لم يشكل إطلاق وطرح الكورية «سامسونج» لهاتفها الجديد «جالاكسي إس 4 زووم» مفاجأة لمئات المستخدمين للهواتف الذكية والمتتبعين لنسخها الجديدة التي تطرحها الشركات العالمية بشكل مستمر، فالهاتف الكوري الجديد الذي جمع بين ميزات الهواتف الذكية وخصائص الكاميرات الرقمية المدمجة، والمتوفر حالياً في الأسواق المحلية والعالمية، جاء ليكمل مسيرة الهواتف الذكية الهجينة التي ابتدعتها شركة سامسونج منذ إطلاقها لهاتفها الهجين جالاكسي نوت، قبل أكثر من عام.
قبل إطلاق الشركة الكورية لهاتفها الهجين الجديد «جالاكسي أس 4 زووم»، لم يتمكن الكثير من المستخدمين للهواتف الذكية ذات الكاميرات فائقة الوضوح وقوية الأداء، من التخلي عن كاميراتهم الشخصية المدمجة على مختلف أنواعها وأشكالها، رغم ما تأتيهم به كاميرات الهواتف الذكية من ميزات وتقنيات تجاري الكاميرات الحقيقية المدمجة أو النوعيات الاحترافية منها.
ولعلَّ السبب الرئيسي في ذلك راجع إلى أن كاميرات الهواتف الذكية ما زالت غير قادرة مجارات الكاميرات الشخصية في سرعة تصوير اللقطات، وعدم قدرة أفضلها في التقاط الصور المقربة من مسافات بعيدة بشكل واضح. وهي الميزات التي دمجتها شركة سامسونج مؤخراً ليس في كاميرا شخصية جديدة، إنما في هاتف ذكي جديد يعد من أفضل وأقوى الهواتف الذكية التي طرحتها الشركة مؤخراً، ويأتي تحت الاسم التجاري «جالاكسي إس 4 زووم».
كاميرا ذكية
قد لا يعتبر الهاتف الهجين الجديد مناسباً للكثير من عشاق الهواتف الذكية فائقة الأداء، وقد لا يمكن مقارنته بهاتف الشركة الكورية ذاتها الأخير عالي الأداء إس 4، أو الهاتف الأميركي آي فون 5، أو حتى التايواني إتش تي سي، وذلك لأن شركة سامسونج لم تركز في هذا الهاتف على الميزات والتقنيات الفائقة والعالية، إنما ركزت على نقطة جوهرية قد تكون الدافع لآلاف المستخدمين لاقتناء هذا الهاتف، وهي دمج عدسة تقريب حقيقية في كاميرا الهاتف تشبه العدسات الحقيقة والكاملة الموجودة في الكاميرات الشخصية المدمجة.
فعدسة كاميرا الهاتف الجديدة، تحتوي على زووم «تقريب بصري» لغاية 10 إكس، وهو التقريب الحقيقي المبني على عدسة تمتد إلى حد معين للوصول إلى هذا التقريب والتقاط صور بوضوح يصل إلى 16 ميجابكسل، وهو الأمر الذي لا تتمكن أفضل عدسات الهواتف الذكية المجهزة بكافة التقنيات من عمله أو الوصول إلى نسبة الوضوح الفائقة التي تأتي بها عدسة الهاتف إس 4 زووم الجديد، عند أقصى تقريب ممكن.
كما أن عدسة الكاميرا الخاصة بالهاتف الهجين الجديد، تأتي بإطار خارجي متحرك يمكن المستخدم بسرعة وبنفس الفكرة المبينة عليها الكاميرات الاحترافية، من تغير نمط التصوير الذي يرغب به، حيث يمكنه الاختيار ما بين الأنماط التالية (الأوتوماتيكي، الذكي، اليدوي، المبرمج مسبقاً، التصوير القريب وألبوم الصورة...) وغير ذلك.
ويمكنك استخدام ميزة «التصوير الدرامي» لدمج لقطات متواصلة لأحداث متحركة ضمن صورة واحدة شاملة، أو ميزة «تجميد الأحداث» للالتقاط الفوري لأحداث عالية السرعة. وإذا احترت في اختيار «النمط الذكي» المناسب، تأتي ميزة «اقتراح النمط الذكي» لتستكشف المشهد وتزودك بقائمة من أفضل الخيارات المتاحة لتختار منها بناء على العوامل المحيطة، مثل مستويات الضوء أو الطول (أو البعد) البؤري أو التعرف على الوجه، مما يضمن لك الحصول دائماً على أفضل اللقطات التي ترغب بها.
كما تحتوي الكاميرا على الكثير من التقنيات والميزات الرائعة التي تأتي المستخدم بنتائج توازي وتتغلب في بعض الأحيان على النتائج التي تأتي بها الكاميرات الاحترافية والمدمجة الشخصية، خصوصاً مع نظام «تعزيز استقرار الصورة البصري» OIS، الذي يساعد على ثبات الكاميرا حتى أثناء حركة المستخدم، مما يحدّ من تشويش الصورة ويعزز استقرارها أثناء تقريب الصورة لالتقاط صور أو مقاطع فيديو عالية الجودة.
هاتف ذكي
رغم إعطاء الشركة الكورية لهاتفها الجديدة الهجين نفس اسم هاتفها السابق فائق الأداء والقوة جالاكسي إس 4، مع تميز الهاتف الهجين بكلمة «زووم»، إلا أن هذا الأخير لم يأتي بنفس الميزات التقنية التي جاء بها الهاتف إس 4، وذلك من حيث قوة المعالج المركزي وأداءه وحجم الذاكرة وحجم الشاشة ونوعيتها وسعة البطارية... وغير ذلك. حيث اكتفى جالاكسي إس 4 زووم بالمواصفات التالية:
- من حيث المعالج المركزي: جاء زووم بعالج مركزي ثنائي الأنوية من نوع «بيجا» المبني على شريحة كورتيكس إيه 9 بسرعة وصلت إلى 1,5 جيجاهيرتز. في حين جاء إس 4 بمعالجين مختلفين كلاهما رباعي الأنوية بسرعات 1,6 و1,9 جيجاهيرتز فائقي الأداء والقوة. وفي حين جاء إس 4 بمعالج صور يعد الأفضل على الإطلاق بين المنافسين، اكتفى زووم بمعالج صور تقليدي قديم من نوع مالي 400 الذي استخدمته الشركة في الكثير من هواتفها القديمة.
- من حيث الذاكرة: جاء الهاتف زووم بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 1,5 جيجاهيرتز، واكتفي بذاكرة تخزين داخلية بحجم 16 جيجابايت، مع إمكانية زيادتها لغاية 64 جيجابايت من خلال توافقه مع الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي. إلا ذلك جاء إس 4 بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجابايت، مع ذاكرة تخزين داخلية بأحجام 16، 32 و64 جيجابايت، مع توافقه مع الذاكرة الخارجية أيضاً من نوع مايكرو إس دي.
- من حيث الشاشة: تميز كلا الهاتفين بنفس نوع الشاشة، إلا أن حجم الشاشة في زووم جاء بقياس 4,3 إنش، وبوضوح قليل وصل إلى 540x960 بكسل، بكثافة صورة قليل وصل إلى 256 بكسل لكل إنش، يحميها شاشة زجاجية من نوع جوريلا 3. وذلك بالمقارنة بشاشة إس 4 التي جاءت بحجم 4,99 إنش وبوضح فائق وصل إلى 1080p، وكثافة صورة وصل إلى 441 بكسل لكل إنش.
- من حيث الحجم والشكل الخارجي: جاء الهاتف بسماكة كبيرة لم تعد الهواتف الذكية تأتي بها، حيث وصلت إلى 15,4 ملم، والسبب في ذلك ليتمكن الهاتف من احتواء عدسة الكاميرا القادرة للخروج من هيكل الهاتف لتصوير صور بتقريب يصل إلى 10 إكس، كما جاء إلى ذلك بوزن وصل إلى 208 جرام. وللمقارنة جاء جالاكسي إس 4 بسماكة وصلت إلى 7,9 ملم، وبوزن وصل إلى 130 جرام. كما جاء الهاتفين بهيكل مصنع من البلاستيك المقوى ومحمي بإطار معدني قوي.
- من حيث البطارية والتقنيات الأخرى: جاء الهاتف زووم ببطارية ذات سعة تخزينية وصلت إلى 2330 ملي أمبير، وامتاز بأغلب التقنيات والخصائص التي جاء بها الهاتف جالاكسي إس 4، بما فيها تقنيات الاتصال قريب المدى NFC، والاتصال بالشبكات عبر الواي فاي والجيل الثالث للإنترنت. كما جاء الهاتف بكاميرا أمامية ذات وضوح يصل إلى 1,9 ميجابايت.
كاميرا الهاتف
قد لا تكون مواصفات الهاتف الجديد كما أشرنا، هي المواصفات التي يترقبها الكثير من المستخدمين ويرغبون بأن تكون في هواتفهم الذكية المستقبلية، ولكن ورغم أنها تعتبر من مواصفات الهواتف متوسطة الأداء، إلا أن ما جاء به الهاتف الكوري الهجين الجديد من كاميرا خلفية مدمجة تنافس الكاميرات الاحترافية والمدمجة الشخصية، سيجعل من الهاتف الهجين هذا، خياراً مناسباً للأشخاص الراغبين بامتلاك هاتف ذكي قادر على أداء كافة المهام والوظائف التي تقوم بها الهواتف الذكية الأخرى، وقادر على التغلب عليها في نفس الوقت بقدرته على تصوير صور ذات وضوح عالي يصل إلى 16 ميجابكسل وبتقريب بصري كبير يصل إلى 10 إكس ينافس به الكاميرات الشخصية الحقيقية.
عدد اليوم
