الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأحزاب التونسية توقع «ميثاق شرف» من أجل الانتخابات

23 يوليو 2014 01:35
وقعت الأحزاب التونسية أمس على ميثاق شرف من أجل انتخابات ديمقراطية ونزيهة والتي ستجرى بشقيها الرئاسي والتشريعي في نوفمبر وديسمبر لتنقل البلاد إلى وضع المؤسسات الدائمة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانتقال الديمقراطي. وحضر ممثلون عن 23 حزبا مراسم التوقيع بقصر البلدية بالقصبة على ميثاق الشرف بحضور رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، والرئيس المنصف المرزوقي الذي قال «إن الدلالة الأولى من هذه الخطوة هو الفشل السياسي للعملية الإرهابية التي كانت ترمي لدق اسفين بين الأطراف السياسية وبث البلبلة والفوضى»، وأضاف «هذا هو الرد السليم على العملية وكل عملية أخرى سندخل إلى نادي الديمقراطية مرفوعي الرأس وعلينا أن ننجح في الامتحان الأخير». ويهدف الميثاق الذي تمت صياغته عقب حوار امتد لأشهر بين الأحزاب وبمساعدة مركز الحوار الإنساني بجنيف إلى إنجاز عملية انتخابية نزيهة وديمقراطية ونبذ العنف والصراعات والحفاظ على السلم الأهلي. ومن بين بنود الميثاق رفض كل أشكال العنف والعمل على إرساء علاقات سياسية سلمية خلال المسار الانتخابي وكذلك التشاور والتنسيق فيما بينها لمواجهة الأحداث الخطرة الممكنة من قبيل العمليات الإرهابية. وينص الميثاق على تجنب كل الأعمال والسلوكيات التي من شأنها تقويض حق التونسيين في التعبير بحرية عن خياراتهم كاستغلال النفوذ وكل أشكال الفساد والتمويل اللامشروع والضغوطات على الناخبين. ويشدد على تهيئة مناخ سلمي وأخلاقي يسمح بمنافسة واضحة وشفافة بين الخيارات والبرامج المختلفة من دون أي تهديد للسلم الأهلي أو لتواصل المسار الديمقراطي. إلى ذلك، حثت أرملة السياسي الراحل محمد البراهمي أمس التونسيين إلى النزول للشوارع لمحاربة الإرهاب وكل من حرض عليه وموله عشية الذكرى الأولى لاغتيال زوجها. وقالت مباركة البراهمي «إن الظروف السائدة في تونس هي مثل تلك التي شهدتها البلاد في فترة اغتيال البراهمي وأن الأسباب التي جعلت الناس يحتلون ساحة باردو في اعتصام الرحيل هي نفسها قائمة». ودعت إلى مقاومة المحرضين على الإرهاب والممولين له وليس من أطلق الرصاص فقط. من جهة ثانية، بدأ رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة أمس زيارة إلى مدينة تبسة الجزائرية الحدودية لإجراء محادثات مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال حول المسائل الأمنية الحساسة، وذلك بعد أيام من الهجوم الإرهابي لتنظيم «القاعدة» الذي أسفر عن مقتل 15 عسكريا تونسيا في جبل الشعانبي. وقال جمعة في تصريحات «اردنا أن تكون الزيارة في تبسة، والمحادثات تدور خاصة حول المسائل الأمنية التي تعد حساسة هذه الأيام في تونس». ورافق رئيس الحكومة التونسي في إطار هذه الزيارة الخاطفة كل من وزير الدفاع غازي الجريبي والخارجية مونجي حامدي، بينما حضر من الجانب الجزائري وزير الخارجية رمطان لعمامرة. وكانت رئاسة الحكومة التونسية أعلنت في بيان أن زيارة جمعة إلى الجزائر تستغرق بضع ساعات، وستركز حول تكثيف التعاون والتنسيق المشترك والمتواصل في المجالين الأمني والعسكري بين البلدين». (تونس، الجزائر - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©