صنعاء (الاتحاد) - يُحيي الآلاف من أنصار “الحراك الجنوبي”، الذي يقود منذ سنوات الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن، اليوم الأحد، الذكرى السنوية لما يعتبرونه “احتلال الجنوب”، عندما قمع الرئيس السابق، علي عبدالله صالح (شمالي)، محاولة انفصالية قادها نائبه السابق، علي سالم البيض (جنوبي)، في صيف 1994. ودعا “المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب” أنصاره إلى المشاركة في مسيرة “مليونية” تقام الأحد في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت (جنوب شرق)، وسط تقارير بتفاقم الخلاف بين زعماء المعارضة الجنوبية المتشددة، خصوصا حسن باعوم، زعيم المعارضة في الداخل، والبيض، المقيم في المنفى منذ 19 عاما، ويقود منذ عام 2009 معارضة الخارج.
ومن المتوقع، أن تتزامن المسيرة المليونية في المكلا مع عصيان مدني يشل الحركة في أغلب مدن الجنوب، الذي يعاني منذ 2007 من تفاقم موجة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال على خلفية اتهامات للشماليين باحتكار الثروة والسلطة منذ إعلان الوحدة الوطنية في مايو 1990. وتعد القضية الجنوبية أبرز أجندة مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في صنعاء منذ 18 مارس، كأهم خطوة في اتفاق مبادرة دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في اليمن. وأجلت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، أمس السبت، قراءة البيان الختامي للجلسة العامة الثانية إلى اليوم الأحد، حسبما أعلن عبدالكريم الإرياني، نائب رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الذي يختتم فعالياته في سبتمبر. وقال الإرياني، إن البيان الختامي للجلسة العامة الثانية “لم يشمل مخرجات فرق العمل التي تم تعديلها بناء على ملاحظات الجلسة العامة”.
عدد اليوم
