«إعداد الممثل» تحتضن 30 شاباً وشابة لتكتشف مواهبهم الإبداعية

تنظم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وجمعية المسرحيين الإماراتيين بالتعاون مع مسرح بني ياس ورشة للفن المسرحي تحت عنوان “إعداد الممثل” للفترة من الثالث وحتى الثلاثين من الشهر الجاري، في المسرح الوطني بأبوظبي ويشارك فيها ثلاثون متدربا ومتدربة. ويحاضر في الورشة المسرحية الدكتور حبيب غلوم مدير الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بوصفه مشرفاً عاماً والمخرج علاء النعيمي محاضراً ومدرباً ومجموعة من الأساتذة المختصين بالمسرح بوصفهم محاضرين زائرين. طبيعة الورشة وتحدث الدكتور حبيب غلوم لـ “الاتحاد” عن طبيعة ومهام الورشة المسرحية، فقال” في جمعية المسرحيين، تمت مطالبتنا في أكثر من جمعية عمومية بأهمية إقامة دورات وورش تدريبية على مستوى الدولة لأن الملاحظ أن معظم الدورات تقام في الشارقة ودبي ومن الضروري تفعيلها في مختلف إمارات الدولة وبخاصة في العاصمة أبوظبي. وأضاف غلوم “ومن هذا المنطلق تمت دراسة إقامة ورشة مسرحية في أبوظبي وأخرى في الفجيرة ستبدأ في الأيام القليلة القادمة، وتم الإعلان عن الانضمام للورشة التي تقام الآن في أبوظبي”. وأضاف “لقد شاهدنا ولمسنا الاقبال الاستثنائي على الانضمام إلى الورشة المقامة الآن في المسرح الوطني بأبوظبي وتحسسنا حاجة المتدربين إلى صقل مواهبهم وتنميتها وتوجيهها الوجهة الصحيحة، وهذه الحاجة تدعم مساعي مسرح بني ياس لاستعداده لمهرجان الشباب المقبل والمهرجانات في الموسم المسرحي المقبل”. وحول أعداد المنتسبين من الشباب ومدى إقبالهم على الانضمام إلى الورشة قال الدكتور حبيب غلوم “تهتم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع دائماً بالعنصر الشاب ويدخل هذا ضمن استراتيجية الدولة في الاهتمام بالشباب وتنمية مهاراتهم وثقافاتهم وإبداعاتهم، وعليه فتحت الوزارة أبوابها على مختلف صعد الابداع في مختلف الفنون على المستويات المتعددة ولاحظنا توجه الشباب استثنائياً وبخاصة في هذه الورشة التي تضم الآن أكثر من ثلاثين شاباً وشابة وهذا يدعم توجهات ومساعي جمعية المسرحية الإماراتية في خلق حالة إبداعية بين الشباب وتحفيزهم على دخول عالم المسرح الذي هو عالم ثقافي بشكل مميز”. أكاديمية للفنون المسرحية ومن جانبه قال المخرج علاء النعيمي بوصفه محاضراً ومدرباً في الورشة المسرحية “أنا سعيد جداً باقامة مثل هذه الورش التي تهتم بالابداع، لأننا بحاجة إليها دائماً نظراً لقلتها أولا ولتعزيز ودعم الفرق المسرحية بأبوظبي بالعناصر الشابة الجديدة وأتمنى أن تقام أكاديمية خاصة بالفنون المسرحية في أبوظبي خاصة أن أبوظبي مهتمة بالثقافة والفنون وتعد نفسها منذ سنوات لكي تكون عاصمة للثقافة العالمية ولاحظنا مدى توجه فناني العالم ومثقفيهم صوبها”. وأضاف النعيمي “لم يأت اقتراحي هذا من فراغ بل جاء توضيفاً لما تضطلع به أبوظبي من مهام ثقافية وأنا أقترب هنا من ما أنجز في أكاديميات أقامتها أبوظبي ومنها أكاديمية السينما والشعر وبيت العود العربي”. وقال النعيمي “ إن شبابنا الإماراتي يعي مسؤوليات مهامه في الثقافة المحلية ويقدر الدور الذي تقوم به الدولة لاحتضان العناصر المبدعة الخلاقة”. وعن الجانب الفني الذي يقدم فيه النعيمي تجربته للشباب خلال الورشة قال “لقد بدأت مع الشباب في زرع قيمة وأهمية المسرح بالنسبة لهم وبعد ذلك وصلنا في عملية إعداد الممثل من الطرق البسيطة “الأساسيات” من ناحية النطق واللفظ والتنفس واستخدام المخيلة وشرح المصطلحات المسرحية وتدريبهم الأداء الصامت “البانتومايم” وعلى كيفية الوقوف على خشبة المسرح وخطاب الجمهور”. مسرح بني ياس والتقت “الاتحاد” بالممثل حميد المهري عضو مجلس إدارة مسرح بني ياس كونه مدير انتاج الورشة المسرحية وتحدث عن طبيعة مهام الورشة التي تقام على مسرح أبوظبي، فقال “بداية أحب أن أوجه شكري باسم مسرح بني ياس إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وجمعية المسرحيين على دعمهما الدائم للمسارح المحلية ولمسرحنا “بني ياس” بصورة خاصة ونتلمس ذلك فعلاً من خلال هذه الورشة التي تقام من قبلهما بالتعاون معنا”. وحول طبيعة مشاركته ومدى استفادته من الورشة المسرحية قال المهري “على مدى الأيام المقبلة يستعد مسرح بني ياس لإعداد كوادره الشبابية للمشاركة في مهرجان دبي لمسرح الشباب وتأتي هذه الورشة تصديقاً لهذا الإعداد حيث حاولنا زج العدد الأكبر من العناصر الشابة المسرحية في إمارة أبوظبي لكي يستفيدوا من محاضرات الأساتذة المختصين في المسرح ومن هنا سوف تكون مهمتنا الاخراجية عند الاستعداد لتقديم نص مسرحي سهل، حيث تم إعداد الممثل بشكل متميز”. وأكد حميد المهري أن الهيئة الإدارية لمسرح بني ياس ممثلة برئيسها الممثل عبدالله بن حيدر تسعى إلى التقاط الوجوه المسرحية الشابة التي نجد فيها طاقة استثنائية لتقديمها في أعمالنا المقبلة وتهيئ لنا هذه الورشة وغيرها مناخاً يمكن من خلاله اختيار المبدعين وهذا ما لمسناه بشكل واضح خلال الأيام القليلة الماضية والذي سيترسخ خلال مدة الورشة التي تستمر شهراً كاملاً”. وأضاف “سنبدأ بعد انتهاء الورشة واختتام أعمالها القيام بالتهيئة لاعداد مسرحيتنا “فاصل ونواصل” وهي من تأليفي واخراجي وسيقدمها مسرح بني ياس”. وقال “أتمنى أن يكون هذا العمل ـ بوصفه تجربة أولى لي - مقبولاً مسرحياً ومقبولاً على مستوى الابداع الفني”. دعم الشباب ومن جانبه أكد الإعلامي والممثل الدرامي منصور الغساني الذي يشارك في الورشة لأول مرة في إطار المسرح على أن مشاركته جاءت لدعم الشباب وتنمية مهاراته الابداعية في هذا الفن الذي يكن له الاحترام والتقدم الكبيرين. وقال الغساني “تمثل هذه المشاركة لي محاولة جادة لصقل مهاراتي المهنية التي ترسخت في الدراما ولكنها تحتاج إلى تجربة في المسرح وعليه فقد انضممت إلى الورشة التدريبية في إعداد الممثل لأول مرة علماً بأنني سبق لي أن تخرجت من أكاديمية نيويورك التي استفدت من امكانياتها الفنية العالمية التي تجعل الفنان محترفاً بحق، وبالمناسبة فإن هذه الخبرة جعلتني أنقلها حتى لو كنت مندرجاً في مستوى الاحتراف إلى زملائي من الممثلين المبتدئين وأجد أن خير طريقة في ذلك هي المشاركة معهم في الورش الفنية المسرحية”. وعن ما يصادفه الغساني من تغيير في مستويات التقبل المعرفي ومواجهته لتقنية جديدة هي المسرح قال “أولاً ان هذه التجربة تعتبر دعماً للمبتدئين وثانياً أن وجود الممثل الإماراتي في كل المشاركات الوطنية وحرصه على تقديم الأفضل هو ما يؤسس لثقافة مسرحية جديدة بل لنقل ثقافة فنية تتشكل في جميع مجالات الفنون”. وعن مشاريعه المستقبلية قال الغساني “طموحي الاحترافي أولاً وبخاصة في ميداني الدراما والمسرح وتواجدي الدائم في ساحتيهما وبالعمل الذي يخدم اسمي الإعلامي والفني”. وأكد الغساني بأنه مستعد للمشاركة في أعمال مسرح بني ياس الجديدة في حال انضمامه اليه.