ليت الذي خلق العيون السودا
خلق القلوب الخافقات حديدا
لولا نواعسها ولولا سحرها
ما ود مالك قلبه لو صيدا
عَوذْ فؤادك من نبال لحاظها
أو متْ كما شاء الغرام شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم
كنت امرأ خشن الطباع، بليدا
وإذا طلبت مع الصبابة لذةً
فلقد طلبت الضائع الموجودا
يا ويح قلبي إنه في جانبي
وأظنه نائي المزار بعيدا
مستوفزٌ شوقاً إلى أحبابه
المرء يكره أن يعيش وحيدا
برأ الإله له الضلوع وقايةً
وأرته شقوته الضلوع قيودا
فإذا هفا برق المنى وهفا له
هاجت دفائنه عليه رعودا
- إيليا أبو ماضي
محمد عبد العزيز - أبوظبي