الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصل الحجر الأسود

5 يوليو 2015 23:35
الحجر الأسود هو الذي يوجد في الكعبة المشرفة، وهو مركز الطّواف، حيث يبدأ الطّائف الطّواف حول الكعبة الشريفة من الركن، وهو مكان الحجر الأسود، والحجر الأسود كان موجوداً في زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث قام مع سيدنا إسماعيل عليه السلام ببناء ورفع قواعد الكعبة المشرفة بيت الله الحرام، وفي مرحلة البناء والقواعد دعا سيدنا إبراهيم الله بأن يجعل البيت الحرام تهوي إليه قلوب الناس، ويجعله بلداً طاهراُ يأتيه الناس من كل مكان، واستجاب الله تعالى لدعوة إبراهيم عليه السلام لذلك عند الحج لا بد من وجود إشارة ليبدأ من عندها الناس بالطّواف، هنا جاء سيدنا جبريل عليه السلام بالحجر، وهو المعروف بالحجر الأسود وتم وضع الحجر في مكانه وما زال كذلك. نستدل من بناء الكعبة على أن الحجر الأسود من أحجار الجنة نزل به جبريل عليه السلام بأمر من الله تعالى وتناولت الأحاديث الشريفة حقيقة هذا الحجر الأسود. والمتمعن للون الحجر الأسود يرى رأس الحجر ومحيطه أسود، وقد قيل أيضاً أن الحجر الأسود تعرض لحريق فأصبح أسود عندما احترقت الكعبة المشرفة في الجاهلية، والحجر الأسود ياقوتة بيضاء لو قدَّر الله أن تضيء لأضاءت الأرض من مشرقها إلى مغربها. والحجر الأسود مبارك لأنه من الجنة ولمسه جبريل عليه السلام، ولمسه سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام ولأمسه سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم، كل هذه الأسباب جعلته حجراً مباركاً، والحجر الأسود يتهافت إليه الناس لتقبيله، و الدعاء لحظة لمس الحجر الأسود مستجاب والله تعالى أعلم، والذي يقصد الحجر الأسود فليقصد الله قبل الحجر الأسود، والملاحظ أيضاً أن الحجر الأسود محاط بطوق وترس من فضة وجاءت هذه العادة في زمن عبدالله بن الزبير بن العوام عندما حدث أيضاً حريق في الكعبة فلاحظ أن الحجر انفلق لذلك أمر بتثبيت الحجر بصنع طوق من فضة حوله وتم الحفاظ على هذه العادة إلى يومنا هذا. فرح محمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©