الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالرحمن الطنيجي: موائد الفريج ملتقى العادات والتقاليد

عبدالرحمن الطنيجي: موائد الفريج ملتقى العادات والتقاليد
5 يوليو 2015 20:15
أشرف جمعة (أبوظبي) شهر رمضان المبارك بالنسبة لعبدالرحمن الطنيجي الخبير في شؤون التوظيف والمتخصص في إدارة الإعمال فرصة للاقتراب أكثر من أسرته، ومن ثم تعليم أولاده العادات الإماراتية القديمة المرتبطة بالشهر الكريم، فضلاً عن أنه يعيش حالة من الوجد بين ثنايا الموائد الرمضانية التي تنصب في الفريج وتجمع سكانه على المحبة والمودة والوئام، وهو ما يمثل العودة إلى ذكريات جميلة عاش تفاصيل كثيرة منها في مسقط رأسه برأس الخيمة، بالإضافة إلى أنه يستثمر أيام الشهر الكريم في تقليب النظر في شؤون الحياة ليبدأ مرحلة جديدة بعد انقضاء رمضان. ذكريات قديمة في البداية يقول عبدالرحمن الطنيجي: «رمضان بالنسبة لي محطة للتأمل في كل ما يحيط بي، وهو أيضاً فرصة لاستعادة بعض الذكريات القديمة، والاقتراب الحميم من الأقارب الذين يقطنون في أماكن متفرقة بالدولة، وهو ما يجعلني أضع جدولاً لزيارتهم حتى أستأنس بالجلوس مع الأحبة والأصدقاء والأقارب والجيران، لافتاً إلى أنه يتقبل دعواتهم على الإفطار خصوصاً التي تقام في الفريج الذي يرى تناول الإفطار على موائده من أصدق الصور التي تعبر عن تآلف المجتمع الإماراتي، حيث تجمع مثل هذه الموائد بعض العائلات الذين يخرجون أطباقهم إلى هذه المائدة لينعم أبناء الفريج بالأطعمة الشعبية المحببة، وهو ما يجعل الجيران يأكلون من أطعمة بعضهم بعضاً. حكايات حقيقية واعتاد الطنيجي الجلوس مع أبنائه بكثرة في رمضان إذ تشمل هذه الجلسات الحديث عن التقاليد والعادات الإماراتية الأصيلة في الشهر الفضيل، وهو ما يلقى ترحيباً كبيراً منهم ويستمتعون بمثل هذه الجلسات، ويحرصون على مواعيدها مشيراً إلى أنه يقدم لهم دائماً مكافآت كل ليلة نظراً لتجاوبهم مع الموروث الشعبي بالدولة، ويؤكد أنه يسترجع معهم عبر حكايات حقيقية معيشة الناس قديماً في رمضان، وكيف كان يجمعهم التكافل والتعاون والتآلف قبل الوصول إلى هذه الطفرة الحضارية التي غيرت كثيراً من شكل الفريج. وعن طقوسه المحببة التي لم يستطع أن يواصلها في الشهر الكريم، يذكر الطنيجي أنه في رمضان الماضي كان يحرص على ممارسة رياضة المشي، لكنه لم يتمكن من ممارستها نظراً لارتباطه بالقراءة في الليل، إذ يوفر نفسه لقراءة القرآن الكريم أولاً ثم مطالعة الكتب التاريخية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©