الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد العليا» تطلق القصة المقروءة بطريقة برايل لمكفوفي العالم

«زايد العليا» تطلق القصة المقروءة بطريقة برايل لمكفوفي العالم
7 يوليو 2013 00:04
(أبوظبي) - أطلقت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، الأسبوع الماضي، الدورة السابعة لمشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين على مستوى دول العالم. ويهدف المشروع إلى تشجيع المكفوفين في مراحل التعليم المختلفة على القراءة بتلك الطريقة التي تعد إحدى أدوات تواصلهم مع المجتمع، وبما يرفع من قدراتهم التعليمية والثقافية، ويسهم في دمجهم بالمجتمع. وخاطبت مطبعة المكفوفين السفارات الخليجية والعربية كافة، وعدداً من السفارات الغربية في أبوظبي لمشاركة المكفوفين بتلك الدول في المشروع الذي يقام سنوياً برعاية الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان. وتباشر المؤسسة خلال الشهر الحالي توزيع القصص واستمارات المشاركة على الراغبين، على أن يتم فرز المتسابقين وعرضهم على اللجنة العلمية للمسابقة خلال سبتمبر المقبل، ومن ثم تكريم المشاركين والفائزين خلال فبراير من العام المقبل. وأكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، الأمين العام، حرص المؤسسة على تقديم كل الدعم والرعاية لهذه الشريحة من المجتمع، لا سيما في ظل الدعم الكبير والملموس والاهتمام من قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والحرص على توفير أفضل الخبرات والأجهزة الطبية والتأهيلية لمراكز الرعاية والتأهيل كافة التابعة للمؤسسة لرعاية فئات ذوي الإعاقة. وأوضح أن مؤسسة زايد العليا تهدف من المسابقة، النهوض بواقع ثقافة الكفيف وتشجيع تلك الفئات على استخدام طريقة برايل في القراءة، وإكسابهم مجموعة من القيم والمبادئ، إضافة إلى العمل على إثراء الحصيلة اللغوية والخيالية للكفيف بمفردات ومعاني وصور وتنمية حب القراءة، وتنمية الوعي بالقضايا الدينية والأخلاقية والمجتمعية لتلك الفئة، واكتشاف المواهب الأدبية لديها وتنميتها. وأكد أن مشروع القصة ينطلق في دورته الجديدة ليشمل دول العالم عقب شموله مستوى الوطن العربي في دورته السابقة، ودول مجلس التعاون الخليجي في الدورة الخامسة، لتحقيق هدف التواصل بين المكفوفين في أقطار الدول العربية كافة، ودول العالم. من جهتها، أكدت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا، خلال مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة في مقر مطبعة المكفوفين نهاية الأسبوع الماضي، أن مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل حقق الكثير من أهدافه خلال السنوات الماضية، بما في ذلك إشباع الحاجة المعرفية عند الطلبة المكفوفين، واكتساب القيم الثقافية والمجتمعية والبيئية، ومساعدة المكفوفين ليكونوا على اطلاع دائم بكل ما هو جديد، والمحافظة على تواصلهم مع الأحداث الثقافية في الدولة. الأول من نوعه إلى ذلك، توجهت ناعمة المنصوري مديرة مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية بالشكر والتقدير إلى الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان، على رعايته مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للعام السابع على التوالي، وقالت إن المشروع يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، ليكون مساهمة في النهوض بالواقع الثقافي والنمو اللغوي للمكفوفين، ليس في دولة الإمارات فحسب، بل على مستوى الوطن العربي والعالم ككل، ما يساند الجهود المبذولة لدمج فئات المكفوفين ثقافياً. وأضافت أن مطبعة المكفوفين ونظراً للنجاحات المتتالية التي حققها المشروع على مدار السنوات الست السابقة على المستوى المحلي والإقليمي والعربي، ارتأت المطبعة هذا العام التوسع في نطاق المشروع لإشراك المكفوفين من مختلف دول العالم في المشروع لتمكينهم من الدمج التعليمي والثقافي، حيث تتم مخاطبة السفارات المعتمدة لدى الدولة بشأن المشروع. وأشارت إلى أن المسابقة تهدف إلى تمكين المكفوفين من القراءة بطريقة برايل وإثراء حصيلة المشارك بمفردات لغوية وصور خيالية، ومساندة مهارات الطالب في حب وتعلم اللغة العربية، إضافة إلى العمل على إكساب المشارك سلوكيات وقيم هادفة، وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو نفسه ومحيطه. مستويات وذكرت ناعمة المنصوري أنه تم تقسيم مستويات المسابقة إلى 5 مستويات حسب المراحل الدراسية من رياض الأطفال إلى المرحلة الجامعية، وكل مستوى مخصص له مجموعة من القصص تتفق مع المرحلة العمرية، كما تم تحديد شروط للمشاركة، منها أن يقرأ المشارك جميع القصص حسب المستوى المطلوب، وأن يجيب المشارك عن الأسئلة حول القصة. وأوضحت أن القصص المشاركة في الدورة السابعة للمشروع كلها عربية، وتمت طباعة 30 منها باللغة الإنجليزية، وتحظى بمشاركات من كتاب مبدعين تميزوا من خلال كتاباتهم بتعميق مفاهيم قيّمة مثل المحافظة على روح الهوية الوطنية، بر الوالدين، احترام الحضارات، الحرص على بناء الذات، أهمية المحافظة على البيئة، نشر التفاؤل لتحقيق الأهداف، والتغلب على الإعاقة. ويعتبر مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل الذي يحمل شعار (الجميع يقرأ)، الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، حيث يهدف لإثراء ثقافة الكفيف والنهوض بواقعه عن طريق قيام الكفيف بقراءة مجموعة من القصص الهادفة، وقد حاز هذا المشروع جائزة خليفة التربوية لعام 2011 في مجال المشاريع والبرامج التربوية المبتكرة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. مشاركات تميزت الدورة الخامسة لعام 2011 بالمشاركة الخليجية من دول مجلس التعاون، ومشاركة الطلبة المكفوفين بقراءة قصة باللغة الإنجليزية. وتمت طباعة نحو 500 نسخة من القصص المشاركة في المجال الثقافي والتعليمي والتراثي والبيئي بطريقة برايل للمشاركة في المشروع، فيما تميزت الدورة السادسة لعام 2012 بالمشاركة العربية. يذكر أن مطبعة المكفوفين أحد مراكز قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وتعد المطبعة الوحيدة في دولة الإمارات التي تقوم بطباعة المواد التعليمية (المناهج التعليمية والوسائل التعليمية) والثقافية والقصص بطريقة برايل للمكفوفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©