الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

94 % من سكان دبي لديهم وعي بمفهوم الاتجار بالبشر

94 % من سكان دبي لديهم وعي بمفهوم الاتجار بالبشر
18 ديسمبر 2016 10:42
تحرير الأمير (دبي) كشفت دراسة استطلاعية أجرتها القيادة العامة لشرطة دبي، لقياس مستوى الوعي العام في الإمارة بشأن جرائم الاتجار بالبشر، عن أن 94% من قاطني إمارة دبي لديهم وعي شامل أو جزئي بصور الاتجار بالبشر، وأن 79% منهم يملكون درجة وعي عالية بوجود قانون لمكافحة الاتجار بالبشر في الدولة، مقابل 21% لا يملكونها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته «شرطة دبي» في نادي الضباط بدبي، بحضور ضرار بالهول رئيس مركز الديرة للدراسات واستطلاع الرأي، والعميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان، والعميد عبد الرحيم بن شفيع مدير إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، والعقيد الدكتور سلطان الجمال مدير مركز جرائم الاتجار بالبشر في شرطة دبي، وهناء لوتاه المدير التنفيذي لمركز الديرة للدراسات واستطلاع الرأي، ومارين ماير خبير مساعد في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون الخليجي، وياسمين بيضون ممثلة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الضباط والأفراد من كافة الجهات الحاضرة، وعدد من الإعلاميين. وأوصت الدراسة بالانتقال إلى مرحلة متقدمة في التعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر، حيث يوصي مركز ديرة للدراسات واستطلاع الرأي العام بالعمل على محوري الرعاية الصحية، والتدريب اللازم، بهدف إعادة تأهيل الضحايا للعودة للمجتمع. وبلورة إطار مشاركة عامة لمكافحة الجريمة، حيث يوصي المركز بالعمل على تعزيز المحاور الاجتماعية التي من أجلها يمكن إغلاق جميع النوافذ لتجار البشر.وأوضحت الدراسة التي أجراها مركز جرائم الاتجار بالبشر بشرطة دبي، بالتعاون مع «مركز ديرة للدراسات واستطلاع الرأي»، أن 48% من عينة قطاع الجمهور لديهم وعي عام بتعريف مفهوم الاتجار بالبشر، مقارنة بنسبة 49% من عينة القطاع الحكومي، و41% من عينة القطاع الخاص. وذكرت الدراسة أن 47% لديهم وعي شامل بمفهوم الاتجار بالبشر، و47% لديهم وعي جزئي، فيما أوضحت نتائج الدراسة أن 4% ليس لديهم أي مفهوم عن الاتجار بالبشر، و2% لديهم مفهوم آخر عن كل ما سبق. وبينت الدراسة أن وسائل الإعلام المرئية والمقروءة تشكل مصدرا للمعرفة والإلمام بجرائم الاتجار بالبشر بنسبة 68%، مقارنة بنسبة 47% من الحملات التوعوية والمحاضرات والدورات التدريبية التي تنظمها الجهات المعنية في الدولة، و24% من أشخاص وقعوا ضحايا الاتجار بالبشر. وشملت الدراسة 1597 عينة عشوائية بسيطة من شرائح اجتماعية من الإماراتيين والمقيمين بناء على آخر إحصاء رسمي لسكان إمارة دبي في عام 2013، وإحصاء إجمالي للعاملين في القطاعين العام والخاص، لتتضمن بذلك العينة ثلاثة قطاعات رئيسية هي الجمهور بنسبة 51%، الدوائر الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بنسبة 18%، وقطاع الأعمال الخاص بنسبة 31%. وأكد اللواء عبدالقدوس العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون الإدارة والتميز في شرطة دبي، أن الدافع لإجراء هذه الدراسة يتمثل في معرفة وتقييم نتائج الجهود التي بذلت لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر خلال السنوات الماضية، مؤكدا أنه منذ صدور القانون الاتحادي رقم 51/&rlm2006 بشأن مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، ومن ثم إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في عام 2007، لم تتوقف الجهود الرامية للحد من هذه الجرائم، بل استمرت وتوسعت لتأخذ مسارات علمية وتطبيقية مختلفة. من جانبه، أكد ضرار بالهول، خطورة جرائم الاتجار بالبشر وممارساتها المسيئة لكرامة الإنسان، ودأب الإمارات على التصدي لهذه الجريمة العابرة للقارات بجهودها الحثيثة والمستمرة، لاسيما وأنها تعد وجهة سياحية ومقصدا عالميا يعيش فيها أكثر من مائتي جنسية، لذلك كان لابد لها من إصدار قرارات وإطلاق برامج وحملات للتوعية بهذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها. وألقت ياسمين بيضون كلمة بالنيابة عن القاضي الدكتور حاتم علي مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، رحبت فيها بالحضور، وثمنت القيام بالدراسة تعزيزا للجهود الوطنية لمحاربة جرائم الاتجار بالبشر، والهادفة لزيادة الوعي العام بهذه الجرائم التي تهدد المجتمعات، مؤكدة أن شرطة دبي تلعب دورا رئيساً في تمكين المجتمع المحلي والوقوف مع المجتمع الدولي للتصدي لها. وانتهت الدراسة بتقديم 5 توصيات، أولها إعداد باقة معلومات تثقيفية، وحملات توعوية لرفع درجة الوعي الشامل بمفهوم الاتجار بالبشر وصد كافة شرائح المجتمع التي أظهرت النتائج تدنيها تحت حاجز 50% وسط جميع شرائح المجتمع المختلفة. وبذل المزيد من الجهود لرفع مستوى توعية جميع الشرائح بالجهود التي تبذلها الدولة في مكافحة الاتجار بالبشر، وتقديم برامج تدريبية لأفراد الشرطة في كل التخصصات والمتصلة بالجريمة لزيادة المقدرات اللازمة لاكتشاف الضحايا، وإدراج البرامج التوعوية الخاصة بالتعرف على ضحايا الاتجار بالبشر، ومؤشرات جريمة الاتجار بالبشر في منهاج أكاديمي يدرس لكافة منتسبي الشرطة. وفي نهاية المؤتمر، كرم اللواء العبيدلي الضيوف الكرام من القائمين على الدراسة شاكراً إياهم على الجهود المبذولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©