الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحوامل الأكثر تضرُراً من الكيماويات

الحوامل الأكثر تضرُراً من الكيماويات
18 يناير 2011 20:09
تنشُر المجلات العلمية والمتخصصة في الرعاية الأسرية وصحة المرأة بشكل شبه يومي نتائج بحوث ودراسات تدعو المرأة الحامل إلى تناول مأكولات وترك أخرى وتبني بعض العادات اليومية ودرء الضار منها، والإقبال على ممارسات وتجنُب غيرها. ومن بين هذه الدعاوى المتكررة تلك التي تحُض على ابتعاد المرأة عن شتى أشكال التدخين سواءً من خلال السجائر أو الشيشة أو القنب الهندي أو القات، إضافةً طبعاً إلى المشروبات التي تحتوي الكحول والمواد الكيماوية، وذلك لتجنيب الحامل مضار هذه المواد وحمايةً لصحة جنينها. دراسة جديدة في هذا الاتجاه كشفت عن وجود 163 مادة كيميائية في بيئتنا اليومية- مثل البيفينول متعدد الكلور (PCBs) وثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان (DDT)- منها ما يُشكل أخطاراً صحيةً محتملةً على الإنسان بشكل عام والحامل وجنينها بشكل خاص. نساء وحوامل وأجنة قام فريق من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو بتحليل البيانات الطبية الشخصية وعينات دم وبول ومصل 268 امرأة حامل، فتبين احتواء 99? من أجسامهن على تشكيلة واسعة من المواد الكيميائية ذات الصلة بالمبيدات والمواد المقاومة للحريق والمؤخرة للاشتعال ومادة إيبوكسي الراتنجات المستخدمة في صنع اللدائن الصلبة بالحرارة، والزئبق والبيسفينول إيه، ومعادن ثقيلة ومُثبطات هورمونية. وعلى الرغم من إيجاد هذه المواد في نساء حوامل وغير حوامل، قال أعضاء فريق البحث إن النساء الحوامل وأجنتهن أكثر تأثُراً بالمضار الصحية لهذه المواد من أي شخص آخر، إذ تنتقل هذه المواد بسهولة من خلال المشيمة إلى الجنين. ويثير هذا الأمر تساؤلات عدة عن نوع الأضرار الصحية التي تتسبب فيها هذه المواد على وتيرة نمو أعضاء الجنين وتطور دماغه ووظائف جسمه، وهي تساؤلات- قال أعضاء الفريق- ستكون موضوع بحوثهم القادمة. ومن بين التوصيات التي خلُص إليها فريق البحث دعوة السلطات الصحية إلى الحظر التام لتداول المنتجات الغذائية التي يثبت احتواؤها على كميات ضارة من هذه الكيماويات، خاصةً تلك التي حسم العلماء مسبقاً ضررها، مثل الزئبق المعروف بتسبُبه في مشكلات عصبية. جهود شخصية ورسمية تقول تريسي وودروف، المشرفة على البحث ومديرة برنامج الصحة الإنجابية والبيئية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا «هناك بعض الاختيارات الشخصية التي تُساعد الحامل على تقليل مخاطر تعرضها للمواد الكيميائية مثل الحرص على تناول أغذية طبيعية غير معلبة والابتعاد عن التدخين، واستخدام منتجات طبيعية للعناية بالنظافة الشخصية والزينة والتجميل، أو على الأقل اختيار تلك التي تحتوي على أقل كمية من الكيماويات، وغسل اليدين قبل أكل أي شيء. لكن الوسيلة الاستراتيجية الأفضل والأنجع هي اتخاذ السلطات الصحية في كل بلد إجراءات تمنع بموجبها تداول هذه المواد أو استخدامها في الصناعات الغذائية والمبيدات وتقليل استعمالها قدر الإمكان». وتأتي هذه الدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من مجلة «أبعاد الصحة البيئية» لتضيف إلى قائمة محظورات الحامل ممنوعات أخرى ذات صلة بالأضرار الصحية للمواد الكيماوية في المأكولات المعلبة والمشروبات التي تحتوي على مواد حافظة أو مُلونات اصطناعية ونكهات مُضافة. هناك اختيارات شخصية تُساعد الحامل على تقليل مخاطر تعرضها للمواد الكيميائية، لكن الأنجع هو اتخاذ السلطات الصحية في كل بلد إجراءات تمنع بموجبها تداول هذه المواد أو تقليل استخدامها
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©