الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متنزه «ألعاب الهيلي» مَعْلَم يدعو للمغامرة والتشويق في مدينة العين

متنزه «ألعاب الهيلي» مَعْلَم يدعو للمغامرة والتشويق في مدينة العين
18 يناير 2011 20:10
لم تعد مدينة “ألعاب الهيلي” لمن لم يزرها منذ أشهر كما كانت عليه منذ افتتاحها عام 1985 حين كانت أول وجهة سياحية من نوعها في منطقة الخليج. فهي اليوم تستقبل زوارها بحلة جديدة تكشف على سعة 85 هكتاراً عن مساحات شاسعة من الترفيه العائلي الذي يلامس بحجم التشويق فيه حدود السماء. وبعد تجديدها كلياً على مدى سنة كاملة من قبل “شركة التطوير والاستثمار السياحي” تحولت “ألعاب الهيلي” بمراكز الجذب فيها وعددها 28، إلى معلم متألق يضاف إلى قائمة المرافق الحيوية في مدينة العين. جريدة “الاتحاد” زارت الموقع وعادت بمجموعة انطباعات. الأهالي الذين يختارون أن يمرحوا مع أبنائهم في أرجاء مدينة “ألعاب الهيلي”، لن تكفيهم ساعة أو ساعتين لتجربة كل ما فيها. ففي تلك الربوع الأشبه بحديقة مفتوحة على الهواء الطلق، يمكنهم قضاء النهار بكامله من دون أن يشعروا بالملل ولا حتى بالتعب. فعدا عن مواقع اللهو من مراكب هوائية تنطلق وتتدحرج بأقصى سرعة، وطائرات وسيارات ومراجيح، يشكل المكان عامل جذب من الدرجة الأولى لكافة الفئات العمرية. وبعد عملية التطوير الشاملة التي طرأت عليه، تنتشر فيه حاليا الكثير من الاستراحات والمقاهي. وتتوزع بين ممراته الأشجار والشتول والأزهار التي تجعل التنزه بداخله متعة بحد ذاتها. تجربة شائقة يضم المتنزه اليوم 28 مركز جذب تقدّم جميعها تجربة شائقة للصغار والكبار. تنقلنا بينها ولمسنا الاستمتاع الذي توفره لراكبيها، ولاسيما الألعاب السبع الجديدة التي أضيفت إليها. البداية كانت مع “أرجوحة الهيلي” المخصصة للأطفال والتي تطير بهم فتعلو الضحكات والهتافات. بعدها توجهنا إلى “أرجوحة السيرك” التي تضم في ديكورها الجذاب مجموعة مقاعد لكل منها قصة. وخلال رحلتنا الممتعة لمحنا “القطار” الذي يحمل ألف لون من ألوان المرح الطفولي وهو يسير بهم نحو أجواء مثيرة. المحطة التالية كانت عند “المهرّج المجنون”، وهي لعبة شائقة تخطف الأنفاس، وكذلك “نجم القفز” الذي تحتاج تجربته إلى الشجاعة لما يخفيه من طلعات ونزلات. ومعه يبدأ الحماس وينتقل إلى “المنارة” العملاقة المناسبة لأفراد الأسرة مجتمعين و”جبل الالتواءات” الذي يختصر معاني الترفيه والتشويق من أعلى نقطة في المدينة. ولضمان راحة كافة الضيوف، تنبهنا إلى أنه قد تم اختيار أبواب وتجهيزات جديدة ملائمة تناسب اللباس الوطني. “أكشن” ومغامرة على بعد خطوات وإلى الجهة الشمالية من “ألعاب الهيلي” وصلنا إلى سينما “الأكشن” ثلاثية الأبعاد. دخلنا إليها، وضعنا النظارات السوداء وعشنا لدقائق في مغامرة تتأهب لها كل الحواس. تابعنا التنزه على صدى ضحكات الأطفال، واطلعنا على “مزرعة سندباد” بعد تطويرها وكذلك على المسرح الضخم الذي يتربع في الهواء الطلق ويضم 1400 مقعد. وقد تمت إعادة تأهيله لاستقبال شتى أنواع العروض والفعاليات الحية. ومن أعمال التطوير التي زادت من رونق المكان، تشييد مدخل جديد للمتنزه يضم 4 “شبابيك” لدفع التذاكر تسهيلا لدخول الزوار إليه. وقد أحيطت المساحات الخضراء في المتنزه بسور منخفض للحفاظ عليها وتفادي لمسها من قبل الصغار، خصوصا أنها تنتشر بكثافة بين الممرات. ومن الأمور المهمة التي تم التنبه إليها عند إعادة تأهيل المدينة، القيام بعملية تجهيز كاملة لكافة دورات المياه في المتنزه، وتزويدها بأحدث المعدات الصديقة للبيئة. ويضم المتنزه اليوم متاجر صغيرة على شكل أكشاك تبيع الحلوى والمرطبات، وكذلك الألعاب للصغار. مسطحات خضراء أكثر من 200 شجرة نخيل و30 ألف نبتة تمت زراعتها حديثاً ليس فقط بغرض الزينة، وإنما لضمان أن يكون المتنزه أحد الأماكن الصديقة للبيئة. وقد روعي أن تكون المناظر الطبيعية التي تم استحداثها مستدامة، بما فيها 5 آلاف متر مربع من العشب الأخضر. وأكثر من ذلك تم استحداث أساليب مبتكرة لحفظ المياه في أنظمة الري ورعاية المسطحات الخضراء التي تقطنها الطيور المحلية والحيوانات البرية. وقد وزعت في الأنحاء حاويات قمامة مصنفة لكل من العلب المعدنية والأوراق والمواد البلاستيكية، لتشجيع الزوار على المشاركة في إعادة تدوير المهملات. ويلاحظ زوار مدينة “ألعاب الهيلي” أنه لتسهيل عملية التنقل بين أرجاء المتنزه، بدأ استخدام السيارات الكهربائية بدلاً من السيارات التقليدية من باب الحفاظ على البيئة. كما أضيفت زوارق تعمل بواسطة الكهرباء للغرض نفسه. ألوان جذابة الخطوة الأولى عند بدء رسم الملامح الجديدة للمدينة الترفيهية، شملت وضع كافة الألعاب ومراكز الجذب في الجانب الغربي من المتنزه. وقد أعيد تحديث 19 مركز جذب وطلاؤها بألوان جذابة، بما فيها 8 ألعاب ضخمة تم نقلها من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي الذي يحتضن بدوره 7 ألعاب جديدة. وذلك تسهيلا للتنقل بين مركز وآخر من دون الحاجة لقطع مسافات بعيدة. أما الخطوة الثانية فكانت تشجير المتنزه والتركيز على النواحي الجمالية فيه، ومن ثم تحديث كافة المرافق الأخرى بما فيها منطقة البحيرة. وأعمال متعلقة بالسلامة والنظافة والخدمات والأمن وجودة المنتجات. وتتواصل الأشغال في مدينة “ألعاب الهيلي” على أن يتم في الربع الأخير من العام الجاري الانتهاء من بناء مساكن جديدة للموظفين تستوعب نحو 156 شخصاً. وتحديث مكاتب الإدارة وإيجاد وظائف للمواطنين في مجالات الموارد البشرية والتسويق وتقنية المعلومات وأقسام الصحة والسلامة. وتشمل الخطة المستقبلية للمتنزه بناء مدينة ألعاب عالمية المستوى على الجانب الشرقي منه لتندمج مع الجانب الغربي. يعمل في المتنزه 110 أشخاص يرتدي جميعهم زياً موحداً، وتشمل تذاكر الدخول اللعب مرات غير محدودة في 25 لعبة. أما سعر التذكرة فهو 35 درهماً للشخص في الأيام العادية، و40 درهماً خلال عطلة نهاية الأسبوع. والدخول مجاني للأطفال الذين لا يتجاوز طولهم 89 سنتيمترا. وفي لفتة تستحوذ على رضا كثيرات ممن يفضلن الخصوصية والتحرك براحة داخل المتنزه، فهو يفتح أبوابه أيام الأربعاء من كل أسبوع أمام النساء فقط. وقد أطلق الموقع الإلكتروني الجديد للمتنزه www.hilifuncity.ae، بنسختيه العربية والإنجليزية في يوليو 2010. أول «مدينة» في الخليج أنشئت “ألعاب الهيلي” في مدينة العين عام 1985 كأول مدينة ألعاب من نوعها في الخليج العربي. وأضيفت إليها عام 1989 حلبة التزلج على الجليد ذات المواصفات الأولمبية. وفي أكتوبر 2010 احتفل الموقع بمرور 25 عاماً على افتتاحه، حيث نجح في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار من داخل الدولة وخارجها. مواصفات عالمية خضعت المدينة الترفيهية الضخمة إلى إعادة تطوير شاملة منذ شهر أغسـطس 2009، وذلك ضمن خطة تقوم بتنفيذها شركة “التطوير والاسـتثمار السـياحي” للارتقاء بهذا المـنتزه ليكون ذا مواصــفات عالميـة. وتتبع “ألعاب الهيلي” معايير عالية في مجال السلامة لتستقطب أفراد العائلة من مختلف الأعمار. حماية البيئة روعيت في عملية التطوير التي شملت المتنزه المعايير الدولية في مجالي الصحة والسلامة والبيئة. وبات المتنزه يضم استراحات مؤلفة من 200 مقعد و20 طاولة من البلاستيك المعاد تدويره داخل الدولة. كما استبدلت المصابيح ولافتات الإضاءة بوسائل إنارة تستهلك قدراً أقل من الطاقة. «دار الزين» لطالما كانت العين “دار الزين”، مدينة السياحة الطبيعية من الطراز الأول. ولطالما إستحقت مرافقها عن جدارة أفضل التصنيفات لما تضمه من خضرة ومياه ومناظر خلابة. وهي على تميزها سواء من ناحية الموقع أو حجم الزوار الذين تستقطبه على مدار السنة، تسعى دائما إلى دخول الخارطة السياحية من باب الترويج العائلي والثقافي والفن الراقي. حتى أنها تشكل الملاذ الآمن والركن الهاديء الذي ترتاح فيه النفس وتشتاق إليه. فكل ما فيها جذاب من جبل الحفيت المنطقة الأعلى في البلاد، إلى تلك المتنزهات الغنية بالعيون والمياه الساخنة، والمتاحف والقلاع والحدائق. مهرجانات تستضيف مدينة العين سنوياً قائمة منوعة من الأحداث الفنية والرياضية الراقية التي تستقطب جمهوراً كبيراً من داخل الدولة وخارجها. ومنها “مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية” الذي يستضيف عمالقة الفن، و”استعراضات العين الجوية” التي تلقى نسبة مشاركة منقطعة النظير. وكذلك فعاليات “مهرجان صيّف في أبوظبي”، الذي يتم تطويره باستمرار وزيادة نشاطاته. والحدث المنتظر في مدينة العين، أنها سوف تشهد سنوياً إحدى محطات “بطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي” والتي تعتبر من أبرز البرامج الرياضية التي تستضيفها المنطقة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©