الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء مباحثات الكوريتين لإعادة فتح موقع كايسونج

7 يوليو 2013 00:09
سيؤول (أ ف ب) - بدأت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أمس محادثات حول إعادة فتح موقع كايسونج الصناعي المشترك، الذي يعد رمز المصالحة بين البلدين وأُغلق في أبريل الماضي في خضم التوتر بين البلدين. واصطدمت هذه المفاوضات من بدايتها بصعوبات مع محاولة وفدي البلدين تحديد جدول أعمال الاجتماع. وتأتي هذه المحادثات التي تجري في قرية بانمونجوم على الحدود بين الكوريتين، وأخَّرتها عن موعدها لساعتين تقريبا مشاكل تقنية، بعد أشهر من التوتر والتهديد بالحرب من قبل بيونج يانج على إثر تجربتها النووية التي جرت في فبراير. ونتيجة هذا التوتر، أُغلق كايسونج الذي فتح في 2004 في إطار سياسة تقارب بين الكوريتين. وقد أعلن الجانبان أن المجمع الصناعي أُغلق رسميا، بدلا من الحديث عن توقفه مؤقتا. وتؤكد كل من الكوريتين أنها تريد إعادة فتح هذه المنطقة الصناعية التي تمولها سيؤول على الجانب الكوري الشمالي من الحدود لكنهما تتبادلان الاتهامات بإغلاقه. وقال رئيس الوفد الكوري الشمالي (باك شول- سو إن) “هناك عدد كبير من القضايا التي يجب أن تناقش، لكن مسألة منع حدوث أضرار في المنشآت بسبب الأمطار الموسمية يجب أن تحتل الأولوية”. وصرح نظيره الكوري الجنوبي سوه هو المسؤول في وزارة التوحيد “جئنا ونحن نشعر بحزن لإغلاق منطقة كايسونج الصناعية. ومجمع كايسونج الصناعي الذي كان يعمل فيه حوالي 53 ألف كوري شمالي في 126 مصنعا كوريا جنوبيا، يشكل أحد آخر الرموز المتبقية للمصالحة بين الكوريتين ومصدرا مهما للعملات الصعبة لكوريا الشمالية. وقالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إن إصلاح خط هاتفي باتجاه الجنوب استغرق حوالي ساعتين. نأمل في حل هذه المشكلة بالثقة المتبادلة والتعاون”. وخلال المفاوضات، ستطلب سيؤول ضمانات مكتوبة لمنع إغلاق الموقع من جانب واحد من جديد.. لكن هذا الطلب لن تتم تلبيته على الأرجح لأنه يعني أن تتحمل بيونج يانج المسؤولية الكاملة عن إغلاقه. وقال الناطق باسم وزارة التوحيد كيم هينج- سوك “أوضحنا موقفنا مرات عدة حول تطوير كايسونج كموقع تنطبق عليه المعايير الدولية وتغليب المنطق”. وأضاف أن وفد الجنوب حمل الشمال السبت مسؤولية قرار إغلاق كايسونج. وأوضح أن سيؤول تطلب من كوريا الشمالية الاعتراف بمسؤوليتها عن الخسائر التي منيت بها الشركات الكورية الجنوبية بسبب إغلاق المجمع حوالي ثلاثة أشهر. وكانت الشركات الكورية الجنوبية الموجودة في كايسونغ توقفت عن العمل في الثامن من أبريل، من دون إنذار مسبق بعدما سحبت كوريا الشمالية كل موظفيها. وستتناول المحادثات فحص المنشآت الصناعية ومعداتها ونقل السلع المنتجة والمواد الأولية المتبقية في كايسونج، إلى الجنوب وإعادة فتح المجمع. وفي طريقه إلى كايسونج براً، التقى سوه مجموعة من رجال الأعمال الذين يملكون شركات في كايسونج. وقد رفعوا لافتات تعكس أملهم في نجاح المفاوضات. وجاء هذا الاجتماع بعد قرار مفاجئ من كوريا الشمالية الأربعاء الماضي باستئناف العمل بالخط الهاتفي المباشر مع كوريا الجنوبية. كما أعلنت أنها ستسمح لرجال أعمال كوريين جنوبيين بزيارة مجمع كايسونج، لتفقد منشآتهم. وكان ممثلو الشركات المتمركزة في كايسونج طالبوا مرارا الجانبين ببدء محادثات لإحياء هذه المنطقة الصناعية. وتريد سيؤول أن يتاح لصناعييها نقل السلع التي ينتجونها ومواد أولية إلى كوريا الجنوبية. وهددت بعض الشركات الكورية الجنوبية بالانسحاب من كايسونج معتبرة أنها ضحية خلاف سياسي بين البلدين. ودعت الأحزاب السياسية الكورية الجنوبية المفاوض الكوري الجنوبي إلى الليونة في المفاوضات. وكان هذا المجمع ولد في إطار “دبلوماسية شعاع الشمس” التي قادتها كوريا الجنوبية من 1998 إلى 2008 لتشجيع الاتصالات بين البلدين اللذين ما زالا نظريا في حالة حرب لأن النزاع بينهما انتهى في 1953 بتوقيع هدنة فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©