الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف تنظر الفتاة إلى شباب اليوم؟

كيف تنظر الفتاة إلى شباب اليوم؟
10 فبراير 2008 01:07
حواء الإمارات لم تعد اليوم تلك البنت الخجول القابعة في البيت، فقد خرجت للحياة العامة لتشغل مقعد الدراسة والعمل وتشغل أعلى المناصب في كل المجالات، ولذلك كله أصبحت لها نظرتها الثاقبة وشروطها التي تتطلبها في شباب اليوم· هذا ما حاولنا أن نسلط عليه الضوء في هذا التحقيق الذي يتناول نظرة حواء لشباب اليوم وما الذي يعجبها ولا يعجبها فيه؟ كيف ترى واقع ثقافته؟ جديته؟ وقدرته على تحمل المسؤولية؟ وواقع العناية بمظهره الخارجي وكل ما يتصل بالمظاهر؟ ناهيك عن مقارنته بالخلق الذي كان يتمتع به آباؤه وأجداده، وأخيرا كيف تنظر للإيجابيات والسلبيات في شخصيته؟ فخرجنا بالحصيلة التالية: وقفتنا الأولى كانت مع هنادي علي المهيري (بكالوريوس إدارة أعمال) التي قالت: ''يعجبني في شباب اليوم تنوع ثقافتهم العامة وحبهم للسفر والاستكشاف، ولا تعجبني مخاطرتهم بحياتهم في بعض الرياضات الخطرة أحيانا، رغم أنهم قادرون على تحمل مسؤولياتهم ويتمتعون بجدية في تصرفاتهم، ولا يختلفون في خلقهم عن آبائهم وأجدادهم· وألخص إيجابيتهم في حب تعلم كل ما هو جديد وتمسكهم بالعادات والتقاليد، أما سلبيتهم فتنحصر في اهتمام بعضهم بالمظاهر الزائفة وعزوفهم عن الزواج''· تقليد الغرب وقفتنا الثانية كانت مع آمال إبراهيم ناصر التي قالت: ''يعجبني في شباب اليوم تحملهم للمسؤولية في وقت مبكر، ولا يعجبني طريقة تقليدهم للغرب، رغم أن البعض يتحمل المسؤولية والبعض الآخر، بصراحة، لا يعتمد عليه في شيء، حيث تنعدم الجدية في تصرفاتهم، فرغم تمتعهم بأفق ومعلومات عامة واسعة إلا إننا نادرا ما نرى شابا يتمتع بخلق الآباء والأجداد! كونهم يبالغون في العناية بالمظهر الخارجي عبر تقليد المجتمع الغربي· وتلخص آمال ايجابيات شباب اليوم في انه يتمتع بوعي كبير ويتمسك بالتقاليد الإسلامية إضافة لحبه للدراسة، أما سلبياته فهي صرفه للمبالغ كبيرة على الكماليات ومتطلبات الحياة الثانوية''· طموح وثقافة وقفتنا الثالثة كانت مع رقيه علي مراد التي أكدت لنا قائلة: ''يعجبني في الشباب طموحهم للأفضل دائما وبخاصة في نطاق الدراسة والعمل، إذ لم يعودوا يكتفون بالثانوية العامة بل يطمحون لنيل شهادة البكالوريوس والماجستير، من أجل الحصول على وظائف مرموقة تؤهلهم للوصول إلى مناصب يتحملون فيها مسؤوليات أكبر، بينما لا يعجبني في بعض الشباب عدم الجدية في العمل أو الحياة اليومية، حيث يهدرون الوقت في أمور عديمة الفائدة، أو تخصيص وقت كاف لقضائه مع الأسرة، رغم أن بعضهم قادر على تحمل المسؤولية مثله مثل الفتاة الإماراتية''· وتضيف رقية: ''حاليا يحرص الكثير من الشباب على إكمال دراستهم ويحاولون التعلم من غيرهم، ولدينا نماذج طموحة في الدولة تبعث السعادة في النفوس خاصة عندما نرى المواطنين يتقدمون لدرجة أعلى ويحصلون على جوائز تميز وترقيات في مجال العمل الذي يتمتعون فيه بروح المساعدة واحترام الغير انطلاقا من ديننا الحنيف والبيئة التي كان لآبائنا فضل كبير فيها· أما فيما يتصل بالمظاهر فاعتقد أن الجميع يهتم بالمظهر الحسن هذه الأيام، إلا إن الكثير من الشباب يبالغون في ذلك، لدرجة أن البعض يستخدم مستحضرات التجميل''!· وحول ايجابيات الشباب تختم رقية حديثها قائلة: ''أحب فيهم حبهم العمل والدراسة وتحمل مسؤولية الأسرة والمنزل واستثمار الوقت في الأعمال الإضافية التجارية أو الأعمال التطوعية، ولا أحب اتكالهم على الغير وعدم توفير الوقت المناسب لقضائه مع الأسرة''· فرص ضائعة وقفتنا الرابعة كانت مع هدا العليلي التي أكدت: ''يعجبني في فئة كبيرة من شباب اليوم أنها بدأت تهتم بالتعلم ونيل الشهادات العلمية في مختلف المجالات كالإعلام والهندسة المعمارية والالكترونية والديكور والعلوم السياسية وكل ما يحتاجه سوق العمل الإماراتي حاليا، بالإضافة لتمتعهم بروح المغامرة وتحمل المسؤولية وخاصة الفئة الواعية والمثقفة لأنها تعي معنى الالتزام وتعرف كيفية التعامل مع الأمور الموكلة إليها، رغم أن الفئة الغالبة لا تتمتع بالجدية كما أظن، لكن لا ينفي ذلك أننا بتنا نشهد في السنوات الأخيرة مجموعات تمتلك أفقا واسعا ومعلومات عامة واسعة على المواقع الالكترونية أو الجامعات نظرا لما تشهده الدولة من تطور في مجال تقنية المعلومات، رغم أنها تنحصر في مجال معين فقط كالتصوير والتصميم أو إدارة الأعمال أو التسويق، أما بالنسبة للمظاهر فلن أقول إن الشباب يبالغ في الاهتمام بها وإنما يبدي اهتماما زائدا بمظهره، فنحن في مجتمع المظاهر والناس تحكم على الشخص بالنظر لا بالعقل· ورغم أن هناك مثلا يقول ''على قدر لحافك مد رجليك'' إلا أن الفئة الظاهرة على الساحة هي المبالغة المباهية بما تمتلك من مكملات كالموبايل والسيارة وغيرها· وبصورة عامة اعتقد ان الشباب الإماراتي لديه فرص كثيرة لا يلتفت إليها رغم أنها تحتاج الكثير من الوقت والجهد والتفكير لأنها في خير الدولة وصلاح ومستقبلها''· تسكع ومعاكسات وقفتنا الأخيرة كانت مع أمل عيسى التي قالت: ''تعجبني الشهامة وروح التعاون التي يتمتع بها شبابنا، وأنا كفتاة أواجه بعض المواقف التي يصعب علي أن أتعامل معها، وكوني أنثى أجد أن كل شاب بمثابة أخ لي وهذا ما يجعلني مطمئنة له وأنا في بلدي، وما لا يعجبني في بعضهم عدم المبالاة وإهدار الوقت في أمور سلبية منها التسكع في الأسواق والمعاكسات بالإضافة إلى التجمع في المقاهي حتى أوقات متأخرة من الليل، وقلة التواصل الاجتماعي مع الأهل والأسرة الأمر الذي يسهم في التفكك الاجتماعي''· وتضيف: ''كل شاب بإمكانه أن يتحمل المسؤولية إذا أحس أنه ملتزم بذلك، فمعظم شبابنا مسؤولون في حال سفرهم للخارج طلبا للشهادات العليا لتطوير أنفسهم وتحسين أوضاعهم سواء كانت مادية أو اجتماعية، ونجد القلة منهم ممن لا يتحمل المسؤولية والسبب في ذلك هو أسرهم نفسها وطريقة تنشئتها للشاب حين توفر كل ما يحتاجه، وبذلك يصعب عليه تحمل المسؤولية أو الاستقلالية، فالبيئة التي نعيشها تفرض علينا أحيانا الجدية، فمثلا لو تكلمنا عن بيئة العمل نجد الشاب يتمتع بالجدية في عمله إذا كان هناك نوع من التقدير للأداء وفرض نوع من الرقابة، وهذا ينطبق على جو الأسرة، فالشاب الإماراتي يتأثر بهذه الظروف كغيره من الشباب· من جهة أخرى، تقول أمل، يتمتع الشاب بأفق واسع وإذا ما لقي الاهتمام الكافي ستجده دائما في المقدمة· وقد وفرت دولتنا الحبيبة الفرص المختلفة، وساعدت الشباب على تطوير أنفسهم الأمر الذي ساعد الشاب الإماراتي على تفجير كل طاقاته وإبداعاته، إلا أن هناك فئة قليلة أتمنى أن نعيد لها الروح الطيبة التي كان يتمتع بها آباؤنا عبر الاهتمام بديننا الحنيف وجعله في رأس قائمة كل أهدافنا، واحترام الوالدين وتقديرهم وتوطيد الترابط الاجتماعي· وتختتم أمل حديثها حول ايجابيات وسلبيات الشباب فتقول: بعضهم يبالغون في الاهتمام بالمظهر والهندام، الذي يعتبر أمرا ضروريا ولكن المبالغة فيه تعرقل حياة الشاب، وبخاصة حين تأتي على حساب طاقته المادية المحدودة، أما قوة الشخصية فتعد من إيجابيات شبابنا ولكن استغلالها يكون أحيانا في استصغار الناس والاستهزاء بوظائفهم كما هو الحال في التعامل مع عامل البلدية أو بائع الجرائد وغيره، وهي السلبيات التي نلاحظها كثيرا في الشارع·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©