الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرة إماراتية لوضع استراتيجية لإعلان دول «التعاون» خالية من «الحمى القلاعية»

مبادرة إماراتية لوضع استراتيجية لإعلان دول «التعاون» خالية من «الحمى القلاعية»
6 يوليو 2013 23:36
سامي عبدالرؤوف (دبي)- تقدمت دولة الإمارات بمبادرة إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، لوضع استراتيجية لإعلان دول المجلس خالية من مرضى الحمى القلاعية، في الوقت الذي تبحث فيه وزارة البيئة متطلبات إعلان الدولة خالية من المرض، بحسب سيف محمد الشرع وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بالوزارة. وأشار الشرع إلى أن الوزارة تسعى لتوفير كافة الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لتحقيق هذا الهدف في الفترة المقبلة، موضحاً أن “لجنة الثروة الحيوانية بدول مجلس التعاون” تناقش بلورة هذه الاستراتيجية ومتطلباتها، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للأغذية “ الفاو”. وقال لـ”الاتحاد” إن مدة هذه الاستراتيجية ستكون 5 سنوات كحد أقصى، فيما سيكون هناك العديد من الجوانب التي ستعالجها هذه الاستراتيجية، ومنها تقصي المرض، المسوحات، عمليات التحصين، وتقسيم الدول المصدرة للثروة الحيوانية. ولفت الشرع إلى أن مختبرات الوزارة قررت إضافة تحليل العام المقبل وتقنية جديدة تتعلق بمرضى الحمى القلاعية، من خلال تحليل اكتشاف الأجسام المضادة، مشيراً إلى أنه سيتم كذلك إضافة تحليل آخر قبل نهاية العام نفسه وهو تفاعل البلمرة المتسلسلة المعروف بـ “سي بي آر”. وأوضح أن مختبرات الوزارة تستخدم في الوقت الراهن للكشف عن مرض الحمى القلاعية تحليل الأجسام المناعية، والمعروف بـ “ اتش بادي”. وفي سياق متصل، أعلن الشرع عن حصول المختبر البيطري بوزارة البيئة والمياه على الاعتماد الدولي في مجال الكشف عن مرض الحمى القلاعية بحسب مواصفات الأيزو ISO/IEC 17025:2005من الهيئة البريطانية لاعتماد المختبرات( KAS). ويحقق هذا الإنجاز مساعي الوزارة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية وخاصة فيما يتعلق برفع معدلات الأمن الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة. وأوضح وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بالوزارة، أن مرض الحمى القلاعية يعتبر من أكثر الأمراض الحيوانية التي يتم التركيز عليها على المستوى العالمي وفي دول المنطقة، وهو على رأس قائمة الأمراض الوبائية الواجب إبلاغ المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عنها. وأشار إلى ما يمثله هذا المرض من أهمية اقتصادية وتأثيرات بالغة على التجارة الدولية للحيوانات الحية ومنتجاتها، وتكمن خطورة هذا المرض في صعوبة علاجه وسرعة انتقال العدوى بين المجترات. وذكر الشرع أن الوزارة تتبع أعلى إجراءات الحماية والفحوص للماشية قبل استيرادها من أجل التحكم والسيطرة على سلامة الوضع الصحي للثروة الحيوانية في الدولة. وقال: تبدأ هذه الإجراءات باختيار الدولة التي يتم الاستيراد منها، حيث يشترط خلوها من الأمراض المعدية، وتستكمل الإجراءات في المحاجر ويشمل ذلك الفحوصات الظاهرية، وإجراء التحاليل المخبرية، وداخليا تعمل الوزارة على تطبيق برنامج للتقصي عن الأمراض الحيوانية الوبائية للثروة الحيوانية المحلية. وأشار الشرع إلى أن حصول مختبر الوزارة البيطري على هذا الاعتماد الدولي يعد إنجازاً يضيف للدولة مكانة عالمية ويعزز ثقة التجار والمستهلكين خاصة وأن دولة الإمارات من الدول الرائدة في المنطقة في مجال إعادة تصدير المنتجات الغذائية، والاعتماد يضع الإمارات في مرتبة متقدمة على المستوى العالمي في مجال الكشف عن مرض الحمى القلاعية. وأكد الوكيل المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية أن هذا الاعتماد سيعزز من جودة ونوعية الخدمات التي تقدمها وزارة البيئة والمياه، كما سيعزز دور المختبر في أداء دوره بفحص العينات الواردة من المناطق المختلفة في الدولة ضمن برامج الاستقصاء والمسح الوبائي للمرض، وصولا لإعلان الإمارات خالية من مرض الحمى القلاعية. ونوه إلى أن برنامج المسح الوبائي يفحص عينات الحيوانات الوارد للدولة بغرض الكشف عن الأمراض العابرة للحدود بحسب قائمة منظمة الصحة الحيوانية، وبذلك يعتبر خط الدفاع الأول لسلامة وحماية الثروة الحيوانية. وتشمل المواصفة الدولية ISO/ IEC 17025:2005 تقييم واعتماد الجوانب الإدارية والفنية في المختبر طبقا لأرقى معايير الكفاءة الدولية في مجال خدمات الفحص والمعايرة المخبرية. كما تشمل تقييم كفاءة الجهاز الفني، وطريقة التحليل، والأجهزة المستخدمة، وطرق ضبط الجودة، وإصدار التقارير والتعامل مع الجمهور، وبذلك يعد الاعتماد اعترافا دوليا بكفاءة المختبر في تحليل وإصدار النتائج المخبرية. وأفاد الشرع، أنه يتم تأهيل الكوادر الوطنية في المختبر لعمل الفحوصات بالتقنيات الحديثة والمتقدمة من حملة شهادات الماجستير والبكالوريوس، ويتم تدريبهم داخل الدولة وخارجها. وأشار إلى أنه يتم بشكل مستمر تحديث وإدخال تقنيات وفحوصات وأجهزة جديدة للمختبر بهدف مواكبة التقدم العلمي في هذا المجال، وتدريب المختصين على استخدامها. وأوضح الشرع، أنه بحسب الخطة المستقبلية، فإنه من المتوقع أن تزداد أعداد الفحوصات التي يجريها المختبر لمواكبة التطورات العلمية في مجال عمل المختبرات، وذلك حتى يتم تقديم خدمات مخبرية متخصصة و شاملة تتماشى مع المعايير العالمية. وقد سبق الإعلان عن حصول المختبر البيطري التابع للوزارة على الاعتماد الدولي من الهيئة البريطانية لاعتماد المختبرات KAS، وذلك في مجال الكشف عن جرثومة البروسيلا المسببة لمرض الإجهاض الساري والذي يعتبر من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. وتم اعتماد المختبر حسب مواصفات الأيزو الخاصة بالمتطلبات العامة لكفاءة مختبرات المعايرة والاختبار لأربعة فحوصات مختلفة لهذا المرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©