إبراهيم سليم (أبوظبي)- يبدأ ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة من العلماء التوافد على الدولة خلال الأيام المقبلة، وسط استعدادات مكثفة من جانب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، لتوفير كافة التسهيلات لهم.
ويتوقع أن يصل عدد العلماء الضيوف الذين سيتولون مهمة التوعية الدينية طوال شهر رمضان إلى نحو 30 من كبار العلماء والفقهاء والشخصيات الدينية المعروفة في العالمين العربي والإسلامي، تحت إشراف وزارة شؤون الرئاسة.
ويشارك في فعاليات البرنامج عدد من كبار العلماء من مختلف أنحاء العالم يحيون ليالي الشهر الفضيل بإلقاء المحاضرات في المساجد والمؤسسات المجتمعية والمشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
ويحظى برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، الذي سيتم الإعلان عن تفاصيله خلال مؤتمر صحفي يعقد اليوم، باهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بهذه المكرمة ومتابعته لسير فعالياتها. وأعدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية برنامجاً طموحاً، واختارت برامج مواكبة للحياة العامة، تساهم في رفع الثقافة الدينية والفكرية لدى الجمهور.
ويبدأ برنامج العلماء الضيوف في أول أيام شهر رمضان، ويستهدف الجمهور في المساجد والمؤسسات والمسارح العامة، إضافة إلى برامج الإذاعة والتلفزيون التي يستقبل العلماء من خلالها استفسارات الجمهور والإجابة عليها.
ودعت الهيئة إلى الاستفادة من هذا الشهر المبارك في مراجعة النفس ومعاهدتها على السير في الطريق الصواب الذي يحقق المصلحة للفرد والجماعة.
ويتميز برنامج الضيوف لهذا العام بالعديد من المزايا من بينها، إشراك مؤسسات الدولة في اختيار العلماء هذا العام من خلال تقديم المقترحات والعناوين التي تلامس برامجها، وترى أنها تخدم أهدافها وفعالياتها في شهر رمضان المبارك، والتي عرضت على لجنة مشكلة لتلقي المقترحات للموافقة عليها أو تطويرها.
ويتم اختيار العلماء في الأعوام المقبلة بالتنسيق بين وزارة شؤون الرئاسة والهيئة العامة لشؤون الإسلامية والأوقاف الموكل إليها القيام باستضافة العلماء وإعداد برنامجهم ومتابعته، إلا أنه روعي في هذا العام تطوير هذا البرنامج من خلال التنويع في عناوين المحاضرات، بحيث تتناول القيم الدينية والقضايا الاجتماعية والفعاليات الأخرى مواكبة لاحتياجات شرائح المجتمع وفئاته.
كما يتم استقطاب السادة العلماء من عدة دول وبلغات مختلفة حتى تساعد المقيمين من الجنسيات غير العربية على فهم أمور دينهم والمنهاج الإسلامي الصحيح دون إفراط أو تفريط، حيث تكتظ المساجد بالمصلين من مختلف دول العالم للاستفادة من هذه المبادرة.
وتعد هذه الاحتفالية السنوية امتداداً لما قام به المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي استن هذه السنة باستقطاب رموز الفكر الإسلامي من العلماء المشهود لهم بالاستقامة والنزاهة، واتباع المنهج الإسلامي الوسطي.
ويحرص العلماء سنوياً على زيارة ضريحه في كل سنة، على اعتبار أنه من المجددين في هذه الأمة، فيما سار على سنته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ابتغاء للأجر والثواب واتباعاً لسنة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في نشر العلم، في الوقت الذي يحظى فيه السادة العلماء بحفاوة وتقدير كبيرين من قبل القيادة الرشيدة.
عدد اليوم
