منة شلبي: «ليلى» نقطة تحول في مسيرتي الفنية

محمد قناوي (القاهرة) عبّرت الفنانة منة شلبي عن سعادتها بردود الفعل التي حققها مسلسل «حارة اليهود» بعد عرض عدة حلقات من أحداثه، والجدل الذي أثاره، وقالت إن المسلسل يمثل فترة حيوية من تاريخ مصر، وكان متوقعاً أن يثير العديد من ردود الفعل، كونه يتعرض لشريحة مثيرة للجدل في المجتمع المصري، وقالت إنها تراهن على شخصية «ليلى» وتعتبرها نقطة تحول في مسيرتها الفنية، خاصة أن دورها في المسلسل لم تقدمه في أي عملٍ من قبل مما يجعلها تخوض رهاناً حقيقياً في السباق الرمضاني على هذا الدور، مشيرةً إلى أنها بذلت جهداً كبيراً مع فريق العمل حتى يخرج المسلسل بشكلٍ جيد. الفترة الزمنية وأضافت أنها تُجسِّد دور الشابة اليهودية التي تعيش في منطقة حارة اليهود وتقع في غرام «علي» ضابط الجيش، بينما تدور الأحداث قبل ثورة 1952، موضحة أنها شعرت بالخوف من تقديم شخصية الفتاة اليهودية على الشاشة. وأكدت منة شلبي أن هناك فارقا كبيرا بين اليهود كأصحاب ديانة سماوية وبين الصهيونية التي نعارضها جميعاً، مشيرة إلى أن السيناريست مدحت العدل كتب المسلسل بحرفية كبيرة أظهرت جوانب مختلفة في حياة الشخصيات، بالإضافة للتعمق في كل شخصية مما منح جميع الأدوار في المسلسل ثقلاً كبيراً. وعن «اللوك» الذي ظهرت به، قالت إن طبيعة الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث هي التي استلزمت منها قص شعرها بهذه الطريقة حتى تكون مواكبة لتلك الحقبة الزمنية التي تميزت فيها الموضة بالشعر القصير، لافتة إلى أنها حريصة على الاهتمام بكل تفاصيل الشخصية المعقدة منها والبسيطة. وأوضحت أنها حرصت على قراءة العديد من الكتب والمراجع عن اليهود وعاداتهم وتقاليدهم، بالإضافة لطباعهم خلال تلك الفترة من أجل تقديم الدور بشكل جيد. وقالت إنها بذلت جهداً كبيراً من أجل تقديم شخصية «ليلى» بالطريقة التي يجب أن تظهر بها. متطلبات الشخصية أشارت منة إلى أنها قامت بدراسة اللغة الفرنسية بشكل مكثف قبل التصوير وقالت: الشخصية التي أقدمها تجيد اللغة الفرنسية إجادة تامة، لذلك قمت بعمل كورسات مُكثَّفة للغة الفرنسية، بل سافرت إلى باريس لفترة حتى أكتسب من الفرنسيين اللهجة الصحيحة، ورفضت الحديث عن المزيد من تفاصيل شخصيتها حتى يشاهد الجمهور الأحداث ويتابعها، لافتة إلى أنها لا تتحدث عن تفاصيل أعمالها قبل أن يشاهدها الجمهور لأن شرح تفاصيل الشخصيات يفقد المشاهد متعة المتابعة. وكشفت منة شلبي أنها فقدت كثيراً من وزنها بسبب دورها في المسلسل، وقالت إن الدور تطلب منها اتباع نظام غذائي قاسٍ، حتى تظهر بالرشاقة المطلوبة في العمل، وأضافت أن ظروف العمل كانت صعبة جداً، بدءا من تعرضها لكسر في الساق أثناء تصوير أحد المشاهد، وانتهاء بالحرمان من الأطعمة المحببة إليها طوال مدة التصوير. وأكدت أنها تواصل تصوير العمل بكثافة خلال الفترة الحالية بعد تحسن حالتها الصحية وقدرتها على الحركة بشكل شبه طبيعي عقب تعرضها للسقوط على قدمها وملازمتها الفراش ومنعها من الحركة لفترة بتعليمات الأطباء. الأعمال الجماعية حول تكرار وجودها في الدراما التليفزيونية بالأعمال الجماعية، أكدت أن فكرة البطل الأوحد في السينما أو التليفزيون انكسرت تقريباً، خاصةً أن البطولات الجماعية لها حظ أوفر في النجاح إذا كانت مكتوبة بطريقة جيدة، مشيرةً إلى أنها تبحث عن الدور الجيد في أي عمل. وأضافت منة: مازالت تجربة فتح موسم درامي جديد موازٍ لشهر رمضان في مهدها، ومازالت القنوات الفضائية الأخرى باستثناء التي أقدمت على تلك التجربة في انتظار ردود الفعل، وأتصور أنه بعد نجاح تلك التجربة سوف يقدم الكثير من النجوم والمنتجين على تقديم أعمالهم بعيدا عن شهر رمضان خلال الأعوام القادمة. وعبرت منة عن رضاها عمّا وصلت إليه من شهرة ونجومية، وقالت: الحمد لله أنا في نعمة كبيرة، ولكنني بالفعل غير مهتمّة بالشهرة والنجومية، فأنا سعيدة جداً بحب الناس لي ومناقشاتهم في الشارع وفي أي مكان أتواجد فيه، لأن هذه بالنسبة لي هي النجومية الحقيقية، والفنان من دون حب الجمهور لا يساوي شيئاً.