الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات جديدة ضد نظام الأسد

23 يوليو 2014 01:45
حذرت لجنة التحقيقات الأميركية بهجمات 11 سبتمبر أمس من أن المقاتلين الأجانب العائدين إلى أوروبا من سوريا والعراق يمثلون تهديداً خطيراً للولايات المتحدة وغرب أوروبا. في وقت شدد الاتحاد الأوروبي العقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال إضافة أسماء ثلاثة أفراد وتسعة كيانات إلى قائمته السوداء. وبعد أكثر من عقد على إصدار الرواية الرسمية لهجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن، أصدر الأعضاء السابقون في «لجنة 11-9» التي يرأسها حاكم ولاية نيوجيريي الجمهوري السابق توماس كين والنائب الديمقراطي السابق لي هاملتون تقريرا جديدا ينبهون فيه إلى أن التهديد الناتج عن الإرهاب لا يزال مستمرا، بل دخل مرحلة خطيرة وجديدة. وقال التقرير «الكثير من الأميركيين يعتقدون أن التهديد الإرهابي ينحسر وأننا كدولة يجب أن نولي اهتمامنا لمشاغل أخرى. . إنهم مخطئون. . التهديد لا يزال خطيرا والاتجاه في أجزاء كثيرة من العالم يشير إلى توجه خاطئ». وأضاف التقرير «المجموعات الموالية للقاعدة تكتسب قوة في جميع أنحاء الشرق الأوسط الأوسع. وفي حين أن المجموعات التي تنبع من القاعدة تركز بشكل رئيسي على النزاعات الإقليمية إلا انهم يكرهون الولايات المتحدة ولن يفوتوا أي فرصة لضرب الأراضي الأميركية». وأشار تحديدا إلى أن المقاتلين الأجانب العائدين إلى أوروبا من سوريا والعراق يمثلون تهديدا خطيرا للولايات المتحدة وغرب أوروبا، وقال «إنه من بين 10 آلاف مقاتل أجنبي سافروا إلى سوريا هناك أكثر من ألف يحملون جوازات سفر أوروبية تسمح لهم في معظم الحالات بدخول الولايات المتحدة دون تأشيرة، كما قاتل أكثر من 100 أميركي في سوريا». وأضاف التقرير «عندما يعود هؤلاء المقاتلون المتطرفون الذين خشنتهم المعارك إلى بلدانهم سيجسدون خطرا حقيقيا على الولايات المتحدة وأوروبا»، وذكر أن إمكانات الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب تحسنت بشكل ملحوظ منذ هجمات 11 سبتمبر وأن جهات في الحكومة تتعقب هذا الخطر النامي وتحرص على أن تسبق بخطوة حتى تمنع الهجوم التالي، لكن القلق الجدي هو الملل العام وانحسار الإحساس بأهمية مكافحة الإرهاب اللذان سيقوضان هذه الإنجازات». وتزامن التقرير مع إعلان الشرطة الفرنسية عن اعتقالها أمس مجموعة متطرفة مرتبطة بالمتشددين في سوريا. وأفادت بأن عملية الاعتقال تمت في مدينة ألبي (جنوب). وأوضح مصدر أمني أن المعتقلين رجلان وامرأة عادوا في أبريل ومايو الماضي إلى فرنسا من سوريا حيث عاشوا هناك 3 أشهر، ولا يستبعد أن أحد المشاركي كان يقوم بتجنيد المتطوعين الفرنسيين للمشاركة في الأعمال الحربية مع المعارضة السورية. وقالت إذاعة «فرانس انفو» «إن المعتقلين كانا يخططان للقيام بأعمال عنف من دون إعطاء مزيد من التفاصيل». بينما قال مصدر آخر «إنهم (المعتقلون) كانوا يستعدون للقيام بأعمال عدوانية في ألبي وكذلك مدينة تولوز الواقعة بالقرب منها والتي تعد مركزا صناعيا فرنسيا هاما». من جهته، دعا وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تعزيز الإجراءات لمنع توجه المرتزقة من الدول الأوروبية إلى سوريا والعراق وغيرهما من المناطق الساخنة، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل والذي قرر أمس تشديد عقوباته على النظام السوري من خلال إضافة أسماء ثلاثة أفراد وتسعة كيانات إلى قائمته السوداء، وبذلك يرتفع عدد الأفراد السوريين الذين يفرض عليهم الاتحاد عقوبات إلى 192 والكيانات إلى 62. وقال وزراء خارجية الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد في بيان «بالنظر إلى خطورة الوضع في سوريا فإن المجلس عزز اليوم القيود التي يفرضها الاتحاد على النظام السوري»، وأضاف «أن المجلس استهدف ثلاثة أفراد جدد وتسعة كيانات بسبب تورطهم في القمع العنيف للسكان المدنيين أو لدعمهم للنظام». ويبدأ تطبيق العقوبات اليوم الأربعاء عندما تنشر أسماء الأفراد والكيانات المعنية في الصحيفة الرسمية للاتحاد. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©