الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تشديد الرقابة على مراكز «الحجامة» في رأس الخيمة

تشديد الرقابة على مراكز «الحجامة» في رأس الخيمة
8 يوليو 2011 23:40
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - كثفت الأجهزة الرقابية المعنية في رأس الخيمة، حملاتها التفتيشية، على المراكز التي تقدم العلاج بالحجامة، لضبط من يزاولون المهنة من دون الحصول على تصريح من وزارة الصحة، وقال فيصل عبدالله عليون رئيس قسم الرقابة والمتابعة في دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة، إن الحملات التي قام بها القسم أسفرت عن ضبط 3 مخالفين، أحيلوا للجهات الأمنية والقضائية المختصة، مشيراً إلى أن الدائرة تقوم بالتنسيق مع مكتب هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف في رأس الخيمة، لتنظيم حملات تفتيشية لمنع ممارسة الحجامة في المساجد أو من قبل الأئمة. وكانت وزارة الصحة شددت في وقت سابق على ضرورة أن يحصل من يرغب في ممارسة العلاج بالحجامة على تصريح بمزاولة المهنة، وأن تكون جميع اللوائح والقوانين الخاصة بمهنة الحجامة مكتوبة باللغة العربية. وقال الدكتور علي عبدالتواب علي مدير دار الشفاء للعلاج الطبيعي في رأس الخيمة، إن أفضل المواقيت للحجامة هى التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي أيام 17 و19 و21 من الشهر العربي أو قبل ذلك بأربعة أيام أو بعده بأربعة أيام، وتناسب معها أيام الاثنين والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، وذلك لحدوث حالة تبيض الدم أثناء فترة منتصف الشهر، وهي شبيهة بحالات المد والجزر بالنسبة للبحر، مؤكداً أن هناك عدة فوائد للحجامة، منها التخلص من كرات الدم الحمراء الهرمة الموجودة داخل الجسم، إضافة إلى التخلص من الكوليسترول الضار وجزء من الدهون الضارة في الدم. وأشار إلى أن الحجامة مناسبة للبالغين بصفة عامة، ويمكن عملها للأطفال بين 8 -9 سنوات فما فوق، كما يجب مراعاة أن يكون كبار السن لديهم القدرة على عمل الحجامة، والتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يحظر عملها لمصابي الإيدز وفيروس سي، وحالات السرطان المتأخرة، وينبغي ألا تحتجم المرأة حتى تتخطى سن اليأس، حيث زودها الله بمصرف طبيعي يخلصها من الدم الفاسد. وأوضح أن الحجامة تستغرق ما بين 25 و35 دقيقة يتم خلالها شفط الألم من جسم الإنسان بواسطة الكأس، ويكون بداخل الكأس البالون المعقم وتترك على الجلد حوالي 5 دقائق ثم ينزع الكأس ويتم التشريط من 11 إلى 21 شرطة، بحيث يكون العدد فردياً ويوضع الكأس مرة أخرى وبداخله قطعة قطن صغيرة ويترك 5 دقائق أخرى حتى يخرج الدم الفاسد كله. وأشاد أهالي رأس الخيمة بالضوابط المعتمدة من وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المحلية المختصة، خاصة في عيادات الطب البديل التي تقدم علاج الحجامة من منظور الطب الحديث، التي أصبحت تشهد حالياً عودة واسعة النطاق بهدف علاج كثير من الأمراض. وقال المواطن يوسف خليل 60 عاماً، إن إشراف وزارة الصحة على العيادات التي تقدم العلاج خطوة ضرورية بعد إقبال عدد كبير من المواطنين على عيادات الطب البديل التي أصبحت منتشرة بالإمارة، لتلقي العلاج من قبل المرخصين لمزاولة المهنة بهدف مواكبة النقلة النوعية من الطب الشعبي التقليدي إلى منظور الطب الحديث الذي أدى إلى إثارة جدل واسع بين مختلف الأوساط المجتمعية، حول مدى فعالية هذه الطريقة العلاجية ومحاذيرها في بعض الأحيان، وخاصة بالشكل الذي تمارس به الآن. أما المواطن علي راشد 65 عاماً، فقال، إن العلاج باستخدام الحجامة يعتبر من أكثر الطرق العلاجية قدما؛ حيث استخدم من قبل مختلف الشعوب قديما وعلى نطاق واسع، واستخدم الأطباء العرب هذه الطريقة العلاجية، وفي العصر الحديث عاد الاهتمام بها، فيما يعرف بالطب الطبيعي أو الطب البديل الذي أنشئت له في أنحاء متفرقة من العالم عيادات متخصصة أخذ روادها يتزايدون، مضيفاً أنه يتعالج بالحجامة منذ زمن من قبل الأطباء الشعبيين المحليين، ولكن بعد أن أصبح من النادر وجود أطباء شعبيين لجأ إلى العيادات التي تقدم علاج الحجامة تحت مسمى الطب البديل. وأيدته المواطنة فاطمة راشد، التي قالت: أتعالج بالحجامة اقتداء برسولنا الكريم، مضيفة أن قيام وزارة الصحة بوضع ضوابط لممارسي علاج الحجامة يعود بالخير على المواطنين والمقيمين، خاصة كبار السن الذين مازلوا يعالجون بها من الأمراض التي تصيبهم لأنهم تعودوا على العلاج بها منذ صغرهم. الحجامة مفيدة لكنها لا تغني عن العلاج فهد بوهندي (الفجيرة) - يرى كثير من المواطنين أن الحجامة مهمة في العلاج الشعبي لما يشعر به المحتجم من تحسن في صحته، وتخفيف آلامه، نظراً كون الحجامة من الطب النبوي، ونفور بعض الأشخاص من الأدوية الكيميائية، لكنهم في الوقت نفسه يؤكدون أهمية إجراء الحجامة وفق شروطها الصحية، التي تتمثل في اختيار الجهة المناسبة في إجراء الحجامة من الأشخاص المرخصين من قبل وزارة الصحة الذين خضعوا لكل الإجراءات التي تؤهلهم لمزاولة هذه المهنة. ويقول المواطن راشد المنصوري إن الحجامة مفيدة جداً، وكنت أرافق والدي منذ الصغر عندما يجريها عند شخص معروف في المنطقة، وقد أجريتها مرتين في حياتي عندما نصحني بها مقربون عندما شعرت بآلام في الرأس، وقد ساعدتني كثيراً في التخلص من هذه الآلام. وتقول سلمى محمد إن الحجامة من الطب النبوي، وقد أثبت العلم الحديث فوائدها المتعددة، إلا أنه من الضروري أن يستخدمها الأشخاص كعلاج بديل، وليس كعلاج رئيس يبعدهم عن الطب الحديث. وأضافت: كما يجب أن تجرى الحجامة وفق الاشتراطات الصحية الملائمة، التي تحددها الجهات المختصة، حيث يجب تجنب إجراء الحجامة عند أي شخص مدع، لأنني أرى على الرغم من كونها عملية بسيطة ظاهرياً، إلى أنها خطيرة وتستدعي التعقيم التام، تجنباً لتلوث الجسم بأي أمراض عن طريق الأدوات المستخدمة. ويرى المسن عبدالله ناصر أن الحجامة مفيدة للجسم وتجدد الدورة الدموية، وهي سنة نبوية، وقال إن أجدادنا كانوا يستخدموها بشكل كبير في الماضي، لأنها كانت تعوضهم عن غياب العلاج الحديث، مؤكداً أن الحجامين كانوا معروفين ومنتشرين أكثر من اليوم، حيث إن معظم الحارات السكنية كانت تضم أشخاصاً ملمين بالحجامة والوسم والعلاج البديل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©