صحف مصرية: الصيف في "طرة" طعم تاني

قامت صحيفة "الأخبار" المصرية بزيارة واقعية لسجن طرة لأن الصيف هناك له طعم آخر. فلا تكييف ولا تصييف. المروحة هي الشيء الوحيد لمواجهة الحرارة وارتفاع الرطوبة، ولأن السجن إصلاح وتهذيب، فقد بدأ الجميع هناك الالتزام في الصلاة، وإن كان السجن قد كشف عن مواهب البعض، فأنس الفقي ابن نكتة لا يرحم أحدا من قفشاته، وإبراهيم سليمان "بُرم" وصايع وكأنه لومانجي قديم. ويبدو أن حالة تقشف يتعرض لها جمال وعلاء مبارك فقد اقتصر طعام الزيارة الأخيرة الأربعاء الماضي علي كيس عنب أحمر وكيس تفاح مصري أحضرهما عمهما عصام مبارك الذي كان مع محمود الجمال حما جمال، بحسب ما نقلته صحيفة "الوفد" المصرية. وسيطرت على نزلاء سجن "طرة" منذ مساء الخميس وطوال نهار أمس حالة من الكآبة الممزوجة بالخوف والقلق معا بسبب قرار النائب العام بإحالة معظم النزلاء وغيرهم لمحكمة الجنايات بتهمة التخطيط لمـ"وقعة الجمل"، وبسبب ما تردد أيضا عن الدعوة التي نشرت على "فيسبوك" للتوجه إلي سجن المزرعة وإعدام رموز النظام البائد الموجودين به، ورغم الاحتياطات الأمنية داخل السجن وخارجه وامتدت لعدة كيلومترات في حالة لم يشهدها تاريخ السجون المصرية فإن ذلك لم يخفف حالة الخوف إلا بعد الاطمئنان علي عدم حضور أحد من المتظاهرين لمنطقة طرة. ودخل حبيب العادلي وزير الداخلية السابق في حالة اكتئاب شديدة وأصبح لا يغادر زنزانته ويتفرغ الآن لقراءة القرآن خاصة وأنه يعاني وحدة شديدة بعد مقاطعة الجميع خاصة كبار مساعديه اللواءات عدلي فايد وإسماعيل الشاعر وحسن عبد الرحمن وغيرهم باعتباره المسئول عما حل بهم. علي صعيد آخر لو أقيمت مسابقة عن المسجون المثالي بسجن طرة كله فسوف يفوز بها دون منافسة جمال وعلاء فهما أكثر المساجين علي الإطلاق التزاما بقواعد ونظم السجن ولا ينتظران أي توجيه لهما في خروجهما خارج الزنزانة.