الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقبل المرأة جسدها بعد الوضع يساعدها على استعادة ألقه

تقبل المرأة جسدها بعد الوضع يساعدها على استعادة ألقه
17 يناير 2013 21:38
بعد مرور ستة أسابيع على وضع المرأة مولودها، يأتي موعدها مع الطبيبة للكشف عن حالتها الصحية والبدنية العامة بعد الوضع. وفي هذا الوقت، غالباً ما تتمنى المرأة حديثة العهد بالأمومة أن يعود جسدها إلى ما كان عليه سابقاً. لكنها تجد أن التغير الذي طرأ على مواضع عدة من جسدها هو من ضرائب الأمومة التي لا مفر منها. ومن بين التغيرات التي يتعرض لها جسم المرأة بعد الوضع تساقط الشعر. فتجرب كل أنواع الشامبوات الصيدلانية الموصوفة، وغير الموصوفة التي تُسوق على أنها تمنع الصلع وتوقف تساقط الشعر. وليس هناك خط زمني سحري محدد تسترجع المرأة خلاله لياقة جسدها بعد الوضع، فذلك رهين بحال كل امرأة على حدة ونمط عيشها وفيزياء جسمها. ويعد تغير جسد المرأة شيئاً طبيعياً، فلا يمكن أن يظل شكل جسمها على حاله بعد حمل كائن لمدة تسعة أشهر يزداد ثقله يوماً بعد يوم وشهراً بعد آخر. ولذلك، فإنه يجب على الأمهات التريث وعدم توقع استعادة تسطح البطن واشتداد البشرة، وتلاشي علامات الحمل والوضع بعد شهر أو نحوه. كما ينبغي العلم بأن بعض هذه التغيرات تكون دائمة وغير قابلة للزوال. وعلى سبيل المثال، يقول أطباء نساء وتوليد إن مسألة تساقط الشعر بعد الولادة أمر عادي جداً لا يجب للأم حديثة العهد بالأمومة القلق بشأنه. فخلال فترة الحمل، يوقف الشعر دورة نموه، فتكون النتيجة فيما بعد هي تساقطه، قبل أن يحاول استعادة نمطه الأول، ويستأنف نموه الذي كان عليه قبل الحمل. وإذا كانت المرأة تُرضع مولودها طبيعياً، فعليها أن تعلم أن ذلك له فوائد صحية عديدة لها ولرضيعها، ولكن له أيضاً تبعات جمالية تلازمها ما دامت ترضع مولودها. وتحدث أكثر التغيرات الطارئة المزعجة بالنسبة للمرأة بعد الوضع على مستوى الصدر والبطن والوركين، ولكنها تتلاشى مع مرور الوقت، شرط حرص المرأة طبعاً على اتباع نمط عيش حركي وغير ساكن والمواظبة على ممارسة الرياضة. وفيما يخص النساء اللاتي يلدن بعمليات قيصرية، فإن أكثر ما يقلقهن هو موضع شق البطن وتلك الآثار الحمراء التي تبقى على سطح موضع الشق، لكنها قابلة لتمحى باستخدام مراهم وكريمات متنوعة. ومن جهة أخرى، يقول أطباء النساء والتوليد إن تغيرات ما بعد الولادة تشمل جميع النساء دون استثناء، ومهما كانت طريقة وضعهن. فالمرأة التي تلد بعملية قيصرية تخضع بدورها لضغط كبير على الحوض، ما يسبب لها تغيرات عدة، ومن بينها تراجع قدرة التحكم في المثانة خلال فترة النفاس، وحتى بعدها في بعض الأحيان، وخصوصاً عند السعال أو العطاس. وينصح الأطباء النساء اللاتي يعانين هذه المشكلة بممارسة حركات «كيجل» لتقوية عضلات الحوض. وعلى مستوى العلاقة الحميمية للمرأة بعد الوضع، يقول الأطباء إنها تبقى نفسها، وقد تتقوى أكثر، وإن المرأة قد تُفاجأ بزيادة درجة حميميتها مع زوجها بعد الوضع. وينصح الأطباء كل امرأة حديثة العهد بالوضع بأن تمنح جسدها وقتاً كافياً للتعافي، وأن تحب شكل جسمها الجديد حتى لو تباطأت وتيرة استعادته لشكله السابق. وعليها أن تعلم في نهاية المطاف أنه ما كان لمعجزة الولادة تلك أن تحدث دون تلك التغيرات الجسدية، التي تبقى طفيفة إذا ما قورنت بحجم حدثي الحمل والوضع، وذلك المولود الملائكي الجميل، قبل كل هذا وبعده. عن موقع «mayoclinic.com»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©