الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

على الطريق

5 أكتوبر 2010 22:13
لم يكن ببعيد دخول إمارة أبوظبي في المعترك السياحي العالمي كوجهة سياحية جديدة، بين وجهات العالم السياحية القوية، كانت الخطى الأولى مبشرة وظهر جلياً منها أن الأمر ليس مجرد شعارات أو تصريحات إعلامية وسد خانة فارغة في منظومة العمل المؤسسي الحكومي. عملت هيئة أبوظبي للسياحة على عدة محاور في آنٍ واحدٍ، وكانت تلك المحاور قائمة على الدعائم الرئيسة في صناعة السياحة، المعارض، المؤتمرات، الترفيه، الثقافة، المهرجانات، البطولات وغيرها. كانت السمة الرئيسة هي الابتكار والأفكار الجديدة، وليس مجرد التقليد واستنساخ التجارب الأخرى، مما يجعل من أبوظبي وجهة سياحية متفردة ومميزة عن غيرها، وتحمل طابعاً خاصاً بها، وتلك هي صفات العمل الناجح دائماً. هذه الأفكار، إضافة إلى دقة تنفيذها استطاعت أن تلفت الأنظار رويداً رويداً مع الوقت، حتى صارت بالفعل نموذجاً يجتذب شركاء دوليين، قلما يشاركون إلا في ما يستشعرون قيمته وأهميته، وكان خير دليل على ذلك هو اتفاقية الشراكة التي وقّعتها هيئة أبوظبي للسياحة وبنك HSBC لمدة خمس سنوات، رعى بموجبها البنك العالمي لقب بطولة أبوظبي للجولف المدرجة ضمن برنامج الجولة الأوروبية للمحترفين. وتعتبر الاتفاقية أول رعاية عالمية لحدث رياضي في الإمارة، وارتفعت قيمة جوائز البطولة إلى 2.7 مليون دولار، وهو ما سيمكن الهيئة من استضافة أبرز لاعبي الجولف، بما في ذلك خمسة على الأقل من العشرة الأوائل على العالم، والارتقاء بالمرافق والتسهيلات المتاحة في قرية البطولة. وهذه الاتفاقية تعكس مكانة البطولة على الخارطة الدولية، وتؤكد مصداقية طموحات أبوظبي كوجهة عالمية مفضّلة للجولف، ويؤكد ذلك أيضاً نجاح الهيئة في الوصول بأحداثها التي خططت لها منذ سنوات إلى العالمية بخطى واثقة، ولولا ذلك لما فكرت مؤسسة عالمية بهذه الضخامة في رعاية البطولة، وسيشارك البنك طبقاً للاتفاقية في مخاطبة أعداد كبيرة من الجمهور في أنحاء العالم، من خلال 8,000 فرع في 87 دولة وأكثر من 110 مليون عميل. مثل هذه النجاحات تجعلنا بلا شك نتفاءل بمستقبل صناعة السياحة، وتجعلنا نفخر بتلك الإنجازات التي تقربنا يوماً بعد يوم من تصدر هذه الصناعة على المستوى الدولي.. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©