلس إدارة الاتحاد، وحاليا أشغل المنصب، وأترشح له ثانيا، ولكن الأهم أن تختار الأندية من يعمل لمصلحة اللعبة». وعن نسبة فوزها في الانتخابات، قالت: «لا يمكن أن أحدد هذه النسبة رغم ثقتي في الأندية إلا أنني في الدورة الماضية حصلت على 8 من أصل 10 أصوات، وهي نسبة 80%، وأتمنى أن أحصل على نفس النسبة في الدورة الجديدة، بينما في الدورة التي سبقتها لم أتذكر عدد الأصوات التي حصلت عليها لأنني دخلت على العضوية ولم يكن هناك مقعد نسائي». وحول مدى رضاها عما قدمته في الدورة الحالية، قالت: «نعم هناك حالة من الرضا لأننا قدمنا في حدود المتاح ولكن لايزال هناك عمل كبير ينتظرنا في الدورة الجديدة، لأننا لم نصل إلى مستوى الطموح فيما يخص الفتيات والنتائج على مستوى المنتخب في البطولات الخارجية». وتطرقت فوزية للهموم والمشاكل التي تواجه شطرنج السيدات، وقالت: «المشكلة الأساسية هي عدم إقامة معسكرات خارجية للمنتخب ولا توجد مشاركات على المستوى الخارجي، ويأتي المعوق الأول في الدراسة وهو ما كان يدفعنا إلى اللجوء إلى فتيات تحت 14 و16 سنة من أجل المشاركة في معسكرات وبطولات للسيدات، رغم أن انتشار اللعبة على المستوى المحلي رائعة، وهناك بطولات كثيرة ينظمها الاتحاد بجانب نادي فتيات الشارقة ونفس الشيء بالنسبة لنادي أبوظبي ودبي، والمشاركة في هذه البطولات واسعة، بجانب حضور الشطرنج في العديد من الدورات مثل دورة الشيخة هند لألعاب السيدات، وهو ما يعني أن اللعبة ضمن الرياضات الأساسية في الدورات الكبيرة». وأشارت إلى أن البطولات الدولية التي تقام داخل الدولة مميزة، وهناك بطولة الشارقة الدولية للفتيات التي تنطلق هذه الأيام وتقام سنويا، ويشارك فيها عدد كبير جدا من اللاعبات على مستوى الدولة لأنها تأتي في إجازة المدارس، وتبقى المشكلة الأساسية في التحول للبطولات الخارجية والمشاركة آسيويا وعالميا. تحديات أمام المجلس الجديد دبي (الاتحاد) أكدت فوزية عباس أن اللعبة منتشرة على مستوى المدارس وهناك مشاركات في بطولة المدارس والتصفيات الأولية والنهائيات بجانب وجود بطولات على مستوى الجامعات، والشطرنج لعبة معروفة، مشيدة بالإنجاز الذي حققته روضة السركال في بطولة العالم للمدارس مؤكدة أن الإنجاز يكشف عن وجود مواهب قادمة على الطريق ولكن السؤال المهم كيف نحافظ على هذه المواهب في المستقبل ونضمن عدم ابتعادها عن اللعبة. وأوضحت أن المجلس الجديد سيكون أمامه العديد من التحديات ليس فقط على مستوى الفتيات بل على كل المستويات خاصة أن الاتحاد بحاجة إلى مزيد من التسويق وجلب رعاة من أجل تنفيذ خطط الاتحاد في جلب مدربين عالميين وأيضا في إقامة معسكرات خارجية والارتقاء بمستوى اللاعبين واللاعبات في التصنيف الدولي. أكدت أن والدتها وراء خوضها التحدي لأول مرة عائشة الشامسي: لا أخشى الخسارة وروح الشباب شعاري دبي (الاتحاد) أكدت عائشة الشامسي مرشحة نادي العين للشطرنج على منصب المقعد النسائي في الدورة الجديدة، أن دخولها للمرة الأولى في الانتخابات خطوة في الاتجاه الصحيح، وقالت: «أخوض التجربة بطموحات كبيرة في أن أكون ضمن مجلس إدارة الاتحاد الجديد رغم أنها المرة الأولى التي أدخل فيها السباق على مستوى الاتحادات الرياضية». وكشفت عائشة عن أن والدتها المحفز الأول لها وقالت: «والدتي مريم حميد الشامسي عضو اتحاد السباحة في الدورة الجديدة، هي المحفز والدافع الأول لي في هذه الخطوة، والحقيقة أنني تعلمت من والدتي الكثير ودائما ما كنت أذهب معها في كل البطولات وأسافر أيضا وأتابع كل صغيرة وكبيرة، وكانت تدفعني للعمل معها وفي كل الأحداث والفعاليات ومنها كانت الانطلاقة، حيث أتواجد في كل البطولات وأقدم للأحداث بصفتي عريفة الحفل، وشاركت في العديد من البطولات الشطرنجية بنادي العين». وأوضحت أنها حصلت على رخصة محكمة دولية في الشطرنج وهي البوابة التي دخلت منها للعبة، وقالت: «لم أمارس الشطرنج من قبل كلاعبة لكني قريبة من الوسط ولكنني فكرت في دخول المجال عبر التحكيم وهو ما قمت به وحصلت على رخصة للتحكيم بجانب العمل الإداري». ونوهت أنها عضو في مجلس الشباب الذي يقدم الكثير من الموضوعات والأفكار الشبابية وتابعت: «أريد أن أنقل هذه الأفكار إلى الشطرنج خاصة أن هناك جلسات عصف ذهني وأفكار وابتكارات جديدة، والحقيقة أن اللعبة بحاجة إلى أفكار جديدة تساعد على نشرها بين الشباب والصغار أيضا، ونريد أن نخرج عن إطار التقليد في التعامل مع اللعبة، وعندما نفكر في المستقبل نجد أننا بحاجة إلى فكر شبابي جديد يقود المرحلة المقبلة». وكشفت عائشة عن أنها تدرس حاليا بالجامعة البريطانية بدبي للحصول على درجة الدكتوراه في مجال الابتكار، وقالت: «اخترت مجال الابتكار لأنه المستقبل المقبل للوطن، وعلينا أن نساير العصر بالشكل الذي يخدم الدولة في كل المحافل، ومن المؤكد أن مجال تخصصي سيكون مساعدا لي في العمل الإداري». وحول المنافسة مع فوزية عباس، قالت: «شرف لي أن أخوض الانتخابات بصرف النظر عن فوزي أو خسارتي، وبالطبع تمتلك فوزية عباس خبرة إدارية كبيرة في مجال اللعبة وهي لاعبة سابقة وتدخل الانتخابات للمرة الثالثة وتتفوق في الخبرة، ولكنني أفخر أن أكون أصغر مرشحة لعضوية المقعد النسائي، في كل الاتحادات الرياضية، وأقود طموح الشباب». وأضافت: «أرحب بالمنافسة ولا أخشى الخسارة لأن الأندية هي التي تختار المرشحين للعمل في المجلس الجديد، كما أن مثل هذه الانتخابات ليس بها فوز وخسارة لأنها في المقام الأول خطة تطوعية في المجال الرياضي من أجل خدمة الوطن، ومن يحالفه الحظ يكمل المسيرة وحتى لو خسرت الانتخابات لن أتردد في تقديم يد المساعدة طالما طلب الاتحاد مني ذلك». وتابعت: «تعلمت في مسيرتي أن أخوض التحديات مهما كانت النتائج المهم ألا أتردد وأن أواصل العمل حتى لو خسر جولة لأن الحياة ليست جولة واحدة بل جولات مستمرة وليس هناك نجاح مستمر أو فشل مستمر طالما هناك عمل دائم، وأرى أن العمل التطوعي مهم جدا لكل أبناء الوطن من أجل رد الجميل لدولتنا». مريم الشامسي: ابنتي جاهزة لخدمة اللعبة دبي (الاتحاد) أكدت مريم الشامسي عضو اتحاد السباحة ووالدة عائشة أن ابنتها تملك الطموح وروح الشباب للمغامرة ودخول المجال الإداري في الاتحادات الرياضية، وتخوض تجربة المقعد النسائي في اتحاد الشطرنج بحثا عن التواجد للمرة الأولى في الاتحاد، وتابعت: «ابنتي جاهزة لخدمة اللعبة لأنها تملك خلفية كبيرة عن العمل الإداري وعملت في نادي العين للشطرنج والعديد من الأحداث والبطولات، كما أنها تربت إداريا من خلال تواجدها معي في كل مشواري الإداري». وأضافت: «أدرك أنها تواجه خبرة فوزية عباس وبالطبع فوزية لها تاريخ كبير في اللعبة ولاعبة سابقة و3 دورات في الاتحاد إلا أنني حرصت أن تخوض عائشة التجربة بصرف النظر عن الفوز والخسارة، لأن الفوز سيكون بداية لها في مشوارها والخسارة لن تكون نهاية المطاف، ولا نعتبرها خسارة بقدر ما نتعامل معها على أنها تجربة، ووجودها في الانتخابات للمرة الأولى مكسب كبير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©