الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يتسلم أبو قتادة من بريطانيا اليوم

7 يوليو 2013 00:01
لندن (ا ف ب) - من المقرر أن تقوم بريطانيا بترحيل المتشدد أبو قتادة إلى الأردن اليوم الأحد ليواجه تهماً بالإرهاب، ما ينهي معركة قضائية من عشر سنوات حول مصير الرجل الذي اعتبر في مرحلة سابقة الذراع اليمنى لأسامه بن لادن في أوروبا. وترحل لندن رجل الدين الفلسطيني الأصل البالغ 53 عاماً إلى الأردن بعد اتفاق الحكومتين رسمياً في الشهر الفائت على ضمان عدم استخدام إثباتات تم انتزاعها تحت التعذيب في أي محاكمة. وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه سيكون “من أسعد الناس في بريطانيا” بعد مغادرة أبو قتادة الذي دخل كثيراً السجن في البلاد فيما سعت الحكومات المتعاقبة إلى طرده. ورفض المسؤولون البريطانيون تأكيد أي تفصيل لكن الإعلام المحلي أفاد أن أبو قتادة سينقل من سجن بيلمارش المشدد الحراسة في جنوب لندن ليستقل طائرة فجر الأحد من قاعدة نورثولت الجوية في غرب لندن. ويتوقع أن تبقى زوجته وأطفاله الخمسة في بريطانيا حيث وفد للمرة الأولى في عام 1993 طالباً اللجوء. وصرح مسؤول أردني لفرانس برس في وقت سابق هذا الأسبوع أنه يتوقع رحيل أبو قتادة من بريطانيا “فجر الأحد” ليصل صباحاً إلى الأردن. وأكد أنه “سيصل إلى الأردن على متن طائرة عسكرية برفقة حراسة أردنية وبريطانية”. وكان أبو قتادة يسعى في المحاكم البريطانية والأوروبية منذ سنوات إلى منع ترحيله إلى الأردن لكن محامييه صرحوا فجأة في مايو أنه قد يغادر ما أن يقر البرلمان الأردني اتفاقية المحاكمة العادلة. لكن المسؤولين سيبقون متيقظين لأي محاولة تبذل في اللحظة الأخيرة للبقاء على الأراضي البريطانية. وصرح متحدث باسم الداخلية البريطانية “سنركز على رؤية أبو قتادة على متن طائرة متجهة إلى الأردن في أقرب فرصة”. ولد عمر محمود محمد عثمان في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة وهو يحمل الجنسية الأردنية لأنه ولد في هذه البلدة عندما كانت الضفة تابعة للأردن. حكم عليه بالإعدام في العام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأميركية في عمان لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة. في العام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عاماً للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن. وأفيد أن تسجيلات لخطاباته عثر عليها في شقة في هامبورج أقام فيها قائد الفريق الذي نفذ هجمات 11 سبتمبر 2001 محمد عطا فيما اعتبره قاض إسباني مرة اليد اليمنى لبن لادن في أوروبا على الرغم من نفي أبو قتادة لقاء زعيم القاعدة الراحل. وصرح القيادي السلفي الأردني محمد شلبي المعروف باسم أبو سياف لفرانس برس هذا الأسبوع أن أنصاره يأملون من أن يسمح له بالعودة إلى منزله عوضاً عن السجن. وصرح “بإذن الله ستعلن براءته بعد محاكمة سريعة وعادلة”. في العام 2002 اعتقل أبو قتادة في بريطانيا بموجب قانون مكافحة الإرهاب وبقي مسجوناً أو خارج السجن بكفالة وتحت رقابة مشددة مذاك استناداً إلى معلومات استخبارية أكدت أنه زعيم روحي لمجندي القاعدة الجدد. لكنه لم يحاكم لأي جريمة في بريطانيا. بدأت بريطانيا المعاملات الرسمية لترحيله عام 2005 في معركة قضائية أكدت الحكومة أنها كلفتها أكثر من 1,7 مليون جنيه (2,7 مليون دولار). ورفع محاموه قضيته أمام قضاة حقوق الإنسان الأوروبيين الذين حكموا بأن المحاولات السابقة لترحيله غير قانونية على أساس إمكانية استخدام إثباتات ضده انتزعت تحت التعذيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©