إيهاب الرفاعي (أبوظبي، المنطقة الغربية) - أطلقت وزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة للتنسيق المروري، حملة التوعية المرورية الثالثة لعام 2013؛ ضمن مبادرات قطاع المرور لتحسين السلامة على الطرق، تحت شعار “صيف بلا حوادث” التي تستمر حتى مطلع سبتمبر المقبل، بهدف تعزيز التكاتف المجتمعي؛ والعمل المشترك للحد من الحوادث المرورية.
وقال العميد غيث حسن الزعابي مدير عام التنسيق المروري بوزارة الداخلية، إن الحملة تأتي بالتعاون والتنسيق مع إدارات المرور والدوريات بالدولة، وأكثر من 20 جهة معنية بالسلامة المرورية في القطاعين العام والخاص، وتركز على توعية السائقين باتخاذ الاحتياطات المتعلقة بسلامة المركبة، وإجراء الصيانة الدورية والتأكد من سلامة الإطارات؛ حفاظاً على سلامتهم.
وأوضح أن الحملة تجسِّد استراتيجية وزارة الداخلية المنبثقة عن استراتيجية الحكومة الاتحادية، وانطلاقاً من توجيهات القيادة الشرطية؛ لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق، ضمن مبادرات قطاع المرور لتوعية شرائح المجتمع بمخاطر الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من وفيات وإصابات وأضرار مادية ومعنوية.
وأكد العميد الزعابي الحرص على تطوير التعاون مع الجهات المعنية لتوعية شرائح المجتمع كافة؛ بمخاطر الحوادث المرورية، لافتاً إلى أنها لا تزال تشكل هاجساً مقلقاً للأجهزة الأمنية في الدولة؛ على الرغم من الجهود المبذولة للحد منها، وذلك بسبب ما تخلفه من آثار ضارة، تتمثل في أعداد الوفيات والإصابات، والآثار الاجتماعية الأخرى، إضافة إلى الخسائر المادية في الممتلكات التي تكلف الدولة مبالغ طائلة.
وأضاف: «إن اختيار شعار حملة “صيف بلا حوادث” يأتي تزامناً مع بدء الإجازة الصيفية، وموسم السفر عن طريق البر الذي يشهد كثافة في رحلات السفر البرية، ما يتطلب اتخاذ العديد من الاحتياطات المتعلقة بسلامة المركبة؛ منها سلامة الإطارات وإجراء الصيانة الدورية، والتقيد بحدود الحمولة المسموح بها على سطح المركبة التي لا يتجاوز ارتفاعها 60 سنتيمتراً»، مشيراً إلى أن الحمولة الزائدة تؤدي إلى الإخلال بتوازن المركبة وصعوبة السيطرة عليها، ومن هنا كان لا بد من خلق نوع من الوعي وتعزيز الثقافة المرورية لدى جميع سائقي ومستخدمي الطريق بأهمية التأكد من سلامة وصلاحية المركبة؛ ضماناً وحفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين.
وذكر أن الإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري، توضح أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال الفترة من الأول من يونيو حتى مطلع سبتمبر عام 2012، بلغ 1454 حادثاً، أسفرت عن وفاة 114 شخصاً، وإصابة 1340 شخصاً بإصابات مختلفة، كما بلغ عدد الحوادث التي وقعت نتيجة انفجار الإطار 22 حادثاً، منها 9 حوادث صدم وتصادم، و13 حادث تدهور، أسفرت عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 56 شخصاً بإصابات مختلفة، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال العميد الزعابي إن الحملة تركز على الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع عبر مختلف وسائل الإعلام، منها المقروءة والمسموعة والمرئية، وعبر الإنترنت واللوحات الإعلانية، وتتضمن تنظيم حلقات نقاشية عبر الإذاعة؛ يتم من خلالها استضافة عدد من المسؤولين من عناصر المرور المتخصصين، للرد على أي استفسارات من قبل الجمهور بشأن الحملة، وما تتضمنها من قيم وثقافة مرورية.
من جهة أخرى، أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، متمثلة في مديرية المرور والدوريات، قسم مرور المنطقة الغربية، حملة لتوعية المسافرين براً عبر منفذ الغويفات الحدودي، وذلك بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي، لتوعية المسافرين بالاشتراطات الواجب اتباعها عند السفر البري، بما يضمن أمن وسلامة المسافرين، بجانب توزيع منشورات توعية على المسافرين في المنفذ.
وأوضح العقيد حمد ناصر البلوشي، مدير إدارة مرور المناطق الخارجية بشرطة أبوظبي، أن الحملة تأتي في إطار السياسة التي تنتهجها القيادة العامة لشرطة أبوظبي لتفعيل دور الشراكة بين مختلف مؤسسات الدولة الخدمية، وذلك من خلال قيام مديرية المرور والدوريات ممثلة في قسم مرور المنطقة الغربية، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي (ART)، بتفعيل دور الشراكة وتوعية المسافرين بالبر عن طريق مركز الغويفات الحدودي، حيث تمت توعية سائقي السيارات والشاحنات، وتوزيع أكثر من 400 بروشور توعية عن السفر بالبر، كما تم توزيع بعض الهدايا التذكارية للمغادرين والقادمين للدولة.
وطالب النقيب عبد الرحمن عبدالله العلي، مدير فرع العلاقات العامة في قسم مرور المنطقة الغربية، قائدي المركبات المسافرين براً إلى ضرورة التزام قوانين السير والمرور، من أجل توفير سلامتهم ووصولهم سالمين إلى الأماكن التي يقصدونها، واتخاذ إجراءات الحيطة والانتباه في حالة القيادة في ساعات الصباح الباكر.
وشدد على ضرورة التقيد بالسرعات القانونية، والانتباه لمفاجآت الطريق، وترك مسافة كافية بين المركبات، وأخذ قسط من الراحة عند الشعور بالتعب في أي مرحلة من مراحل الرحلة، وإيقاف المركبة على الجانب الأيمن خارج الطريق، وتشغيل الإشارات الرباعية لتحذير المركبات القادمة من الاتجاه نفسه.
وضرورة التقيد بالحمولات القانونية المقررة، وألا يزيد ارتفاعها على 60 سم، لافتاً إلى أن تجاوز الحمولة المقررة يعد مخالفة تصل عقوبتها إلى حجز المركبة أسبوعاً، بالإضافة إلى الغرامة المالية البالغة 200 درهم، وتسجيل ثلاث نقاط على السائق.
ودعا قائدي المركبات إلى ضرورة التقيد بإجراءات السلامة، التي تبدأ قبل السفر بفحص المركبة، والتأكد من سلامتها من الناحية الميكانيكية وفحص الإطارات، والتأكد من استخدام الإطارات ذات الجودة العالية، وعدم استخدام الإطارات المقلّدة حتى لا يتعرضون لحوادث انفجار الإطارات التي تزيد نسبتها خلال فترة الصيف بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو.
وثمّن عدد من المسافرين براً، عبر منفذ الغويفات، مبادرة القيادة العامة لشرطة أبوظبي وحرصها المستمر على توعية المسافرين براً بمختلف الوسائل والأنشطة والبرامج التي من ضمنها توزيع برشورات التوعية المرورية.
عدد اليوم
