الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: إطارات السيارات تشكل نصف عناصر الأمان على الطرق

خبراء: إطارات السيارات تشكل نصف عناصر الأمان على الطرق
8 يوليو 2011 23:45
أحمد مرسي (الشارقة) - تتجدد الحوادث المرورية الناجمة عن انفجار إطارات السيارات مع حلول فصل الصيف بأجوائه شديدة الحرارة، خاصة في ظل تكاسل أو تباطؤ أصحاب المركبات عن فحصها والتأكد من سلامتها. ويؤكد خبراء المرور دائماً أن “سلامة قائد السيارة من سلامة مركبته”، ويطالبون الجماهير عبر حملات التوعية المختلفة التي تنظمها إدارات المرور على مستوى الدولة، بضرورة الحرص على فحص الإطارات بصورة مستمرة، من أجل الحد من الحوادث المرورية الناتجة عنها. وأثبتت الإحصاءات المرورية الصادرة عن الجهات المعنية في الشارقة أن هناك 81 حادثاً مرورياً من بين 802 حادث وقعت في الإمارة العام الماضي نتج عنها تدهور السيارة وذلك إما بسبب عدم الاتزان أو السرعة الزائدة والانحراف أو تعرض الإطار للانفجار ومن ثم فقدان السيطرة عليها، كما أن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن تلك الحوادث وصل إلى 142 شخصاً. وفي هذا الصدد يقول المواطن محمد عبد الله، ويعمل في إحدى شركات القطاع الخاص بالشارقة، إنه يحرص بصورة مستمرة على فحص إطارات سيارته والتأكد من كونها صالحة للسير على الطرقات حفاظاً على حياته، باعتبار أن الإطارات هي حلقة الوصل الوحيدة بين السيارة والطرق التي تسير عليها، وأنه يدرك تماماً أن العديد من الحوادث المرورية، التي قد توقع ضحايا ترجع لأسباب عدم صلاحية تلك الإطارات للسير. وطالب الجميع بأن يعوا أهمية تركيب إطارات ذات جودة عالية لسياراتهم وأن تتميز تلك الإطارات بالمواصفات الفنية التي تتناسب مع الأجواء الحارة وخاصة في منطقة الخليج العربي، وكذلك الحرص على الفحص الدوري لتلك الإطارات تأكيداً على عدم تعرضها للتلف الذي يجعلها سبباً رئيسياً لحادث قد يودي بحياة الكثيرين. فحص دوري وأشار توفيق عبد الرحمن حسن، ويعمل في شركة مقاولات خاصة بالشارقة إلى أنه يقوم بفحص الإطارات الأربعة لسيارته بصورة مستمرة للتأكد من عدم وجود أية أضرار فنية قد تتسبب له بحادث مروري، خاصة وأنه يقطع مسافة كبيرة يومياً بسيارته ليصل إلى مقر عمله في دبي. وبيّن أنه يلجأ للشركات المعروفة فيما يختص بالإطارات على الرغم من كونها مكلفه بعض الشيء عن مثيلاتها المقلدة أو الأقل كفاءة، والتي انتشرت في الأسواق المحلية بصورة كبيرة، كما أنه يتأكد بنفسه من تاريخ صنع الإطار وعدم مرور فترة كبيرة على ذلك. بدوره أوضح عبد الناصر أحمد العلوي، الذي يعمل مندوبا لدى شركة خاصة بالشارقة، أنه كان شاهد أكثر من حادثة تعرضت فيها سيارات لانفجار الإطارات، حيث يحاول قائدها التوقف بأمان وهو أمر ليس بالهين. وقال: “شاهدت أكثر من مرة وعلى الطرق الخارجية بين إمارات الدولة سيارات تتدهور أو تنحرف وتحدث فيها حالات وفيات وذلك بسبب الإطارات، وهو ما يجعلني في حالة قلق مستمرة وحرص كبير على فحص إطارات سيارتي حتى لا أتعرض لتلك المشكلة”. الالتزام بالتعليمات من جهته أوضح طارق حسين، مسؤول عن محطة تركيب إطارات خاصة في الشارقة، أن عملية إنتاج الإطارات معقدة بدرجة كبيرة وتستلزم نحو 25 منتجا مختلفا تستخرج من عشرات المواد الأخرى، في حين أن المكون الأساسي لها هو المطاط الطبيعي والصناعي. وأشار إلى أن هناك تعليمات وإرشادات تقدمها الشركة لعملائها مستخدمي الإطارات، توضح لهم كيفيه الحفاظ على الإطار في حالة جيدة، منها تجنب زيادة الحمل عن الحد المقنن، واتباع الإرشادات الخاصة بضغط الإطار طبقاً للتعليمات الواردة في كتيب السيارة والالتزام بالسرعة المسموح بها، وتجنب اصطدام الإطار بالأجسام الصلبة كالأرصفة والحجارة، وعدم تخزين الإطار في أماكن رطبة أو شديدة الحرارة، وتجنب الفرملة المفاجئة أو التسارع المفاجئ. ولفت إلى أن التعليمات الإرشادية تشير إلى ضرورة فحص ضغط الإطارات باستمرار وخاصة قبل السفر وبعده، والحرص على الاختيار السليم لنوع الإطار المناسب للسيارة. نصف الأمان بدوره أكد المهندس يحيى صالح السركال رئيس قسم الحركة والنقل في هيئة كهرباء ومياه الشارقة، أنه يقوم بصيانة وإصلاح ما يزيد عن 900 مركبة وآلية تابعة للهيئة بصورة مستمرة، حيث يراعي في ذلك شراء أفضل أنواع الإطارات ذات العلامات التجارية المضمونة، مشيرا إلى التعاون بين القسم ومعظم الوكلاء المعتمدين لتدريب فنيي الإطارات لدى القسم على اتباع أفضل الممارسات والمقاييس العالمية لتحديد سلامة الإطارات وسلامة عملية التركيب، وتفادي حدوث أية أخطاء أو عيوب قد تؤدي إلى حوادث. ونوه إلى أنه يتابع دائماً الحملات التوعوية المرورية وكذلك الدراسات ذات الاختصاص، والتي تؤكد أن رقعة صغيرة من الإطار لا تزيد مساحتها عن مساحة بطاقة بريدية، تشكل مستوى الاتصال الوحيد بين السيارة والطريق، وأن بإمكان سائق السيارة الذي يثق في أداء إطاراته، الاعتماد على سيارته في القيادة والالتفاف والتوقّف على النحو الذي يتوقّعه. وتابع أن هناك عدة تعليمات ونصائح تتبعها الهيئة مع قائدي السيارات وتحرص دائما على تزويدهم بها ومنها، اختيار الإطار الملائم للسيارة المحدّدة لضمان سهولة القيادة الصحيحة والسلامة على الطريق بما يتناسب مع حجم السيارة وهيكلها، وأن تتم عملية تركيب الإطارات عن طريق فنيين مختصين وتبديل مواقع الإطارات بشكل متعاقب لديمومة أطول ورفع كفاية الوقود وتخفيض الأعطال إلى أدنى حدّ ممكن. وأضاف أن من بين النصائح أيضاً تجنب اصطدام الإطار بالأجسام الصلبة والتي تؤدي إلى تلفها، وعدم شراء إطارات مستعملة أو تجارية أو التي بها تشققات وتمزقات تؤدي إلى خلل مفاجئ وتزيد من وقوع حادث خطير، وغيرها من التعليمات الأخرى، التي تعتبر نصف الأمان في الطرقات لتجنب الحوادث المرورية. عمليات غش وكانت لجنة التفتيش الطارئ على المنشآت الصناعية والتجارية والسكنية في الشارقة أكدت سابقاً أنها تقوم بحملاتها التفتيشية على المنشآت في المناطق المختلفة بالإمارة، كما أنها سبق أن حررت محاضر مخالفة لأصحاب ورش في الصناعية يقومون بعملية غش في جودة الخامات المستخدمة في الإطارات وكذلك يقومون بعمليات حفر في الإطار نفسه ليبيعونها للزبائن على أنها حديثة. وأضافت اللجنة أنها وضمن اختصاصها تقوم بإبلاغ الجهات المختصة في البلدية والشرطة بوجود حالات تقليد وبدورها تقوم بإتلاف السلع بعدما يتأكد لديها أنها سلعة لا تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة، ومن ثم معاقبة الشخص وفق القانون. حملات توعية مستمرة تنظم الجهات المعنية في الإدارات المرورية المختلفة على مستوى الدولة حملات توعوية مستمرة لتثقيف الجمهور عن الأضرار التي قد تنجم عن استخدام الإطارات غير السليمة أو الأقل كفاءة وكذلك القديمة، تدعوهم خلالها إلى عدم التهاون في فحصها، والتأكد دائما من ضغط الهواء المناسب، وتجنب الاصطدام بالأرصفة والحجارة وتجنب الأحمال الزائدة أيضاً. كما تقوم الحملات بتوزيع نشرات إرشادية توعوية على الجمهور بصورة مستمرة تؤكد على ضرورة الفحص الدوري لسياراتهم وضمان صلاحية الإطارات، وتوضح أن عدم صيانتها بصورة دورية يعتبر مخالفاً لقانون المرور الذي تشير المادة “98” منه على تغريم المخالفين 200 درهم وحجز المركبة لمدة أسبوع. وقد أثبتت الإحصاءات السابقة الصادرة عن إدارة المرور والتراخيص في الشارقة أن إجمالي عدد الحوادث المرورية البليغة التي حولت كقضايا بلغت 802 حادث خلال العام الماضي نتج عنها 142 وفاة وأن إجمالي حوادث التدهور وصلت إلى 81 حادثاً وبنسبة 10% من إجمالي الحوادث. كما أن 42 من بين حوادث التدهور وقعت في الطرقات الرئيسية في الشارقة و22 منها في الذيد و17 في المنطقة الشرقية و9 في كلباء و8 في خورفكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©