الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إعلان أبوظبي» رسالة قوية لصياغة المستقبل وبناء عالم أفضل

«إعلان أبوظبي» رسالة قوية لصياغة المستقبل وبناء عالم أفضل
18 ديسمبر 2016 01:25
أبوظبي (وام) أكد المشاركون في أعمال القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، التي اختتمت أعمالها مؤخراً في أبوظبي، أن القمة وضعت خطط عمل برلمانية، تضمنت في صميمها تحقيق سلامة العالم والازدهار ومواجهة التحديات الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية من أجل بناء عالم أشمل وأكثر مراعاة للجنسين يكفل نوعية حياة أفضل للأجيال القادمة. وأشاروا إلى أن أعمال القمة، التي عقدت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» في أبوظبي تحت شعار «متحدون لصياغة المستقبل» ونظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي بمشاركة برلمانيين وقادة سياسيين وممثلي حكومات وعلماء ورؤساء منظمات دولية وقطاع خاص ومجتمع وشباب ومخترعين، تعد قمة غير مسبوقة على مستوى العمل البرلماني العالمي، حيث إن استضافة القمة الشباب في أول حوار بين رئيسات البرلمانات وشباب العالم تؤكد أن القمة نموذج رائد في الطرح والنتائج ومنصة للحوار بما يتماشى مع تطلعات شعوب ودول العالم. وأضافوا أن مخرجات القمة والمتمثلة في إعلان أبوظبي تعد تأكيداً عالمياً بقدرة المرأة الإماراتية على وصل النقاط العالمية لصياغة المستقبل والدور الملموس لها في المجالس، باعتبارها ركناً استراتيجياً في صناعة وصياغة القرار الدولي، مشيرين إلى أن النجاح غير المسبوق للقمة يعتبر إنجازاً إماراتياً، وإضافة إلى سجل دولة الإمارات الحافل باستضافة أهم الفعاليات العالمية التي تضيف لها بُعداً غير مسبوق من حيث حجم الانعقاد والأجندة الثرية. وأوضحوا أن القمة أرسلت رسالة للعالم مفادها أن دور المرأة في البرلمانات لم يعد يقبل القوالب التقليدية مثل المساواة بين الجنسين أو إدماج المرأة في العمل البرلماني، بل أصبحت تتولى صياغة حاضر ومستقبل الدول بجدارة وتولي مهمة صياغة ما يعين المجتمعات حول العالم في الاستعداد للمستقبل ومواجهة التحديات. وأكدوا أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في الساحة السياسية والبرلمان بحلول عام 2030، وأن يقيِّم كل برلمان مستوى مراعاة الجنسين فيه، إضافة إلى إنشاء مؤسسات تنظر في توجهات المستقبل وتأثيرها في دول العالم وتوسيع استخدام التكنولوجيا الرقمية لتعزيز شفافية البرلمانات وإمكانية الوصول إليها وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وشددوا على ضرورة إشراك الشباب في العمل البرلماني، من خلال التمثيل والمشاركة في عملية وضع السياسات، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز التمكين الاقتصادي للشباب وإيجاد المزيد من فرص التعليم والعمل. وأكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن نجاح القمة يقاس على مدى الأشهر والسنوات المقبلة، ونحن رئيسات البرلمانات والبرلمانيين نعمل على تنفيذ الخطوات المبيَّنة في إعلان أبوظبي. وقالت معاليها، إن إعلان أبوظبي الذي صدر عن القمة يعد رسالة قوية لصياغة المستقبل والتفكير الأفضل للعالم وتقديم الأفكار والحلول عبر تلاحم بين البرلمانيات والمجتمعات، ليعمل من خلاله الجميع باتجاه يساهم في الحد من النزاعات، والعمل بشكل متضامن لتعزيز رسالة الاتحاد البرلماني الدولي. وأضافت معاليها أن الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» للقمة العالمية لرئيسات البرلمانات كان لها أكبر الأثر في إنجاح هذا الحدث التاريخي لتجمع أكبر عدد من رئيسات البرلمانات على أرض الإمارات. وأكدت معاليها أهمية توحيد إرادة القادة والمشرعين حول العالم لوضع آليات التغيير التي تستجيب لمتطلبات الرخاء المستدام والأمن في عالمنا اليوم الذي يشهد متغيرات متسارعة واستشراف المستقبل من أجل أجيال الغد والتفكير بشكل أعمق وأفضل لوضع الأسس التي تمكننا من بناء رؤية مستقبلية مستدامة تستجيب لتلك التحديات. ولفتت إلى أن تجربة الإمارات الرائدة في الاتحاد واستشراف المستقبل تم نقلها بكل جدارة لكل من حضروا من حول العالم. وأشارت إلى أن انعقاد القمة في أبوظبي دليل على المكانة الدولية التي تتمتع بها الدولة وريادتها في العديد من المجالات، ومن بينها الريادة الإماراتية في قضايا تمكين المرأة. وأكدت القبيسي أن المشاركين في القمة من أكثر من 30 دولة أكدوا التزامهم بإعلان أبوظبي، الذي أكد وضع رفاهية وسلام الشعوب وازدهارها والحفاظ على تكامل وسلامة كل من كوكبنا والبشرية في صلب الأهداف الاستراتيجية البرلمانية، وجعلها محوراً أساسياً لجهود التنمية، إضافة إلى الاستجابة لمتطلبات جميع فئات الشعوب، بمن فيهم الذين يواجهون مشكلات اقتصادية واجتماعية، والعمل على تحسين مستويات الحياة من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، ليشمل جميع الفئات، خاصة النساء والفتيات، واستغلال الفرص التي يتيحها العصر الرقمي لتطوير عمل البرلمانات، وإشراك المواطنين في العمل البرلماني، وزيادة التعاون الدولي، وذلك لتضييق الفجوة الرقمية بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية. رسالة قوية من جانبه، قال صابر تشودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، إننا مدينون للشعوب التي نمثلها بالمضي قدماً وتطبيق إنجازاتنا هنا في أبوظبي ويزود الإعلان البرلمانات بأفكار وخطوات لتحويل عملها وضمان استعدادها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. وأضاف أن القمة تعد رسالة قوية لشعوب المنطقة ليس فقط عن مكانة المرأة ودورها، بل على مستوى ما يمكن أن تثمر عنه من الشراكة بين البرلمانيات والبرلمانيين وقيادات القطاعات الأخرى المشتركة في المنطقة والعالم. وأكد ضرورة توحيد الجهود للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية التي يواجهها العالم اليوم والتي تؤثر على جودة الحياة ومشاريع التقدم نحو تحقيق الرخاء المستدام، إضافة إلى مواصلة التركيز على المساواة بين الجنسين في العمل البرلماني لتحقيق النتائج المنشودة، ولفت إلى أن انعقاد القمة يساهم في تعزيز ثقافة السلام على المستوى العالمي وإعطائنا إجابات لكثير مما نحتاج إليه للمستقبل لمواجهة التحديات. وقالت معالي ماريا لوهيلا رئيسة مجلس النواب في فنلندا، إن القمة العالمية لرئيسات البرلمانات تعتبر أول مبادرة من نوعها في تاريخ العمل البرلماني العالمي التي تقام في منطقة الشرق الأوسط، وشكلت القمة ملتقى للعقول القيادية المبدعة التي تتشارك القيم والأهداف السامية نفسها لتبادل الآراء. وأشارت معالي ليون ثيودور جون رئيسة مجلس النواب في سانت لوسيا إلى أن الكوتا التشريعية هي الطريقة الأمثل والأسرع للوصول إلى مساواة بين الجنسين. وقالت معالي برجيد جورج رئيسة مجلس النواب في ترينداد وتوباجو، إن القمة العالمية لرئيسات البرلمانات شكلت منعطفاً جديداً في تاريخ العمل البرلماني الدولي بما تم مناقشته من قضايا مهمة. وأشادت معالي شارون ويلسون رئيسة مجلس الشيوخ في البهاماز بمستوى القمة ومخرجاتها وأيضاً مناقشاتها موضوع حوكمة التسامح الذي جاء في أوانه؛ لأن المرحلة تتطلب منا استجابة مناسبة وقوية لكل ما تحمله من ظواهر سلبية. وقالت معالي جيكو فاتافيهي لوفيني رئيسة البرلمان فيجي، إن القمة كانت فرصة مثالية للتفكير بشكل أعمق وأفضل، ووضعت الأسس التي تساهم في بناء رؤية مستقبلية مستدامة تستجيب لتلك التحديات. وقالت معالي لوسي ماليبوا اوبوسون رئيسة مجلس الشيوخ في الجابون، إنه يتعين على رئيسات البرلمانات إدراك مدى خطورة التحديات، وتطبيق إجراءات صارمة لحماية البيئة والبشرية، ويجب على البرلمانات سن التشريعات الواقعية والمناسبة، ووضع الأطر التنظيمية للحد من انبعاثات الكربون. وقالت معالي نجوين تي كم نجان رئيسة الجمعية الوطنية «فيتنام»: إن القمة، وفرت منصة مثالية لاستعراض الحلول المبتكرة لتخفيض معدلات التلوث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©