ناهد الدرمكي: لكل عرس كوشة

تقدم المصممة الإماراتية ناهد الدرمكي عبر تصاميمها المبتكرة لـ ''كوشات'' الأفراح، نماذج من الأفكار الإبداعية التي تضفي على العرس نكهة جمالية· وتجسد ما تحمله في داخلها من رغبة في التجديد والخروج على الإطار التقليدي في هذا المجال· من هنا تفننت في أن تضيف أفكارا جديدة في عالم الأفراح و''الكوش''، وأن تستوحي من مفردات الطبيعة وأشكالها المختلفة زينة لتصاميمها المتنوعة· حول موهبتها في تصميم ''الكوش'' كان هذا اللقاء· تقول ناهد الدرمكي عن خطوات تنظيم حفل الزفاف: ''كل فتاة تحب أن تكون مميزة في كل ما يتعلق بزفافها، بدءاً من ''الفستان'' وانتهاء بـ ''الكوشة'' والطاولات والكراسي التي تريدها أن تأتي في أبهى حلة· وما تفعله المصممة هو أن تترجم إحساس العروس وذوقها، مع إضافة لمساتها وخبرتها· فكل عروس لها ''ستايل'' محدد تريد تحقيقه في ليلة زفافها· وهناك الكثير من الأفكار والتصاميم الرومانسية، والكلاسيكية، والعادية، تختار منها ما يناسبها أو تشرح لي الفكرة التي توجد في مخيلتها، وبعد أن أستمع إليها أقدم لها المشورة وهل الفكرة مناسبة أم لا، ثم أطرح عليها فكرتي فإن اتفقنا أقوم بالتنفيذ''· وتضيف ناهد: ''على الرغم من مرور'' 4 سنوات ''على دخولي عالم تصميم ''الكوش'' إلا أنني في كل مرة اطرح أفكارا جديدة ومبتكرة ويجد فيها الزبائن الكثير من الغرابة والتفرد، وأبذل فيها الكثير من الوقت والجهد· ومن أهم ''الكوشات'' المبتكرة التي قمت بتصميمها ''كوشة'' على شكل خيمة تراثية أضفت إليها الأقمشة والإكسسوارات والكريستال والثريات، وأخرى على شكل بحيرة أضفت إليها إضاءة مختلفة الأحجام، وثالثة على ''الستايل الهندي'' استعملت فيها الأقمشة الهندية والمرايا والورود· ولتظهر ''الكوشة'' أكثر جمالا تلجأ ناهد إلى تزيين الكراسي والطاولات أيضاً، حيث تضع فوقها الشموع التي تلعب دورا مهما في إضاءة المكان وتضفي جوا من الرومانسية· ومن مفردات التزيين التي تستخدمها: الشمعدان المستوحى من التراث، و''الاستاندات'' المزينة بالورود، وجرار الماء، وسلال الفواكة المزينة بالورود والتي توضع في وسط الطاولة ويتم تنسيقها بطريقة أنيقة وبسيطة لتضفي على الطاولة نوعا من الجمال والفخامة· وتؤكد ناهد أنها تستوحي معظم أفكارها من الطبيعة أو من ديكور المنزل، وأنها تترجم كل ما يلفت انتباهها إلى رسومات على الورق تنفذها في حال أعجبت إحدى العرائس· وتنوه إلى أن هذه الأفكار هي في الغالب جديدة وليست تقليدية، وأن هذا هو سر تميز أعمالها، وثقة الناس في ذوقها وجمال تصاميمها من حيث تناسق ألوان كل ما تحتويه قاعة الفرح· في نهاية حديثها، تقول ناهد: ''هذه الهواية بقدر ما هي متعبة إلا أنها أضافت لي الكثير من حب الإبداع والابتكار، فأنا أعشق ما أعمله، فلا الإرهاق يداهمني ولا التعب يعيقني''·