الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مانو يطلق ثورة التغيير البرازيلية بـ 17 وجهاً جديداً للسامبا في أبوظبي

مانو يطلق ثورة التغيير البرازيلية بـ 17 وجهاً جديداً للسامبا في أبوظبي
5 أكتوبر 2010 22:43
باستضافتها للمباراة الودية الدولية التي تجمع المنتخبين البرازيلي والإيراني مساء الغد باستاد مدينة زايد الرياضية سجلت أبوظبي نفسها كواحدة من 7 محطات عالمية ستكون شاهدة على محاولات منتخب السامبا التعافي من جراح الخروج “المحبط” من مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث يخوض البرازيليون 7 مباريات دولية ودية مع قيادتهم الفنية الجديدة، وبدأت سلسلة المباريات التحضيرية في أغسطس الماضي بالفوز على المنتخب الأميركي في عقر داره، وتنتهي في أغسطس 2011 بلقاء ألمانيا، وما بين أبوظبي وشتوتجارت ستكون العاصمة القطرية “الدوحة” مسرحاً لمواجهة دولية “ملتهبة رغم وديتها” بين السامبا ومنتخب التانجو الأرجنتيني في 17 نوفمير المقبل. كما سجلت أبوظبي نفسها كشاهد على محاولات “مانو مينزيس” المدير الفني الجديد للمنتخب البرازيلي ترميم صفوف السامبا والدفع بعناصر جديدة يمكنها الدفاع عن سمعة الكرة البرازيلية التي تضررت من العثرة المونديالية، ويحاول مينزيس صاحب الاسم المجهول “خارج البرازيل”، أن يترك بصمته على أداء الفريق، وإقناع عشاق “الكناري” بأنه خير خلف للمدير الفني السابق”دونجا” صاحب الاسم الكبير. منتخب البرازيل يضم في تشكيلته التي من المنتظر أن تكون قد وصلت أبوظبي مساء أمس 8 لاعبين رصيدهم الدولي “صفر”، و9 لاعبين لم تتجاوز المشاركات الدولية لكل منهم من مباراة إلى 5 مباريات على أقصى تقدير، كما تشير نتائج تحليل القائمة التي يعتمد عليها المدير الفني الجديد لمنتخب السامبا إلى تواجد 4 نجوم فقط ممن شاركوا في مونديال جنوب أفريقيا مما يؤشر إلى ثورة حقيقية في صفوف السامبا كانت بدايتها بمواجهة المنتخب الأميركي في 10 أغسطس الماضي، وانتهت المباراة بفوز البرازيل بثنائية نظيفة على الأراضي الأميركية. وتضم قائمة السامبا لمباراة الغد أمام إيران 8 لاعبين لم يسبق لهم خوض أي مباراة دولية، وغالبيتهم من العناصر المحلية في البرازيل، وهم جيفرسون 27 عاماً حارس مرمى فريق بوتافوجو، وبينتو 21 عاماً حارس أتليتكو باراناينسي، وريفر 25 عاماً مدافع أتليتكو مينيرو، وماريانو مدافع فلومينيزي، وإلياس لاعب وسط فريق كوريثنثيانز، بالإضافة إلى كل من جويليانو مهاجم انترناسيونال البرازيلي والذي لم يتجاوز عمره 20 عاماً، ومن العناصر المحترفة التي تدخل قائمة السامبا في مباراة الغد، والذين لا يملكون خبرات دولية تذكر يأت اسم اللاعب كوتينيو 18 عاماً المحترف في انتر ميلان الإيطالي، وويسلي المحترف في بريمن الألماني، ولوكاس لاعب ليفربول الإنجليزي، كما تضم ساندرو 21 عاماً لاعب توتنهام الانجليزي والذي خاض مباراة دولية واحدة، وهو ما ينطبق على دافيد لويز المحترف في بنفكيا، وإدواردو لاعب روبن كازان والذي يملك في رصيده 4 مباريات دولية. قائد ثورة السامبا وكان قرار الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بتعيين مانو مينزيس 48 عاماً، مدرباً لمنتخب السامبا في 24 يوليو الماضي مثار اهتمام وسائل الإعلام والصحف العالمية، لاعتبارات تتعلق بالمكانة العالمية المرموقة للمنتخب البرازيلي، ولأسباب تتعلق بالسيرة الذاتية للمدرب الجديدة، فالكرة البرازيلية التي تولى قيادتها أشهر النجوم على مدار العقود الماضية بدأت في التحرر من عقدة النجومية حتى على مستوى الجهاز الفني، حيث لا يتمتع مانو “وهو اسم يعني الأخ في اللغة البرتغالية” بسيرة ذاتية ملفتة للأنظار كلاعب كرة قدم، فقد اكتفى بممارسة الكرة في أندية مجهولة في حقبة السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، ثم اتجه إلى العمل كمدرب لياقة بدنية في أكثر من ناد، وكانت بدايته مع عالم التدريب في عام 1997. ولم يحصل مانو على فرصة لتدريب فريق يتمتع بالقدر المعقول من الجماهيرية في البرازيل إلا في عام 2005 حينما تولى قيادة جريميو، ثم كورينثيانز في عام 2007، وتمكن مانو من تسجيل نجاحات كبيرة مع هذين الفريقين وحصل على أكثر من لقب محلي في البرازيل، ويرى البعض أن رصيد الخبرات التدريبية التي يملكها “مانو” ليس مناسباً لاسم كبير بحجم المنتخب البرازيلي، إلا أن الثقة المطلقة من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في المدرب الجديد، ومساندته في “ثورة التغيير” تؤشران إلى امكانية تحقيق نجاحات برازيلية في المستقبل القريب. البرنامج التحضيري لمنتخب السامبا تحت قيادة مدربه الجديد حافل بالمواجهات الودية الدولية على مدار عام كامل، فقد كانت البداية مع الولايات المتحدة في أغسطس الماضي، وتشهد أبوظبي غداً المباراة الثانية للسامبا والتي يخوضها أمام إيران، كما يلتقي البرازيليون مع أوكرانيا السبت المقبل في ملعب ديربي كاونتي بانجلترا، وفي 17 نوفمبر المقبل تشهد الدوحة مباراة ودية دولية جديدة للبرازيل تخوضها أمام الأرجنتين، كما يلتقيان مرة أخرى في لابلاتا بالأرجنتين في 19 ديسمبر القادم، وفي 9 فبراير 2011 تحل البرازيل ضيفة على فرنسا في باريس في مباراة دولية ودية سادسة للسامبا خلال العام الحالي، وسيكون ختام المباريات الودية التي تم الإعلان عنها حتى الآن بمواجهة ألمانيا في شتوتجارت في 10 أغسطس 2011. براجا يترقب باتو لايزال البرازيلي آبل براجا المدير الفني لفريق الجزيرة يسجل تواجداً لافتاً في الصحف البرازيلية باعتباره أحد أهم المدربين في بلاد السامبا، وباعتباره سفيراً فوق العادة للكرة البرازيلية في الإمارات، وفي آخر تصريحاته للصحافة البرازيلية أكد براجا لصحيفة “زيرو هورا” انه يترقب قدوم منتخب بلاده إلى أبوظبي بشغف بالغ، فقد ساهم براجا في صنع وإطلاق موهبة النجم البرازيلي ولاعب الميلان “باتو” وكانت البداية في عام 2006، قبل أن يتجاوز اللاعب الملقب بـ “البطة ” 17 عاماً، وفي العام المذكور تألق “باتو” في مونديال الأندية وقاد انترناسيونال للفوز على الميلان في النهائي لينتقل في العام التالي إلى صفوف الفريق الايطالي. كما تحدث المدير الفني للفريق الجزراوي عن ترقبه لقدوم فريقه السابق “إنترناسيونال” إلى أبوظبي في ديسمبر المقبل للمشاركة في مونديال الأندية، وقال إن مفارقات القدر ستجعله يشاهد في أبوظبي الفريق الذي كان يتولى تدريبه وفاز معه بكأس أميركا الجنوبية ومونديال الأندية في عام 2006، ولكنه الآن مسؤول عن فريق الجزيرة، ومن المفارقات الطريفة على حد تعبيره ان فريقه السابق “إنترناسيونال” سيلعب على نفس ملعب فريقه الحالي “الجزيرة”، ولكنه لن يكتفي هذه المرة بدور المشاهد ولكن بذكريات الفوز باللقب العالمي مع نفس الفريق قبل 4 سنوات حينما قهر الميلان الايطالي في النهائي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©