الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروبات «صودا الحمية» والعصائر المعلبة تسبب الكآبة

مشروبات «صودا الحمية» والعصائر المعلبة تسبب الكآبة
17 يناير 2013 21:38
قد يبدو مذاق المشروبات الغازية التي توصف بـ»صودا الحمية» حلواً لذيذاً بالنسبة لكثير من الناس، لكن عليهم أن يعلموا أن حلاوته تلك قد تنقلب مرارةً على صحتهم البدنية والنفسية. هذا ما كشفت عنه دراسة جديدة، إذ أظهرت أن الأشخاص الذين يكثرون من شرب «صودا الحمية» وعصائر الفواكه المعلبة هم أكثر عرضة للإصابة بالكآبة. ولا تشرح الدراسة بالبيان والتفصيل كيف يمكن لمشروبات «الحمية» أن تفعل ذلك، لكنهم يقولون إن النتائج التي توصلوا إليها لا غبار عليها. وقد أشرك هؤلاء الباحثون أكثر من 263,900 راشد أميركي تتراوح أعمارهم بين 50 و71 سنة، ممن أجابوا عن مجموعة أسئلة حول مدى استهلاكهم للمشروبات الغازية عموماً، ومشروبات «صودا الحمية» خصوصاً خلال الفترة ما بين 1995 و1996، ثم عادوا وسألوا الأشخاص أنفسهم، بعد مرور نحو عشر سنوات عن المرات التي أصيبوا فيها بالاكتئاب منذ سنة 2000. ويقول الدكتور هونجلي تشين من المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة وقائد فريق البحث، إن أجوبة المشاركين في الدراسة تبين أن الأشخاص الذين يشربون أربع قنينات «صودا الحمية» أو أكثر يومياً معرضون للإصابة بالاكتئاب أكثر من أقرانهم، ممن لا يستهلكونها بنسبة 30%. وسجل هونجلي أن مخاطر الإصابة بالاكتئاب كانت مرتفعة لدى من يشربون «صودا حمية» أكثر ممن يشربون مشروبات غازية عادية، وذلك بنسبة 31% لشاربي «صودا الحمية» و22% لمستهلكي الصودا العادية. ولاحظ الباحثون أيضاً أن الأشخاص الذين يشربون أربع قنينات فما فوق من العصائر المعلبة التي تصنف بأنها خاصة بمتبعي الحمية معرضون للإصابة بالاكتئاب أكثر من أولئك الذين لا يشربونها بنسبة 51%. وبالمقابل، فإن الأشخاص الذين يشربون أربعة أكواب فما فوق من القهوة يومياً تقل لديهم مخاطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 10% مقارنة بأولئك الذين لا يشربونها. وعلى الرغم من أن الباحثين أخذوا في الحسبان عوامل قد تكون أثرت على النتائج، مثل السن والجنس والمستوى التعليمي، والتدخين من عدمه، والنشاط البدني، ومؤشر الكتلة الجسمية، ودرجة استهلاك الطاقة، فإنه من الممكن أن تكون هناك عوامل أخرى لها علاقــة ســببية مع الكآبة من قبيل التاريخ العائلي مع المرض والأحداث السعيدة أو التعيسة التي طغت أكثر على حياة الشخص. وتقول الدكتورة إيما روبرتسون بلاكمور، أستاذة مساعدة للطب النفسي بمركز طبي تابع لجامعة روكستر وإحدى أعضاء فريق البحث، إن التاريخ العائلي حول الكآبة والأحداث الباعثة للتوتر من بين المؤشرات البارزة التي تساعد الأطباء على التكهن بقابلية الإصابة وبعلاج الأكثر عرضة. وبالإضافة إلى ذلك، تقول إيمان، إن الأشخاص المتقدمين في السن أكثر تأثراً بالأحداث غير السعيدة وأقل تحملاً لها مثل وفاة قريب ما أو الإصابة بمرض ما أو فقدان العمل. ومن جهة أخرى، يقول هونجلي «نحتاج إلى مزيد من الدراسات لشرح الموضوع بشكل مفصل أكثر». وتؤكد نتائج هذه الدراسة ما توصلت إليه دراسات سابقة حول سلبيات المشروبات الغازية بشكل عام على الصحة، وحول أثر شرب القهوة الإيجابي في تقليل مخاطر الإصابة بالكآبة، وذلك بفضل غناها بمادة الكافيين المعروفة بدورها في إثارة الدماغ وتحسين المزاج. عن موقع»nbcnews.com»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©