الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: لا مكان آمناً للمدنيين في غزة

الأمم المتحدة: لا مكان آمناً للمدنيين في غزة
23 يوليو 2014 02:05
قالت الأمم المتحدة، أمس: «إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان ليس أمامهم مكان للاختباء من الهجوم العسكري الإسرائيلي، وإن الأطفال يدفعون أفدح ثمن لذلك». بينما ناشد وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، ظهر أمس، المؤسسات والمنظمات الصحية الدولية في العالم، سرعة التدخل لإنقاذ المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة من الانهيار، خصوصاً مستشفى الشهيد كمال عدوان ومستشفى بيت حانون، حيث تعرضت المباني المجاورة لهما لقصف مكثف من جيش الاحتلال الإسرائيلي. في الأثناء، جددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الاونروا» مناشدتها المجتمع الدولي، تقديم المساعدة لسكان قطاع غزة، داعية لجمع 115 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان، مؤكدة أن التبرع النقدي، يعد الوسيلة الأكثر مرونة، بحيث ستتمكن الوكالة من شراء المواد الغذائية وغير الغذائية، وتوفير مساعدة نقدية عاجلة للاجئين ومن القيام بعمل إصلاحات وأعمال صيانة لمنازلهم وللمدارس والمنشآت التي توفر الملجأ الآن. بدورها، قررت بريطانيا تقديم أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني لدعم الحالات الطارئة في غزة، وسيتم تخصيص مليوني استرليني من التمويل الجديد الذي أعلن عنه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لوكالة الأونروا أمس الأول، استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته لتوفير المساعدة الطارئة لأكثر من 84 ألف نازح جراء العدوان في القطاع. وقالت الأونروا، في بيان صادر عنها، أمس: «إن التصعيد الدراماتيكي للعنف في غزة منذ بداية يوليو الجاري، قد أدى بالوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى إعلان حالة الطوارئ في مناطقها الخمس كافة بقطاع غزة. وأضاف البيان: «إنه وبحلول 21 يوليو الحالي، هجر أكثر من 100,000 شخص منازلهم بحثاً عن الملاذ في 69 مدرسة تابعة للأونروا، حيث أصبح عدد الأشخاص النازحين الآن يفوق ذلك العدد الذي تم تسجيله في نزاع عام 2008، وإن احتياجاتهم تنمو لتصبح أكثر إلحاحاً». وأطلقت الأونروا مناشدة دولية تطلب فيها مبلغ 115 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة ، مؤكدة أن التبرع النقدي، يعد الوسيلة الأكثر مرونة، بحيث ستمكن الوكالة من شراء المواد الغذائية وغير الغذائية، ومن توفير مساعدة نقدية عاجلة للاجئين، عمل إصلاحات وأعمال صيانة لمنازلهم وللمدارس والمنشآت التي توفر الملجأ الآن. من جهته، قال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات للصحفيين في جنيف، أمس: «لا يوجد فعلياً أي مكان آمن للمدنيين في القطاع». وأضاف أن ما يقرب من 500 منزل دمرت في الغارات الجوية الإسرائيلية، وأن 100 ألف شخص لجأوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، حيث يحتاجون إلى الغذاء والمياه والحشايا». وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 18 منشأة طبية في غزة أصيبت بأضرار، بما في ذلك 3 مستشفيات. وقالت فاضلة شايب، المتحدثة باسم المنظمة: «هناك مخاوف كبيرة فيما يتعلق بمستلزمات المستشفيات، لأن الأدوية والأدوات الطبية ذات الاستخدام لمرة واحدة ناقصة بشكل خطير سواء في وزارة الصحة أو في المستشفيات الأهلية، بسبب ضخامة عدد الإصابات والنقص الخطير حتى قبل تصاعد العنف». وبدوره، أعلن وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد في بيان صحفي ظهر أمس، «أن الوضع الإنساني والصحي الكارثي في قطاع غزة يهدد المستشفيات والمراكز الصحية فيه بالانهيار الحقيقي، بحيث تقف عاجزة عن تقديم الخدمة الطبية للجرحى والمرضى لا سمح الله». وأضاف: «إن الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة ينذر بانهيار حقيقي للمستشفيات والمراكز الصحية، وإن تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقيامه باستهداف المستشفيات وحصارها بقصف المباني المجاورة لها، ومنع طواقمها من القيام بإخلاء الجرحى ونقل المرضى، واستهداف طواقم الإسعافات الأولية وقصفهم بشكل مباشر، هو جريمة بحق الإنسانية وخرق سافر للأعراف والمواثيق الدولية كافة». وأكد عواد أن الطواقم الطبية في قطاع غزة تحملت ما لا يمكن لأي طبيب على وجه الأرض تحمله، فذاكرتهم وثقت أبشع الجرائم وأكثر المناظر رعباً، وفوق كل ذلك تحاول إسرائيل قتلهم وإعاقة عملهم من خلال قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف. وأشار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية تواصل التنسيق مع جميع الجهات المانحة والمنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لتوفير الدواء والمستلزمات الطبية وإدخالها إلى قطاع غزة بشكل مستمر، حفاظاً على القطاع الصحي من الانهيار. وبخصوص المرافق الصحية المتضررة جراء العدوان على القطاع، قال الوزير الفلسطيني: «إن الاحتلال استهدف 5 مستشفيات، وألحق أضراراً بمستشفيات غزة، (الأوروبي والوفاء وبيت حانون)، ودمر مقر الهلال الأحمر بعزبة عبد ربه، بالإضافة إلى تدمير 11 سيارة إسعاف، وتضرر 4 مراكز رعاية أولية حكومية، و3 تتبع للإغاثة الطبية. وأضاف أن الحرب على غزة تسببت باستشهاد عدد من الصيدلانيين والعاملين في الطواقم الطبية، إضافة إلى إغلاق 68 مركز رعاية أولية. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©