عندما يجتمع “الشواب” مع الشباب، يتذكر الأجداد ويروون قصصاً عن مرحلة شبابهم، ورحلاتهم الشاقة بحثاً عن قوت يومهم، وصعوبة الحصول عليه في ذلك الوقت إلا بعد عناء ومشقة، وكل ذلك من أجل تربية الأبناء وتعليمهم. وفي احتفالية جميلة بمناسبة يوم المسنين نظمها مركز التنمية الاجتماعية بأم القيوين مؤخراً، اجتمع فيها كبار السن مع الشباب والأطفال، وتذكر فيها “الشواب” ذكريات وقصص الماضي، التي أبكت بعضهم، ممن لديهم حكايات تستحق الحفظ، وتستحق أن تتذكرها الأجيال القادمة.
ويقول المواطن سالم عبيد من سكان أم القيوين إن “المسن أقرب من غيره إلى الرحيل من الحياة الدنيا، ولا بد من الاستفادة من خبراته”. وأشار إلى أنه يجب بث الشعور الإيجابي لدى كبار السن بأن المجتمع لايستغني عنهم وعن ثقافتهم. وأضاف أن “أجدادنا وآباءنا عانوا كثيراً في الماضي للحصول على قوت يومهم، حيث سافروا إلى دول خليجية بحثاً عن عمل، وكل ذلك لتربية الأبناء وتعليمهم على حساب مستقبلهم وحياتهم”. وتحدث سالم عن أنه من الواجب الآن رد الجميل لهم ورعايتهم أحسن رعاية، وتوفير سبل الراحة والأمان لهم، مشيراً إلى إن إدخال السرور في نفوس المسنين يبعد الهموم عنهم، ويزيد من عطائهم في المجتمع.
وقال المواطن يوسف سلطان إن كبار السن يحتاجون إلى من يهتم بهم يومياً ويحتفل بهم ويرعاهم باستمرار، وليس في يوم واحد والذي يصادف الأول من شهر أكتوبر؛ لأن تلك الفئة أعطت الكثير وأسهمت في نهضة الدولة. وشدد على أهمية حفظ ذكرياتهم والقصص التي يروونها، قائلاً إن كبار السن الذين يشاركوننا اليوم، قد لا نجد بعضهم السنة المقبلة في المناسبة نفسها، ولذا فلابد من الجلوس معهم للاستفادة من الخبرات العلمية التي اكتسبوها في حياتهم. وأوضح إن معظم الـ “شواب” يحنون إلى الماضي، لما له من ذكريات جميلة تبكي من يتذكرها، وتجرى دمع من يستمع لها، باعتبار أن تلك القصص والحكايات لن تعود مرة أخرى.
عدد اليوم
