السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يطوي ملف «السلفية الجهادية» في أحداث الزرقاء

19 يناير 2012
(عمان) - أغلق الأردن أمس ملف المعتقلين من التيار السلفي الجهادي، بإطلاق سراح الدفعة الأخيرة من معتقلي التيار بكفالات سمحت بها محكمة أمن الدولة. وبلغ عدد أفراد الدفعة ثمانية أشخاص، من بينهم القيادي عبد شحادة الملقب بـ”أبو محمد الطحاوي”. واعتقلت السلطات الأمنية في الخامس عشر من أبريل الماضي 102 سلفي، فيما عرف بقضية أحداث الزرقاء “شرق” على خلفية اشتباك بالأيدي والعصي والأسلحة البيضاء بين أعضاء التيار وبلطجية هاجموا الاعتصام وشتموا الذات الإلهية والرسول. وأدى الاشتباك إلى عشرات الإصابات في صفوف الطرفين ورجال الأمن الذين فصلوا بين الطرفين. ونسبت محكمة أمن الدولة للمعتقلين من التيار السلفي تهمتي “التخطيط للقيام بأعمال إرهابية”، و”إثارة النعرات الطائفية”، لكن شهادات شهود النيابية العامة جاءت لصالح السلفيين، ولا تزال الجلسات مستمرة رغم إطلاق سراحهم بالكفالة. يذكر أن الحكومة الحالية أفرجت عن المعتقلين السياسيين كافة بمن فيهم معتقلو التنظيمات الإسلامية، وارتبطت بعلاقات حسنة مع التيارات الإسلامية خاصة حركة الإخوان، وأحالت عدداً من ملفات الفساد إلى القضاء. من جانب آخر، اتهم الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن حمزة منصورة، جهات لم يسمها بمحاولة “جر الإسلاميين إلى تغيير نهجهم السلمي بالحراك بعد أحداث المفرق”، في إشارة منه لحرق بلطجية مقر الحزب قبل أسابيع في مدينة المفرق “شرق البلاد”. وأضاف أمين الحزب - هو الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين في الأردن - في لقاء له مع وسائل الأعلام أمس أن “أحداث المفرق أساءت للدولة، وأنها تسببت بجرح عميق”. وأشار إلى أن “قوى الشد العكسي تحاول جاهدة تشويه صورة الإسلاميين، تخوفاً من وصولهم إلى الحكم، وتعمل تلك القوى على بث الخوف في نفوس الناس من ذلك”. واعتبر منصور أن الحكومة “لا تتمتع بالولاية العامة رغم محاولتها ذلك؛ نظراً لسيطرة قوى أخرى عليها (مؤسسات وأجهزة أمنية)”، مشيراً إلى أن الحركة حذرت من الفساد الذي تغرق فيه البلاد اليوم. وأكد منصور أن “الحركة ستستمر في الحراك للمطالبة بالإصلاح، ولن تتراجع قيد أنملة عنه، إلا حين تحقيق المطالب الشعبية”، مؤكداً في الوقت ذاته التزام الحركة بشعار “إصلاح النظام”. ورفض منصور ما تتعرض له مسيرات إصلاحية من مواجهات من قبل فئة مناوئة، محملاً النظام مسؤولية ما نتج وينتج عنها. وشدد منصور على أن الحركة تحترم اختلاف وجهات النظر، مشترطاً أن يكون ضمن الوسائل السلمية، ودون استهداف أحد. وقال “إن المعارضة بطريقة تمس الآخرين لن تخدم أياً من مكونات الوطن خاصة بعد أن خرجت عن المعقول، وكانت تتم تحت سمع وبصر جهات رسمية يفترض بها أن تكون حامية للمواطن وحقه في التعبير”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©