الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بلو مارين»: لمسات برية على تصميمات رقيقة من السبعينيات

«بلو مارين»: لمسات برية على تصميمات رقيقة من السبعينيات
5 أكتوبر 2010 21:36
على مدى الأيام الماضية عبر المصممون الإيطاليون، ومن بينهم أنا موليناري مصممة دار أزياء “بلومارين” عن عشقهم للأناقة، تقديرهم للفن، وشغفهم بالحياة، من خلال مشاركاتهم المؤثرة في أسبوع ميلانو للموضة لموسمي ربيع وصيف 2011، حيث قدموا مجموعات مبتكرة من التصميمات الراقية، موجهة للمرأة الشابة، والجريئة، والمنطلقة بعفوية. جاءت معظم عروض ميلانو لافتة، وقوية، وكأنها ترسم حدود اتجاهات الموضة للمواسم القادمة، خاصة مع عرض مميز لمجموعة “بلو مارين” للأزياء، حيث أبدعت مصممة الدار أنا موليناري في تشكيلتها الجديدة، فأخرجتها بطراز حيوي، وزاخر بالأنوثة، لتؤكد مرة أخرى على فرادة الطليان وحسهم العالي بالجمال. ألوان الحياة قدمت “بلومارين” مجموعة شبابية عصرية ومبتكرة جداً، لتفتتح بها عام 2011، حيث تحدثت فيها المصممة عن رقة المرأة وغموضها الجميل، فترجمت من خلالها رؤيتها الخاصة للتمتع بنسمات الربيع، ودفء ليالي الصيف، بقطع من الملابس موجودة وغير موجودة في ذات الوقت، فصاغت أشكالا ناعمة وشفافة، بألوان حيّة ونابضة من تدرجات الباستيل الرقيق، كالسماوي الضبابي، والوردي النديّ، والأصفر الشاحب، والبيج العاجيّ، والرمادي المطفئ، والأبيض النضر، مع ظلال لونية أخرى أزهى وأقوى تأثيرا، كالبرتقالي المشمشي، والفيروزي الفاتح، والليلكي الهادئ، وكّونت من خلالها لوحات فنية راقية، مثيرة، وباهتة، وكأنها رسمت بالألوان المائية الرائقة، لتشّكل صوراً أثيرية غامضة وبعيدة المنال، ولكنها تحمل حساً وجوديا وجمالاً برياً في الوقت ذاته. ومع أن المجموعة غلب عليها طبعة التايجر “جلد النمر” أكثر من الألوان الأحادية السادة، إلا أن هذه الطبعات وظفت بشكل جيد وأسلوب مبتكر، فلم تأت فجة، ومستهلكة. أقمشة خفيفة فضلت المصممة الإيطالية أنا موليناري أن تثير هالة من الإثارة والغموض في كل تصميم من خلال اللعب بالقماش، مبتدعة قطعا جذابة لافتة، وموديلات أنثوية مغرية، نفذت معظمها بأقمشة خفيفة تكاد تكون منعدمة الوزن، مثل الشيفونات الهفهافة، الأتوال الشفافة، مع بعض الجرسيه اللدّن، وشيئاً من الحرير الناعم، والكثير من الجلد والشمواه المرن، أما القصّات فتنوعت ما بين القطع، وجاءت الفساتين الطويلة كالفرشات، تبدأ من حيث تنتهي، وتفترق من حيث تتجمع، وتنحسر لتتسع. أما الموديلات القصيرة منها، فتراوحت ما بين قصّة الدرابية المزموم، وبين تلك القطع المنسدلة التي تشبه تصميم القميص مع حزام مبتكر على الوسط، مع حضور قوي للجاكيت الجلدي القصير، وبألوان بناتية زاهية، كالبرتقالي، والوردي، والفيروزي، والأبيض، ليلبس فوق البنطلونات الشارلستون، أو الفساتين والتنانير “الميني جوب”، وبإكسسوارته المميزة التي تلائمه وتنسج معه من الحقيبة والحذاء. وهكذا، وكأن موليناري أرادت أن تدخل إلى عالم معاصر من الفن الحديث ولكن بنفحات كلاسيكية عابثة مستوحاة من طراز السبعينيات وبأسلوب ملابس “الهيبز”. ثعابين ونمور لم تغفل مصممة بلومارين عن أهمية الاكسسوارات، سواء من المجوهرات المقلدة أو الجلدية الفاخرة، فاختالت عارضاتها بتشكيلة مهمة وقطعا منتقاة من القلائد والسلاسل الذهبية، مع الأساور “الثعابين” المزخرفة، وتأطرت بأحزمة أنيقة من خامة الشمواه بأبزيم معدني مذهّب على شكل رأس “الآيل” في الوسط. أما الحقائب اليدوية فقد تنوعت ما بين تلك الشبابية المعاصرة، المطبوعة بطراز “طبعة التايجر”، لتلائم لون وشكل كل زي، أو تلك الجلدية الكلاسيكية المصنعة من خامة الجلد الطبيعي أو الشمواه السادة، مع أهداب مرنة ومتحركة، كما تأنقت كل عارضة بحذاء عالي مميز أو بوت صيفي مبتكر موشى بحلقات معدنية مذهبة، لتكتمل به الصورة النهائية لامرأة “بلو مارين” لربيع وصيف 2011.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©