سعود القاسمي: الشباب ثروة الإمارات الأغلى

مريم بوخطامين (رأس الخيمة) أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن الشباب هم ثروة الإمارات الأغلى، وأن الاستثمار في تنمية قدراتهم ومهاراتهم يعد أولوية وطنية لمواصلة مسيرة التنمية، مشدداً أن الشباب يملكون الطّاقةَ والقوّةَ الّتي تؤهّلهم لرد الجميل إلى وطنهم إذا ما ساروا على الطّريق الصّحيح المرسوم في اتّجاه التّنمية والتقدّم، مبيناً أن أبناء دولة الإمارات يحظون بقيادة رشيدة تضعهم في أوليات خططها وبرامجها الحالية والمستقبلية، وتثق بقدراتهم وكفاءاتهم العلمية والعملية، وتتبنى السياسات اللازمة لتنمية قدراتهم وإمكاناتهم الفكرية، فهم رهاننا للحاضر والمستقبل. جاء ذلك في كلمة لسموه خلال افتتاح قمة مؤسسة الإمارات للشباب 2017 السنوية، التي تنظمها مؤسسة الإمارات في مركز رأس الخيمة للمعارض، تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات. وقال سموه: «الشباب يملكون الطّاقةَ والقوّةَ الّتي تؤهّلهم للعمل والإنجاز ورد الجميل للوطن، لذلك علينا أن ندعم شبابنا ونجهزهم لأدوارهم القيادية، عبر الإعداد الشامل، وإتاحة الفرصة لهم للالتقاء بالقادة الناجحين والاستفادة من خبرتهم، والاقتباس من تجاربهم؛ ليكون التمكين مؤثراً في إحداث فرق حقيقي وملموس في حياتهم وعطائهم ومجتمعاتهم». وشهد انطلاق اليوم الأول، معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان العضو المنتدب لمجلس إدارة مؤسسة الإمارات، والشيخ فيصل بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار»، ونُخبة من الخبراء وممثلي المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال وصناع القرار، إضافة إلى حضور نخبه مميّزة من الشباب الإماراتي. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان العضو المنتدب لمجلس إدارة مؤسسة الإمارات: «قيادتنا تطمح أن تكون دولتنا دائماً في الريادة، والسبيل لتحقيق ذلك هو الاهتمام بالشباب والارتقاء بمهاراتهم وإمكانياتهم، لذلك نحتضن في مؤسسة الإمارات المواهب وروح المبادرة وتطوير المشاريع لدى الشباب الإماراتي، ونحرص على أنّ يحصل شبابنا على أكبر قدر ممكن من الدعم في مواجهة التحديات الاجتماعية». وأضاف معاليه: «الأسلوب التفاعلي الذي صُمم به برنامج القمة يعمل على استمرار تحقيق رؤية مؤسسة الإمارات بالتوسع في جميع إمارات الدولة لإرشاد الشباب وإعدادهم وتمكينهم من أجل الارتقاء لمستوى مُتقدم من القيادة، فالشباب هُم محور التأثير الاجتماعي وأداة رسم المُستقبل». وتابع معاليه: «نحن سعداء بوجودنا في رأس الخيمة، وسنستمر بالعمل مع القيادة والشركاء من القطاع العام والخاص لتبني برامج تنمية الشباب، ولخلق فرص أكثر لهم في كل أنحاء الدولة، وتعزيزاً لاستراتيجية المؤسسة في التوسع والوصول إلى أكبر شريحة من الشباب، نحن الآن في صدد التخطيط إلى عقد قمة مؤسسة الإمارات للشباب كُل عام في إمارة مُختلفة، لتصل برامجنا ومُبادرتنا لكُل شاب وشابات الدولة». وقالت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي: «يسرنا رؤية هذا العدد من الشباب جنباً إلى جنب مع المسؤولين في مُختلف المجالات، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، وهو الأمر الذي يُحقق هدف القمة بإعطاء الشباب منصة يُمكنهم من خلالها الاستماع والتفاعل والتحاور مع المسؤولين من مختلف المجالات، مما يعمل على تنمية معرفتهم وعلاقاتهم لدعم أفكارهم الشابة وطموحاتهم»، مشيرة إلى أن هذه القمة تندرج ضمن المساعي الحثيثة التي تبذلها مؤسسة الإمارات لتطوير للشباب في دولة الإمارات، وتضمن الحدث تخصيص منصات لستة برامج تحت مظلة مؤسسة الإمارات، وهي «تكاتف، ساند، بالعلوم نفكر، اصرف صح، كياني، كفاءات»، والتي تم من خلالها عرض أهداف كل برنامج والأفراد المنتمين له، والمشاريع والإنجازات التي تحققت.وعلى هامش القمة، قدم عدد من الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات مشاريعهم المستقبلية التي تفيد المجتمع، كمشروع تحلية المياه الذي قدمته طالبات جامعة الشارقة، ومشروع الطرق المسفلت الذي يمتص مياه الأمطار، وغيرها من المشاريع التنموية الشبابية.