الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدء الصيف و..الملل

7 يوليو 2006 00:22
للأسف أن أغلبنا (المواطنين) لا نفكر في الصيف (أو الإجازات عموماً) إلا كمرادف لكلمة السوق والتسوق سواء في داخل الدولة أو خارجها· رغم أنني لست ممن يسافرون كثيراً (للأسف) ولكن لي من الأصدقاء والمعارف من ينتظرون الاجازات بفارغ الصبر، وفعلياً هم ''يأجزون'' قبل اجازتهم الفعلية بما يقارب الشهر، حيث يتوقف كل شيء حولهم ويصبحون مهووسين بالسفر والتذاكر والفنادق والحقائب والدول والبضائع المحتملة لشرائها! وغالباً ما أكون أول من يستقبلهم (أو يحدثهم) وسؤالي المعتاد، والذي دائماً ما تكون اجابته محبطة، هو (ها رحتوا الجبال ·· البحر ·· المتحف ·· المبنى المشهور الفلاني)، فقد اعتدت أن أكون سائحة محترفة للكتب ولمواقع الدول والمناطق التي أحلم بزيارتها· والإجابة المحبطة تكون (لا رحنا المحل الفلاني ·· المطعم الفلاني ·· اشتريت العطر أو الساعة الفلانية) وكأننا نسافر لنشاهد المحلات والأسواق، رغم أن لدينا محلات وأسواقا ليست موجودة في باقي دول العالم والفضل يعدو طبعاً لمبدأ (الأول والأضخم والأسرع والأغلى) الذي نتبعه في بلادنا منذ ما يقارب العشر سنوات!! إن المبدأ الذي يتبعه أغلب المواطنين في التعامل مع الاجازات يبدأ بالارهاق وينتهي أيضاً بالارهاق· ورغم أننا نبدأ اجازتنا بهدف التغيير والراحة والبعد عن أجواء العمل والدراسة والعائلة المرهقة والروتينية الا أننا ننتهي بجيوب خاوية وأجساد مرهقة وعقول زاد معدل عملها عن الفترة السابقة للاجازة· فلماذا؟ لماذا أصبحت الاجازات إما أن تكون خمولا أمام شاشات التلفاز والنوم أو السفر للتسوق فقط؟ لماذا حين نسافر إلى دولة معينة نفكر أولاً أين سنذهب للتسوق ولا نفكر في الراحة وفي المتعة والمعرفة! لماذا لا نفكر جيداً في الاجازة من الجوانب الأهم وهي المصاريف والراحة والرفقة الطيبة والسفر الآمن والمتعة المنتظرة والتي آمل أن تكون متعة للنظر وللجسد وليس متعة للجيوب وارهاقا للجسد والحسابات البنكية! لماذا لا نصنع من اجازتنا فرصة لنا لنعود لروتين حياتنا العادية بطاقة أكبر وليس ببطارية فارغة! لماذا لا نغتنم هذه الفرصة لنكون مع من نحب ولمن نحب! قد تكون الاجازة سفرا وقد تكون سياحة داخلية أو سياحة في مهارات وهوايات كنا قد نسيناها في زحمة العمل والواجبات التي لا تنتهي· دعونا هنا هذه المرة أن نناقش هذه القضية اولاً وأن نجد حلولاً لها والأهم من ذلك أن نشجع على السياحة الداخلية بأن نذكر أماكن ونشاطات يمكن أن نقوم بها بدون أن نرهق اجسادنا التي هي (أصلاً) متعبة وبدون أن نساهم في زيادة المصاريف والتي هي (أصلا) لا تحتمل أي زيادة· من الأماكن التي أفضلها للسياحة الداخلية وأتمنى أن أزورها أو التي زرتها هي: زيارة مسائية لأقرب صحراء ''بر'' مع عشاء عائلي على موقد من خشب· زيارة لصديقة لم أرها منذ زمن طويل· المشاركة في عمل تطوعي بسيط لاحدى الجهات المختلفة سواء في البيئة أو الخدمات الإنسانية· زيارة لإحدى المحميات الطبيعية المحلية كجزيرة السمالية، بحيرة الوثبة، جزيرة صير بني ياس·· إلخ· رحلة تصوير فوتوغرافية في حديقة حيوان العين أو المتحف أو جبل حفيت أو المبزرة أو حتى كورنيش القرم في أبوظبي· حفل شواء عائلي في المزرعة أو في فناء المنزل· نزهة بحرية في مركب إما في خور دبي أو كورنيش أبوظبي· زيارة ومغامرة مدروسة في جبال الدولة في الإمارات الشمالية· شاليه على سواحل الإمارات الممتدة من سواحل عمان حتى جزيرتي صير بني ياس ودلما! خارجياً أرغب في زيارة كل من: القرية الفرعونية وقلعة محمد علي والأقصر ومعبد الكرنك والمسرح في مصر· الريف الفرنسي والبريطاني· شلالات نياجارا في كندا· الجبال الثلجية في الهند· رحلة سفاري (آمنة) في كينيا وجنوب أفريقيا· المغرب ومبانيها القيمة وطبيعتها الساحرة والمتنوعة· مدينة صنعاء القديمة في اليمن والقلاع القابعة فوق أحجار بشكل مذهل· وصحارى الأردن و خاصة اربد· المناطق السياحية في الدولة كثيرة فهل ساعدتموني في حصر أجزاء بسيطة منها! مع تمنياتي لكم باجازة فريدة وجديدة ومفيدة· ضبابه الرميثي العين
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©