عواصم العالم - وكالات الأنباء: اعلنت المتحدثة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس ان المحادثات التي جرت مساء أمس الأول بين سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني تشكل ''بداية جيدة'' للمفاوضات حول البرنامج الايراني وتضع اساسا لرد إيران النهائي خلال اجتماع ثان يعقد الاسبوع المقبل· وقالت كريستينا غالاش ''انها بداية جيدة'' مضيفة ''ارسينا الاسس لاجتماع 11 يوليو الحالي الذي نأمل ان يكون ايجابيا''· ومن المقرر ان يعقد سولانا ولاريجاني صباح الثلاثاء المقبل اجتماعا موسعا يشارك فيه ممثلو أربع من الدول الست التي قدمت لايران في السادس من يونيو الماضي في طهران عرض تعاون في المجال النووي المدني بشرط تعليق إيران نشاطات تخصيب اليورانيوم· وتنتظر الدول الست (فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين) ردا من طهران على رزمة الحوافز هذه· ولم تخف الدول الغربية موقفها من ان رفض العرض سيعني البدء بدراسة اتخاذ اجراءات في مجلس الأمن ضد إيران حتى لو كانت روسيا والصين تعارضان ذلك· واضافت غالاش ان الهدف من اللقاء هو ''البدء في توفيرالظروف'' لاجراء مفاوضات مؤكدة ''هذا يعني انه علينا الموافقة على الأسس وهي: المضمون اي مقترحاتنا، الاطار الزمني ومن سيشارك في المفاوضات والظروف وما يتوجب على كل منا القيام به من اجل هذه المفاوضات'' وتابعت ''سنوقف الاجراء في مجلس الامن وسيوقفون التخصيب''· ورفضت غالاش اعطاء تفاصيل حول المحادثات التي جرت على مائدة العشاء مساء أمس الأول· وقال المفاوض الايراني لسولانا إنه مستعد للدخول في مفاوضات جادة وبدء عمل حقيقي بشأن العرض الدولي لطهران لتسوية الأزمة· وقد تناول سولانا ولاريجاني العشاء منفريدن، في حضور مترجميهما فقط·
وقال لاريجاني انه سيقدم ردا اوليا الاسبوع القادم على مجموعة حوافز اقتصادية وتكنولوجية وسياسية· وحذرت واشنطن أمس طهران من ان عدم اعطاء رد على عرض التدابير التحفيزية في مقابل تجميد برنامجها النووي، يعني بدء التدابير ''السلبية''· وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك بان ''المجموعة الدولية قامت بكل ما في وسعها لتقديم مجموعة جيدة من المقترحات المفصلة والتي تشرح للحكومة والشعب الايرانيين ما هو خيارهما''· واضاف المتحدث ''ثمة طريق ايجابية، وثمة طريق سلبية تقود الى مزيد من العزلة''·
واضاف ''ثمة اتفاق بين الوزراء حول الخطوات اللاحقة اذا لم ينفذ الايرانيون الشروط، وهو طريق مجلس الأمن''· واعلن مسؤول أميركي صباح أمس ان طهران لم تقدم ردا على الحوافز في لقاء لاريجاني وسولانا مؤكدا ان وزيرة الخارجية كونداليزا رايس اتصلت بالمسؤول الأوروبي هاتفيا وأبلغها بنتيجة الاجتماع في حين أعرب خبراء ومحللون عن خيبة أمل كون طهران لم تبدد الغموض حول ردها حتى الآن· وفي مدريد أكد مصدر حكومي اسباني ان رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ثاباتيرو دعا أمس لاريجاني، الى الرد سريعا على عرض التعاون · والتقى ثاباتيرو ووزير خارجيته ميغيل موراتينوس المسؤول الايراني لوقت وجيز· بعدها عقد لاريجاني اجتماعا مغلقا مع موراتينوس، الخبير في قضايا الشرق الأوسط· من جهتها أفادت وزارة الخارجية الايطالية أمس ان كبير المفاوضين الايرانيين سيصل بعد غد الاثنين الى روما حيث سيلتقي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ماسيمو داليما·
عدد اليوم
