السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

70% من معلمي العلوم والرياضيات ينتهجون «ممارسات تدريسية غير فعالة»

70% من معلمي العلوم والرياضيات ينتهجون «ممارسات تدريسية غير فعالة»
6 يوليو 2013 23:35
دينا جوني (دبي) - بيّنت نتائج تقرير أعدته إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، أن 80 في المائة من معلمي الرياضيات و70% من معلمي العلوم في المدارس الحكومية يعتمدون على الكتاب بشكل كامل في عملية التدريس، الأمر الذي يعدّ بالنسبة لاستراتيجيات التعليم “ممارسة غير فعالة”. وأظهرت النتائج أن طلبة المعلمين الذين لا يعتمدون على الكتاب المدرسي بشكل أساسي، حققوا إنجازاً أعلى في المواد جميعها، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة على اختلاف مناهجها. وحصر التقرير أساليب التعليم الفعالة بالنسبة للرياضيات والعلوم، إضافة إلى القراءة، التي تبين أن تحليلها له تأثير كبير على إنجاز الطلبة، حيث من المهم جداً عند تطوير مهارات القراءة عند الأطفال مناقشة ما يقرؤونه مع زملاء لهم أو مع أشخاص بالغين. وفي مجال العلوم، تبيّن أن أحد أهم العوامل المهمة في التعليم هو استخدام الكمبيوتر والاستفادة بشكل خاص من المراجع التعليمية، والمحاكاة، والألعاب التربوية المتوافرة على الإنترنت. وبالنسبة للرياضيات، فإن التركيز على النشاطات، وشرح أساليب حل المشكلات الرياضية، يعتبران من أهم السبل الفعالة في تعزيز أداء الطلبة. وذكرت النتائج أنه على الرغم من أن نسبة استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ضمن المستويات الأعلى في العالم، إلا أنها غير متوافرة في المدارس جميعها، وبالتالي فمن المرجح ألا يتمكن الطلبة في المدارس ضعيفة الموارد من استخدام هذه التكنولوجيا، كما لن يتمكن المعلمون من استخدام هذه الأدوات الأساسية في تطوير مهارات طلبتهم، ما يؤدي إلى تدني أداء طلبة هذه المدارس. وأظهر التقرير أن نحو 70 في المائة من الطلبة في مجالات التعليم كافة يتلقون تعليماً من معلمين يحملون درجة البكالوريوس أو ما يعادلها، لتزيد على المعدل الدولي البالغ 57 في المائة؛ ما يعني أن مستوى مؤهلات المعلمين في الدولة قد لا يكون مشكلة تحتاج إلى المعالجة، لكن الأهم هو جودة الجامعات والبرامج الجامعية. وأوضح التقرير أن المعلمين في الدولة قد نالوا شهادة ما بعد الثانوي، وأن 9 في المائة من طلبة الصف الرابع و4 في المائة في الصف الثامن لديهم معلمون تقل مؤهلاتهم عن درجة البكالوريوس، مشدداً على أن إعداد المعلم عامل مهم في تحديد نتائج الطلبة. أما نسبة المعلمين الحائزين شهادة في الدراسات العليا في كل من الصفين الرابع والثامن، فذكر التقرير أنها تتوافق مع المعدل في الدول التي شاركت في الاختبارات الدولية. ويتلقى 19 في المائة من طلبة الصف الرابع في دولة الإمارات العربية المتحدة تعليمهم من معلمين يحملون شهادات دراسات عليا، مقارنة مع 22 في المائة من أقرانهم على الصعيد الدولي، فيما تباينت مؤهلات المعلمين بين المجالات في الصف الرابع، فكانت مؤهلات معلمي العلوم والقراءة أعلى بقليل من معلمي الرياضيات. وبالنسبة لطلبة الثامن، فأظهر التقرير أن 26 في المائة منهم يتلقون تعليمهم على يد معلمين يحملون شهادات دراسات عليا، مع بعض الاختلاف في هذه النسبة بين الإمارات، فيما كان لمعلمي العلوم مؤهلات أعلى من معلمي الرياضيات لطلبة الصف الثامن. وتبين أن معلمي الصف الرابع في إمارة دبي لديهم النسبة الكبرى من حملة شهادات الدراسات العليا. وقالت عائشة المري مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، إنه تبين من البحوث الدقيقة وعمليات الإصلاح المتقدمة التي تجريها النظم التعليمية في جميع أنحاء العالم، وجود أدلة قاطعة على قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية للطلبة. وأضافت: “تظهر نتائج البحث كيف يستطيع المعلمون التأثير على إنجاز الطلبة، عبر 3 محاور رئيسة، يرتبط أولها بثقة المعلمين بمهاراتهم، والثاني بممارسة التعليم الفعّال، بينما يصف المحور الثالث أنشطة التنمية المهنية الأكثر فعالية”. وخلُص التحليل إلى نتائج عدة: أهمّها تقييم سياسات توظيف المعلمين، تماشياً مع أفضل الممارسات الدولية التي تتبعها الأنظمة التعليمية الأكثر تطوراً. وأوصى التقرير بتعزيز فرص التطوير المهني للمعلمين في الدولة، مع العلم بأن الاحتياجات الفردية لكل معلم قد لا تكون ملحة بقدر الاحتياجات العامة، وبالتالي يمكن للمعلمين أنفسهم أن يهتموا بهذه النواحي الفردية عن طريق الاستفادة من الإنترنت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©