الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فارس حميد

23 يوليو 2014 22:35
فارس حميد كنا نستقبل العيد بالعياله والرزيف ياسين سالم (الفجيرة) - عاد الوالد فارس حميد بخيت بالذاكرة إلى الزمان الماضي، ووصف احتفال الناس في الفجيرة بقدوم العيد خلال تلك الحقبة التي تتجاوز ستين عاما، بالاحتفال الكبير. وعلى الرغم من مرور السنون الطويلة إلا أن بخيت يتذكر أدق التفاصيل عن تلك الفترة التي وصفها بالجميلة، مشيرا إلى أن أهم ما يميزها كما يقول ذلك الترابط العائلي الحميم والتراحم والبساطة في كل شي مشيرا ان الاحتفالات بقدوم عيد الفطر السعيد تبدء مع دخول العشر الأواخر من رمضان حيث تنطلق الفعاليات من خلال إقامة فن الرزيف وبشكل خاص العيالة فبعد صلاة التراويح يتجمع الناس حتى منتصف الليل ويبدء استعراض هذا الفن الأصيل والذي يرجع تاريخه الى مئات السنين ويقام اكثر من احتفال حسب المناطق ومن أشهر المناطق التي تنظم العيالة مدينه الفجيرة القديمه بالقرب من مقر الحاكم وحي الغرفة وهي من اقدم وأشهر مناطق الفجرة ويتم خلال هذا الاستعراض ذكر مناقب الحاكم والاعتزاز بالأرض والوطن والتمسك بالقيم الأصيلة ومعظم كلمات فن العيالة تتكون من الحماسه والشجاعه والفخر مثل ،،،هذا الوطن غالي نفديه بارواحنا ،،،او الترحيب بالضيوف يا مرحباً من لفى وسلم ،،،وله الدار موطن من قبل لا يتكلم ،،،، وتستمر العيالة طوال ليالي العشر من رمضان من بعد التراويح حتى منتصف الليل بعدها يتجه كل شخص الى بيته ليصلي ماكتب الله له من صلاه القيام ويستمر الاحتفال بقدوم العيد حتى ثالث ايام العيد وشير الوأد فارس حميد ان الفجيرة تتحول خلال ايام العيد الى كرنفال خاصه بعد صلاه العيد فبعد السلام على الأرحام والوالدين يتجه الناس الى مقر الحاكم لتقديم التهنئة بالعيد بعدها تتشكل مجموعات حسب الأحياء السكنية والمرور على المنازل ومصافحة الجيران والأقارب والأرحام وإذا كان هناك خصومه او زعل بين الأشخاص تتم المصافحة والتسامح في هذا اليوم السعيد ولا تمر ايام العيد الا والكل اصبح متراض بل بعض الأحيان يتدخل الأعيان وكبار القوم من اجل المصالحة بين المتخاصمين وهذه من الصفات النبيله التي كانت تميز المجتمع المحلي خلال تلك الفترة ،، وفي اول ايام العيد يتجتمع الناس بعد صلاه العصر في ساحه مديالفجيرة ويتم استعراض فن الوهابي والرزيف وهما كذلك من الفنون الإماراتية الاصيله وفي ثاني ايام العيد يتجه الناس سيرا على الأقدام الى كلباء والقرية وسكمكم ومربح وقدفع وخورفكان للسلام على الناس بالعيد وزيارة الأهل والأصدقاء والمعارف وهكذا تمضي ايام العيد والناس بكامل البهجة والفرح اما بخصوص الأكلات المشهورة في تلك الفترة فكانت فوالة العيد مكونه من الساكو والبلاليط وخبز البر وإلكامي والعسل والعرسيه والتمر اما الغداء ،،،فيختلف من بيت الى آخر فالشخص المقتدر ينحر الذبائح ويعزم مجموعه من المقربين والجيران والأشخاص الذين أحوالهم لا تسعفهم يكتفون بغداء يسير مثل عيش وسمك اومالح او سحناه ،،،ويشير الوالد فارس حميد الى الدور الكبير الذي كانت تقوم به المرأة خلال تلك الفترة لاسيما في ايام عيد الفطر المبارك ،،فيقول كانت المرأة تجهز كل الأمور المتعلقة في البيت من فرش الزل وتنظيف المجلس وإعداد فوالله العيد والإشراف على ملابس الأسرة من الزوج الى الأولاد فهى اول من يصحى من النوم قبل أذان الفجر بوقت كاف وتعد كل صغيره وكبيره في البيت ولاتتكدر او تتعفف عكس جيل اليوم الذي اعتمد على الخدم وأهمل البيت بشكل يدعو الى الأسف و الأسى ،،،،وفي ختام حديث الذكريات مع الوالد فارس حميد أكد على ضرورة المحافظة على القيم الاصيله والتمسك بالعادات الحسنة وعلى جيل اليوم ان يكون اكثر حرصا على اتباع نهج الآباء والأمهات في السنع والتربية والخصائل الطيبة الحميدة فهم اهل الفضل بعد الله عزوجل في النعمة التي أصبحنا عليها اليوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©