خديجة الكثيري (أبوظبي)
نفذت دائرة القضاء في أبوظبي عدداً من المشاريع الإعلامية التثقيفية، التي هدفت في مجملها إلى تقديم رسائل توعوية مهمة ومؤثرة لمختلف شرائح المجتمع حول أهداف الدائرة وسياساتها ورؤيتها، وحول الخدمات التي تقدمها للجمهور، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الآثار السلبية للجريمة على الفرد والأسرة، والحض على التمسك بالقيم الاجتماعية والدينية والأخلاقية الموروثة عن المجتمع الإماراتي، وبيان كيف أن العدل والحق والإنصاف هو السائد في المعاملات والتعاملات، وهو الذي كفل الحياة الكريمة والآمنة في دولة الإمارات.
ومن مشروع الأفلام الدرامية القصيرة التي بثتها الدائرة على شاشات التلفزيون خلال شهر رمضان المبارك، وحققت صداً طيباً وتفاعلاً واضحاً بين المشاهدين والمتابعين، أطلقت دائرة القضاء مشروعاً إعلامياً مختلفاً بالشكل ومتفقا بالمضمون والهدف، هو المسلسل الكرتوني «سلطان وبخيت»، من فكرة جعفر العيدروس مدير إدارة المركز الإعلامي بدائرة القضاء أبوظبي، عبارة عن 4 حلقات كرتونية تبث على القنوات الفضائية أسبوعياً، ويتشارك في الاستفادة منه الصغار والكبار معاً.
أفكار مبتكرة
ويؤكد الدكتور صلاح خميس الجنيبي مدير قطاع الاتصال المؤسسي والتعاون الدولي في الدائرة، أن مشروع حلقات الرسوم المتحركة التوعوية «سلطان وبخيت» لدائرة القضاء في أبوظبي ولدت فكرته عام 2009 من خلال مسابقة للأفكار المبتكرة أطلقتها دائرة القضاء بين موظفيها، ثم تبنتها الدائرة واستعانت بكوادر أكاديمية وفنية ذات خبرات واسعة في هذا المجال، فقامت هذه الكوادر بتطوير الفكرة وابتكار الشخصيات وتحديد مواصفات كل منها، وذلك في عام 2010، وتم إعداد دراسة تفصيلية للمشروع ومراحله وأهدافه والفئات المستهدفة من إطلاقه ومراحل وطرق توظيف الشخصيات المختلفة، ووضع جداول زمنية لإنجاز كل مرحلة من العمل.
وأشار إلى أنه في عام 2011 تم رسم الشخصيات ثنائية الأبعاد للعمل الكرتوني، قبل أن يتم تطويرها مرة أخرى وتحويلها إلى ثلاثية الأبعاد عام 2014 والبدء من العام نفسه في إنتاج 4 حلقات للرسومات المتحركة لتوعية الجمهور بمعدل حلقة في كل أسبوع على قنوات الإمارات وأبوظبي وسما دبي خلال شهر رمضان المبارك.
مشاريع مقبلة
وأوضح أن المشروع انقسم إلى أربعة مراحل، حيث تبدأ الأولى بإنتاج حلقات كرتونية تبث على القنوات الفضائية، على أن تشمل الثانية إطلاق مجلة مطبوعة دورية منوعة، ثم إنشاء مجلة إلكترونية تفاعلية كمرحلة ثالثة، أما المرحلة الأخيرة فترتكز على الترويج الخارجي من خلال المعارض والفعاليات المحلية والدولية التي تشارك فيها دائرة القضاء.
شخصيات العمل
وحول شخصيات العمل قال الدكتور صلاح إن هذه الشخصيات الكرتونية التي يحتويها العمل ترمز لدائرة القضاء وما تعنيه من عدل وبصيرة، وتعمل على توجيه النصح والإرشاد بطرق مبتكرة وغير مباشرة لكل الفئات العمرية أطفالاً وشباباً وكباراً، وذلك بهدف نشر الثقافة القانونية في المجتمع، حيث يحتوي العمل الذي بدأت حلقاته بالبث وحصد المشاهدات العالية، كل من الشخصيات المحورية التالية، وهي شخصية سلطان الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، ويعد شخصية قيادية، ويتسم بالذكاء وسرعة البديهة والمرح، ويسعى دائماً لإحقاق الحق ونصرة المظلوم، لكنه متسرع بعض الشيء في اتخاذ قراراته مما يعرضه للوقوع في بعض المشاكل، خلال مغامراته مع أصدقائه وأفراد المجتمع ومن حوله، كما يقود «سلطان» مجموعة من الأصدقاء المميزين.
أما شخصية «بوحايز» فهو الجد في العمل، وهو رجل إماراتي الملامح والزي، كبير في العمر، وهو قاضي محكمة متقاعد، ويتسم بالرزانة والهدوء، ومن صفاته أنه ثاقب البصيرة وتتقطر الحكمة من جوانبه، وهو أشبه بلقمان الحكيم، وذلك لتميزه بالحكمة في حل المشاكل، ومن حكمه ودروسه تأخذ العبرة والعظة، انطلاقاً من القيم الأصيلة، التي يتسم بها المجتمع الإماراتي، والتي يدعو إليها ديننا الحنيف.
أما شخصية «بخيت» الشخصية المثيرة باعتباره الصديق لسلطان، وهو عدائي الطابع ويستخدم ذكاءه في الشر، ويحاول دائما اختلاق المشاكل لصديقه بهدف الإيقاع به في المآزق، ولسوء حظه ينقلب «السحر على الساحر»، ويقع هو في شر أعماله، كما يقود بخيت مجموعة من الأصدقاء، الذين على شاكلته في الصفات.
وتوجد أيضاً شخصية «وكري» وهو الصقر، وصديق سلطان الحميم والناصح الأمين، حيث تربطهما علاقة من الحب والتفاهم، وهو صقر صغير في العمر ولكنه يتسم بالجدية أحياناً والصرامة أحياناً أخرى، ويضفي جواً من المرح وخفة الظل.
العمل الكرتوني ينشر الثقافة القانونيةللصغار والكبار
عدد اليوم
