الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بريطانيا تعود بقوة لاستخدام الفحم في توليد الطاقة

8 يوليو 2006 02:07
دونكاستر(انجلترا)-رويترز: يؤجج ارتفاع اسعار النفط والغاز بالاضافة الى شكوك بشأن الامدادات الروسية والتقدم في تكنولوجيا الطاقة النظيفة انتعاشا في صناعة الفحم البريطانية قبل مراجعة متوقعة لسياسة الطاقة الاسبوع المقبل· وبدأ شمال انجلترا الذي توجد به المناجم التي كانت مزدهرة في الماضي وراحت ضحية لهرولة بريطانيا الى غاز بحر الشمال في التسعينات يشعر بهذا التحسن· ويقول مسؤولون بالصناعة ان شركات من بريطانيا والخارج تسعى الى فتح مواقع جديدة والاستثمار في الاحتياطيات التي ربما تعتبر حتى الان غير اقتصادية· وتشير تقديرات الصناعة الى ان بريطانيا تملك مليار طن من احتياطيات الفحم التي ربما تستمر لخمسين عاما اخرى بمعدل التنقيب الحالي· وقال توم التشيرش الرئيس التنفيذي لشركة ايه تي اتش ريسورسيس وهي ثالث اكبر شركة لانتاج الفحم في بريطانيا ''السوق انتعشت بالتأكيد· وتوقع ان يرتفع الانتاج البريطاني بنسبة عشرة في المئة اخرى هذا العام ليصبح 23 مليون طن للوفاء بالطلب المتزايد· واردف قائلا ان''الاستخدام الاساسي للفحم في توليد الكهرباء يزيد بشكل مطرد ربما منذ انخفاض في عام ·1999 وتوقع ان يزيد خلال العامين المقبلين في ضوء ارتفاع اسعار الغاز· ''ويحدث هذا الانتعاش في صناعة الفحم في الوقت الذي تعيد فيه الحكومة تفكيرها في سياستها في مجال الطاقة على المدى البعيد· ومن المتوقع ان تدعو مراجعة الطاقة التي تجري هذا الشهر والتي تهدف الى معالجة المخاوف بشأن تأمين الامدادات وزيادة انبعاث الغازات المسببة لتلوث البيئة الى خليط متباين من الفحم والغاز والطاقة النووية بالاضافة الى مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح·وتحفز الاستثمارات الاجنبية احدث موجة من الاهتمام بالفحم· ويعتزم منجم هاتفيلد كوليري وهو أحد أكبر مناجم الفحم في بريطانيا وأغلق عام 2004 استئناف نشاطه العام المقبل بفضل ضخ 1,6 مليار دولار من شركة كوزباسرازريزيجو (كرو) وهي ثاني اكبر شركة فحم في روسيا· ويشعر المستثمرون في بورصة الاوراق المالية بتفاؤل على نحو متزايد بأن الفحم سيلعب دورا أكبر في تلبية احتياجات بريطانيا من الطاقة· وارتفعت اسهم شركة دراكس وهي اكبر محطة تعمل بالفحم في اوروبا وتقع في نورث يوركشير بنسبة 70 في المئة تقريبا منذ طرحها في ديسمبر الماضي· وكادت هذه الشركة ان تفلس في عام 2002 قبل ان تنقذها اسعار الطاقة وتدخلها ضمن مؤشر فاينانشال تايمز للشركات الكبرى في يونيو الماضي· وقد فاقت المؤشر بنسبة 60 في المئة تقريبا منذ طرحها وقالت في الاونة الاخيرة انها باعت بالفعل 63 في المئة من انتاجها في عام 2007 بأسعار أعلى· وعادت ايضا شركة يو كيه كول وهي اكبر شركة بريطانية لتعدين الفحم الى تحقيق ارباح في الربع الاخير من 2005 لاول مرة منذ عام 2000 وقالت انها تسعى الى زيادة اسعار الفحم· وقالت وزارة التجارة والصناعة البريطانية ان انتاج بريطانيا من الفحم ارتفع بنسبة 8,2 في المئة في الربع الاول من العام الجاري· وقلصت بريطانيا انتاجها الى النصف ليصبح 21 مليون طن منذ عام 1995 بعد ان سحب البساط من تحت أقدام الفحم المنتج في بريطانيا لصالح واردات أرخص· وعزز ظهور تكنولوجيا''الفحم النظيف'' التي تهدف الى الحد من انبعاث الغازات التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الارض من محطات الطاقة وضع الفحم الذي كان حتى الاونة الاخيرة يستبعد بوصفه غير نظيف بشكل كبير وغير قادر على منافسة الغاز· وينتج الغاز المحترق نحو نصف ثاني اكسيد الكربون الذي ينبعث عن المحطات التقليدية التي تعمل بالفحم· ويعزز استخدام تكنولوجيا الفحم النظيف فعالية محطات الطاقة الحالية التي تعمل بالفحم وتحتجز وتخزن ثاني اكسيد الكربون وهو الغاز الرئيسي الذي ينحى عليه باللائمة في ارتفاع درجة حرارة الارض· وتريد مؤسسة باور جرين وهي الفرع البريطاني لشركة ئي·او ان الالمانية لتوليد الطاقة تطوير مشروع للفحم النظيف في كيلينجهولم بشرق انجلترا شريطة حصوله على دعم الحكومة· وتفكر ايضا شركة انباور وهي جزء من مؤسسة ار دبليو ئي الالمانية للمرافق في بناء محطة جديدة للفحم النظيف باستخدام تكنولوجيا تخفف من انبعاث الغاز في تيلبوري بجنوب شرق انجلترا· ويتفاءل السكان المحليون باحتمالات الحصول على اموال جديدة·وقد تقلصت فرص العمل في الفحم من نحو 50 الفا في الستينات الى ·9300 وقال ستيف كيمب الامين العام للاتحاد الوطني لعمال الفحم'' في نهاية الامر لا يهم مااذا كانوا اميركيين او استراليين او روسا· فانهم سيكونون محل ترحيب·واكد على دعم نقابات العمال للمستثمرين الاجانب · '' وقال التشيرش ايضا ان الدور الذي يمكن ان يلعبه الفحم في تنوع مصادر الطاقة سيساعد على تأمين امدادات بريطانيا من الطاقة بصرف النظر عمن يملك الاصول· وأثارت أنباء اهتمام شركة الغاز الروسية جازبروم التي أوقفت لفترة وجيزة امدادات الغاز لاوكرانيا في وقت سابق من العام الجاري بشركة سنتريكا للطاقة قلقا بشأن تأمين الطاقة البريطانية· وتشير تقديرات حكومية الى ان بريطانيا اكبر مستهلك للغاز في الاتحاد الاوروبي تعتمد على الغاز في توليد 40 في المائة من الطاقة كما ان اعتمادها على الغاز المستورد لكل الاستخدامات قد يزيد من عشرة في المئة الى نحو 90 في المئة بحلول عام ·2020
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©