القدس المحتلة (وكالات) - ذكرت حركة “السلام الآن الإسرائيلية” المناهضة للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادرت أمس 189 دونماً من أراضي قرية قريوت شرق مدينتي نابلس وسلفيت شمالي الضفة الغربية لإضفاء “الشرعية” على مستوطنة “هايوفل” اليهودية العشوائية وبناء طريق يربطها بمستوطنة “عيلي” المجاورة.
وأوضحت حركة «السلام الآن» أنه تـم يوم 26 يونيو الماضي إعلان تلك الأراضي جزءا من “أملاك الدولة”، استناداً إلى قانون الأراضي إبان حكم الخلافة الإسلامية التركية العثمانية لفلسطين الصادر عام 1858.
وقالت مصادرة الأراضي تناقض “الالتزام الذي قطعه رئيس الوزراء (الإسرئيلي) بنيامين نتنياهو بعدم مصادرة أراضٍ فلسطينية إضافية من أجل بناء وتوسيع المستوطنات”.
وتعليقاً على مصادرة الأراضي، قال ريتشارد ميرون، المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، لوكالة “فرانس برس” في رام الله “رأينا هذا الخبر وإذا تأكد، فهو سلبي وغير مفيد”.
وفي آخر اعتداء من هذا النوع، صادرت السلطات الإسرائيلية 20 دونماً من أراضي قرى حوسان ونحالين ووادي فوكين قرب بيت لحم لتوسيع مستوطنة “بيطار علِّيت المجاورة لها.
ويسمح القانون المذكور بإعلان الأراضي غير المزروعة “أراضي دولة ولا يزال ساريا في الضفة الغربية.
وراجعت الإدارة المدنـية لجيش الاحتـلال الوضع القانوني للأراضي منذ الحكم الأردني للضفة الغربية بين عامي 1948 و1967، فوجدت أنها غير مسجلة في السجل العقاري.
وفي عام 2004، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بوقف المصادرات بموجب القانون، وكرر ذلك خلفه إيهود أولمرت.
وقال نتنياهو، في عام 2009، “ليس لدينا أي نية لبناء مستوطنات جديدة أو تخصيص الأراضي لبناء مستوطنات جديدة، ولكن هناك حاجة لجعل الناس يعيشون حياة طبيعية والسماح للأمهات والآباء تربية أبنائهم مثل كل شخص في العالم”.
عدد اليوم
