اللاعبون المواطنون يتفوقون في ترقيات أحزمة الآيكيدو

أبوظبي (الاتحاد)- شهدت صالة اتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو اختبارات الترقية في أحزمة الآيكيدو، والتي شارك فيها عدد كبير من اللاعبين المنضمين للبرنامج التدريبي، تحت إشراف ذياب العسيري، أحد أشهر مدربي الآيكيدو في الوطن العربي والشرق الأوسط، والذي يعد أول مدرب إماراتي للعبة، والمعتمد من الاتحادين الدولي والياباني، والحاصل على الحزام الأسود «2 دان» من الاتحاد الدولي. وشهدت الترقيات تفوقاً لافتاً للاعبين الموطنين، بعد أن تجاوزها 11 لاعباً مواطناً من بين 14 لاعباً، نالوا الترقيات في اليوم الختامي للدورة التدريبية، واللاعبون هم: سالم الخميري، منصور الظاهري، محمد الكثيري، منصور الشامسي، مؤيد العقربي، محمد الجسري، عبد الله الجسري، عبد الله الحبشي، راشد النعيمي، عبد العزيز فدعق، وسالم الحوسني، ومعهم من اللاعبين المقيمين، حامد نبيل «فلسطيني» وأحمد صبري «مصري» ومحمد العطواني «لبناني». وتنوعت الترقيات، كما شهدت في نهايتها تسليم الأحزمة، التي شملت الأصفر، البرتقالي، الأخضر، والأزرق، وقدم اللاعبون عروضاً جيدة، حازت إعجاب وتشجيع الجماهير التي تواجدت بصالة اتحاد المصارعة والجودو لمتابعة الاختبارات، وكذلك بعض اللمحات التي اعتاد العسيري أن يقدمها، وتحظى دائماً بمتابعة كبيرة، لا سيما أنه أحد الوجوه الشهيرة في العروض المقدمة بافتتاح البطولات الكبرى، وسبق له أن قدم العديد من العروض، أشهرها في انطلاق بطولة العالم للجو جيتسو عام 2010. ومن جانبه، أعرب ذياب العسيري عن سعادته بالمستويات التي شهدتها في البطولة، وبفهم اللاعبين الكامل لأساسيات اللعبة وتجاوبهم معها، مشيراً إلى أن الآيكيدو من الرياضات الممتعة وأيضاً من الرياضات التي تحتاج إلى مهارات ذهنية في المقام الأول، لافتاً إلى أن الآيكيدو لا توجد بها بطولات لأنها في الأساس من ألعاب الدفاع عن النفس، وتعتمد على هذا المبدأ ولكن بدون إيذاء الخصم، ومن هنا فهي هامة جداً لأي إنسان، وبإمكان أي شخص أن يتعلمها، سواء كان طفلاً أو شاباً أو رجلاً كبيراً في السن. وأضاف أنه بالإمكان أيضاً أن يمارس المعاقون هذه الرياضة، مستدلاً على ذلك بوجود عدد من اللاعبين المعاقين لديه في الدورات التدريبية التي ينظمها بصالة اتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو، وفي الترقيات الأخيرة، كان هناك لاعب من أحد مراكز التوحد، وتمكن من اجتياز الاختبارات بنجاح، مؤكداً أنه أول مدرب عربي مختص بتدريب المعاقين في لعبة الآيكيدو. وأشار العسيري إلى أنه يشارك منذ العام 2008 في فعاليات برنامج «صيفنا مميز»، بعد أن تمكن من إدخال اللعبة إلى البرنامج، وسيكون تدريب اللاعبين المنضوين تحت البرنامج هذا العام بصالة الاتحاد، معرباً عن شكره البالغ لأسرة اتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو برئاسة محمد بن ثعلوب، لتبني كافة أشكال الفنون القتالية، ضمن استراتيجية تهدف في المقام الأول إلى تسليح أبنائنا بالرياضة باعتبارها أسلوب حياة. واختتم العسري مؤكداً أن لعبة الآيكيدو تستحق أن تكون داخل كل بيت نظراً لطبيعتها، وحاجة كل أفراد الأسرة إليها، حيث تمنحهم الثقة بالنفس، وتمكنهم من الدفاع عن أنفسهم دون إيذاء للآخرين. وتجدر الإشارة إلى أن الآيكيدو من الفنون القتالية الحديثة نوعياً حيث تم تطويرها من قبل المعلم موريهاي أويشيبا في بدايات القرن العشرين، وكلمة إيكيدو كلمة يابانيه مقطعة إلى ثلاثه مقاطع، فـ«آي» تعني الانسجام أو التوافق ويتجلى هذا المعنى في الدوران والتاي سباكي المستخدم بكثرة في الآيكيدو. أما «كي» فتعني الطاقة الكامنة واستحضارها وهو أمر صعب للغاية ولكن من الممكن لأي إنسان عادي أن يستخدمها وهو لا يدري، أما «دو» فتعني الطريقة. وتعتمد لعبة الايكيدو على مبدأ الدفاع والسيطرة ونادرا ما تجد لاعب آيكيدو يهاجم وأيضا هو لا يبالغ في هدر طاقته حين يواجه شخصا ما وإن كان المهاجم مسلحا فنرى اللاعب في غاية الهدوء والتركيز، ولباس الآيكيدو عبارة عن جزء علوي أبيض وسفلي أبيض وحزام، وعند الوصول إلى مستويات عالية يضاف الجزء الأسود. وتعتبر لعبة الآيكيدو من الألعاب غير المنتشرة في الوطن العربي بصفة خاصة وذلك لندرة المدربين المتميزين في هذا المجال، بالرغم من أنها من أكثر الألعاب التي تصل بممارسها إلى أعلى مستوى من النقاء الذهنى وتتطلب قدرة الفرد العالية في استخدام نقاط الضعف في الخصم، وذلك حتى يمكن التغلب عليه، وتعتمد على سرعة رد الفعل، واستخدام جميع حواس الإنسان أثناء الممارسة، ووجود توافق عضلى وعصبى في أعضاء الجسم أثناء تنفيذ الحركات المؤداة. ومن أشهر المدربين لهذا الفن القتالي من غير اليابانيين الممثل الأميركي ستيفن سيجال، الحاصل على حزام 7 دان أثناء إقامته في اليابان.