الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طالبات «طب الإمارات» يطالبن بتمديد التدريب السريري بالمستشفيات

طالبات «طب الإمارات» يطالبن بتمديد التدريب السريري بالمستشفيات
22 يناير 2014 00:55
محسن البوشي (العين)- يستكمل 101 طالب وطالبة بالسنتين الأخيرتين بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، من بينهم 13 طالباً و34 طالبة في السنة الخامسة،و 16 طالباً و38 طالبة بالسنة السادسة، برنامج التدريب السريري بمستشفيي العين وتوام ضمن متطلبات تخرجهم ببرنامج البكالوريوس. وطالبت طالبات متدربات بمستشفى العين الحكومي التقتهم «الاتحاد» بزيادة فترة التدريب السريري، نظراً لأهميتها في إكسابهن مهارات العمل السريري وصقل خبراتهن وتوسيع دائرة الاحتكاك بالمرضى، ومشاركة الفريق الطبي في تشخيص الحالات ووصف العلاج المناسب لها ومتابعتها. ولفت الدكتور محمد الحوقاني مساعد العميد للشؤون الأكاديمية والتعليم الطبي بالكلية إلى أن هناك آليات معتمدة لتقييم الطلبة الذين يلتحقون ببرنامج التدريب، الذين يخضعون لمتابعة ميدانية تستمر طيلة السنتين الخامسة والسادسة، حيث يجري تقييم الطلبة عقب إتمامهم فترة التدريب المقررة في كل قسم من الأقسام السريرية التي يمرون عليها في المستشفيات. ويخضع الطلبة المتدربون جميعهم لاختبار نهائي شامل (عملي نظري) في نهاية برنامج التدريب السريري الذي ينتهي بنهاية السنة السادسة، حيث يستوجب عليهم اجتيازه بنجاح لاستكمال متطلبات التخرج، ويقوم على تقييم الطلبة أساتذة ممتحنون من جامعات مرموقة في أميركا وكندا وبريطانيا تستضيفهم الكلية خصيصاً لهذا الغرض. ويقوم أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية بالإشراف الميداني على تدريب الطلبة في المستشفيات، وإعطائهم محاضرات كل في مجال تخصصه مثل تخصص الجراحة، والباطنة، الطب النفسي وغيرها من التخصصات، بالتعاون مع الأطباء في المستشفيين التابعين لشركة صحة. وأكدت الطالبة مريم غريب المنصوري بالسنة النهائية في كلية الطب بجامعة الإمارات وإحدى المتدربات أهمية زيادة جرعة التدريب العملي الميداني لأنه مهم جداً لها وزميلاتها، ينقلهن من مرحلة الدراسة والتلقين النظري الى ممارسة المهنة فعلياً لاكتساب المهارات السريرية اللازمة. وأضافت أن التدريب يمنحها الفرصة للمشاركة في تشخيص الأمراض والقيام ببعض الأعمال التشخيصية مثل فحوصات الدم والتصوير الإشعاعي وغيرها ولفتت إلى أنها كانت تلقت تدريباً اكليكنيكياً بمستشفى رويال بسيدني بكندا ما أسهم في تطوير مهاراتها المهنية والاطلاع على ثقافات عالمية جديدة. وترى الطالبة وديمة سالم الدرمكي في السنة النهائية أن فترة التدريب العملي التي تقتصر على السنتين الأخيرتين ليست بكافية من وجهة نظرها وتطالب بإعادة النظر في هذه المسألة بحيث تبدأ هذه المرحلة في وقت مبكر حتى يتاح للطالبات المتدربات فرصة أكبر للاحتكاك والتعاطي مع بيئة العمل. وأكدت كزميلتها مريم أهمية تجربة التدريب الخارجي الذي كان بالنسبة لها تجربة رائعة خاضتها بأحد المستشفيات الجامعية بمالبورن في أستراليا حيث تدربت بوحدة علاج الأورام. اما الطالبة المتدربة حنان راشد اليماحي بالسنة الخامسة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات فتؤكد أهمية تمديد فترة التدريب، أشارت إلى بعض التحديات التي تواجهها طالبات السنة الخامسة كونها السنة الأولى في برنامج التدريب السريري والتي تمثل لهن مرحلة انتقال من الدراسة النظرية إلى التدريب السريري. وأضافت اليماحي أنه ورغم الصعوبات التي تواجه الطالبات المتدربات مع بداية عهدن بالتدريب في المستشفيات الا أن هذه الصعوبات لا تلبث أن تتبدد تدريجياً بمرور الوقت خاصة بعد ان يتفاعلن مع التجربة مع تعودهن على مواجهة المرضى والتعامل معهم والتواصل مع الأطباء المعالجين. وأقرت الطالبة المتدربة خديجة سعيد الشحي بالسنة الخامسة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات بالتحديات التي أشارت اليها زميلتها اليماحي وأكدت أنها تتركز في صعوبة الدخول في مرحلة التطبيقات في بدايتها. واعتبرت الشحي أن ذلك أمراً طبيعياً يزول بلا شك مع مرور الوقت وهو ما حدث بالفعل فهى الآن أكثر تفاعلا مع معطيات هذه المرحلة مما كان عليه حالها قبل عدة أشهر مع بداية التحاقها ببرنامج التدريب السريري بمستشفى العين. وترى الطالبة المتدربة نورة على جمعة بالسنة الخامسة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات أن الصعوبات والتحديات التي تواجهن وزميلاتها طالبات السنة الخامسة مع بداية مرحلة التدريب السريري بمستشفيي العين وتوام لا بد منها باعتبارها مرحلة جديدة فاصلة تضع طلبة الطب أمام تحد جديد لدخولهن في معترك المهنة مباشرة بعد سنوات من الدراسة النظرية داخل الكلية. وأشارت جمعة إلى أن الأمر بالنسبة لها اختلف الآن بعد أن باتت تشارك في فحص المرضى والاستماع الى شكواهم ومحاولة التشخيص السليم واختيار أفضل العلاجات وأنسبها ومتابعة الحالة حتى تتماثل للشفاء وهذا في الواقع يشعرها بمتعة كبيرة لأنه عمل إنساني بامتياز. وتمتد الدراسة ببكالوريوس الطب والجراحة في الكلية لمدة 6 سنوات ويخضع الطلبة الدارسون في آخر سنتين دراسيتين لبرنامج التدريب السريري الإكلينيكي حيث يمضي الطلبة معظم وقتهم في التدريب العملي في المستشفيات التعليمية المعتمدة من الكلية مثل مستشفيي العين وتوام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©