معرض ومؤتمر «أديبيك» للنفط يعقد سنوياً بدءاً من دورة 2013

أبوظبي (الاتحاد) - أعلن منظمو معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “ أديبيك” أمس عن إقامة المعرض الأبرز إقليميا في قطاع الطاقة، سنويا بدءا من العام المقبل، بدلا من كل عامين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمركز أبوظبي للمعارض، شارك فيه كل من علي الجروان الرئيس التنفيذي لشركة أدما العاملة، ومحمد عبدالله بن ساحوه الرئيس التنفيذي لشركة “ جاسكو” الذي عين رئيسا للدورة الجديدة للمعرض التي تقام في الفترة من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، ويشارك فيه أكثر من 45 ألف زائر. وقال الجروان، الذي أشرف على الدورات السابقة للمعرض، إن “أديبيك” بدأ مسيرته عام 1984 كفعالية تنعقد كل عامين، ليكون بمثابة منصة يجتمع تحت مظلتها خبراء النفط والغاز في المنطقة للتواصل فيما بينهم، واكتشاف الأفكار الجديدة، ومناقشة القضايا الرئيسية للقطاع. وأضاف أن المعرض يحقق نمواً وارتفاعاً مطرداً في حجم الطلب على المشاركة فيه، ونحتاج إلى مزيد من المساحة مع تنامي قائمة انتظار العارضين، الأمر الذي استدعى تنظيم المعرض بشكل سنوي، لتلبية رغبات الشركات العارضة والمتخصصين في القطاع. وأفاد بإن عدد أوراق العمل التي تلقتها الشركة المنظمة والتي ستعرض على الدورة الجديدة للمؤتمر المصاحب للمعرض بلغت 1500 ورقة، جرى اختيار 300 ورقة منها، حيث سيركز المؤتمر على التطورات التي يشهدها قطاع الغاز الطبيعي، سواء من حيث التقنيات الحديثة المستخدمة أو الأساليب الابتكارية. وقال الجروان إن المؤتمر ينظم بالتعاون مع جمعية مهندسي البترول التي قدمت دعمها للمؤتمر خلال سنوات عديدة، ويقدر لها دعمها ومساندتها، مضيفا أن الدورة الجديدة للعام 2012 تستقطب شخصيات عالمية بارزة منها وزراء للطاقة ومدراء تنفيذيون لشركات وطنية وعالمية تعمل في صناعة النفط والغاز بالإضافة إلى موظفين ومهنيين على درجة عالية من الكفاءة. ويتوقع أن يصل عدد المتحدثين أمام المؤتمر اكثر من 300 متحدث، وستولي الدورة الجديدة اهتماما خاصا للقضايا البيئية مثل احتجاز الكربون وتخزينه والاستخدام المتزايد لثاني أكسيد الكربون في صناعة النفط والغاز لأغراض الاستخلاص المعزز بالإضافة إلى التحسينات المستمرة في التكنولوجيا الحديثة والابتكار. وأوضح الجروان أن المساحة التي سيقام عليها المعرض تصل إلى 35 ألف متر مربع مقارنة مع 16,5 ألف متر مربع في دورة العام 2006 بزيادة 112%، كما تشارك أكثر من 90 دولة أعلى نسبة مشاركة دولية لحدث ينظم في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن هناك قائمة انتظار للراغبين في المشاركة في المعرض، ونحتاج إلى المزيد من المساحات لتلبية الطلبات، ولذلك تقرر أن يفتح مركز أبوظبي للمعارض قاعاته لتوفير مساحة خارجية تبلغ 2500 متر مربع، بهدف إتاحة الفرصة أمام العارضين لعرض معداتهم المستخدمة فعليا في المواقع البرية والبحرية. وأفاد الجروان بأنه ولأول مرة في تاريخ المعرض سيتم إقامة متحف متخصص في صناعة النفط والغاز على ماسحة 500 متر مربع، يقام في القاعة الخارجية الرئيسية من مركز أبوظبي للمعارض، ويحتوي على معروضات مستعارة من شركات محلية وعالمية عاملة في مجال الطاقة، ويقدم تسلسلا زمنيا لتاريخ صناعة النفط والغاز في الإمارات من بدايته في أبوظبي عام 1939 إلى اليوم، كما سيتم عرض معروضات للمرة الأولى بما في ذلك أرشيف مصور ووثائق وأفلام ومخططات وأدوات ومعدات هندسية وشهادات يقدمها مسؤولون وعاملون حاليون وسابقون في صناعة النفط. وأكد أن المتحف سيكون رمزا للتقدير والعرفان للرؤية التي قدمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. ومن جهته، قال محمد عبدالله بن ساحوه السويدي، رئيس معرض ومؤتمر “أديبيك 2013 إنه كان من الطبيعي أن يتحول ‘أديبيك’ إلى فعالية سنوية اعتباراً من عام 2013 نظراً لتنامي قطاع النفط والغاز في المنطقة بشكل سريع، وازدياد التركيز على اعتماد أفضل الممارسات في القطاع”. وأضاف أنه مع نمو مشاريع الغاز في المنطقة، فإن التركيز على الغاز ضمن برنامج المؤتمر سيساعد على دعم هذه المشاريع إلى حد كبير، موضحا أن “ أديبيك” لعب دورا مهما في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كوجهة رئيسية لمؤسسات القطاع، خصوصا مع الموقع المحوري الذي تحظى به أبوظبي في قطاع النفط والغاز. وقال حميد الظاهري المدير التنفيذي للمبيعات والتسويق بشركة أبوظبي الوطنية للمعارض “ادنيك” إن المركز يتطلع إلى استضافة الدورة القادمة من ‘أديبيك’ انطلاقاً من المكانة المرموقة التي استطاعت الشركة تبؤوها بالتزامن مع تنامي أهمية “أديبيك” على الساحة الدولية؛ حيث اتسعت مساحات العرض التي تحظى بها الشركة إلى جانب مواكبتها احتياجات هذه الفعالية في توفير أحدث المرافق والتقنيات”. وأضاف أن مركز أبوظبي للمعارض شهد توسعا وتطورا كبيرين يمكنه استيعاب معرض “اديبيك” بعد توسعته وتزايد حجمه، خصوصا وأن مثل هذه الفعاليات تلعب دورا كبيرا في النهوض بالاقتصاد الوطني، موضحا أنه تم تقييم الأثر الاقتصادي السنوي للمركز بمبلغ يتجاوز 2,3 مليار درهم، يتوقع ارتفاعه خلال السنوات المقبلة.