الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

استقبال بنكهة إنجاز

5 أكتوبر 2010 22:42
لم يكن استقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لمنتخب الناشئين العائد من الكويت بالبطولة للمرة الثانية بقيادة الطاقم الفني المواطن، استقبالاً عادياً بمناسبة إنجاز كروي خليجي، ولم يكن للتسليط الإعلامي على الحدث، ولم يكن لتهنئة أصحاب الإنجاز بالحدث، وإن كان له دلالات كثيرة وعميقة وذات مغزى أبعد من ذلك. فقد ذكّرنا هذا الاستقبال بالاستقبال الكبير للإنجاز التاريخي للحدث الأبرز لكرة الإمارات عند بلوغ المنتخب كأس العالم 1990 في إيطاليا، فقد كان بطله الحقيقي وصانع إنجازه هو سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي بدأ مسيرته مع اتحاد كرة القدم بإقامة معسكرات الإعداد لثلاثة منتخبات في أوروبا الأول والشباب والناشئين، وتحديداً في بريطانيا في الوقت الذي لم تكن معسكرات الإعداد في أوروبا مألوفة للفرق السنية، لكن نظرة سموه كانت أبعد من مجرد معسكر إعداد، وكانت نظرته ثاقبة تجاه ما يمكن أن يحققه النشء من إنجاز لكرة الإمارات، وها هي نظرته البعيدة تحقق ثمارها باعتلاء منتخباتنا، الأولمبي والشباب والناشئين حلم بو سلطان في اعتلائها قمة البطولات الإقليمية والقارية، فالمشهد كان هو والمستقبل كان بوسلطان أيضاً والموجه كان ربان الإنجاز والحلم الذي تحقق لكرة الإمارات، ووجه الاتحاد برئاسة الرميثى بالسير على الطريق الذي يحقق الهدف المنشود. لم تكن توجيهات بوسلطان للاتحاد بدعم هذه المنتخبات موجهة للاتحاد فحسب، فسموه يدرك تماماً بأن الاتحاد لا يألو جهداً بدعم الناشئة كما هو واضح من خلال أجندته ومن نتائج منتخباته السنية وإنما كانت موجهة لأصحاب القرار في الأندية التي ينتمى لها هؤلاء الشباب والناشئين، حينما يكبرون ويلتحقون بفرق الرجال أو الأول في أنديتهم ويدخلون مرحلة الاحتراف في ظل وجود اللاعب الأجنبي، الذي تعتمد عليه الأندية في تحقيق البطولات ويكون هؤلاء الشباب عرضة للتهميش والجلوس على دكة الاحتياط أو التطفيش القهري نتيجة ذلك، ثم المحصلة تراجع مستوى هؤلاء الشباب ويكون الخاسر الأكبر منتخبنا الأول وواقع الحال يقول ذلك، فكيف بمنتخب الشباب أن يتصدر البطولة الآسيوية ويتأهل لكأس العالم للشباب وكذلك الناشئين ويأتي المنتخب الأول ويخفق في كل مشاركاته وكذلك أنديتنا في مشاركاتها القارية، أليس هذا مؤشراً لما ذهب إليه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في توجيهه لاتحاد الكرة في الاهتمام بهذا المنتخب؟ ألم تحمل هذه التوجيهات دلالات بأن المعني بها أنديتنا قبل الاتحاد باعتبار أنها هي من تسند لها الاهتمام بهؤلاء قبل الاتحاد ومع الاتحاد، وإن شدد سموه على الاهتمام بهم فإنه يدرك تماماً ما ينتظر هؤلاء الشباب من مستقبل وبلوغ الهدف الأسمى والأكبر وهو الوصول لنهائيات كأس العام في البرازيل 2014 أو 2018 في أوروبا وقبل ذلك الفوز بكأس العالم للشباب. ألا يستحق النشء الاهتمام بقدر ما حققه من إنجازات وبحجم الحلم الذي يراودنا جميعاً لبلوغ ذلك، فإن تتقدم قامة سياسية بحجم بوسلطان، مستقبلي النشء العائد بإنجاز كروي رغم أنه إقليمي فهذا يعني أننا فعلاً ندرك أهمية قطاع الناشئين وما سيحققه لكرة الإمارات من إنجازات في المرحلة المقبلة. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©