الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أجانب «الرديف» صداع في رأس الأندية الإماراتية

أجانب «الرديف» صداع في رأس الأندية الإماراتية
5 أكتوبر 2010 23:27
من المنتظر أن يبدأ دورينا بعد أسابيع قليلة في تطبيق التوجه الجديد الخاص برؤية اتحاد الكرة الذي يفتح الباب أمام اللاعبين الأجانب للمشاركة في دوري الرديف وهو القرار الذي حدد سن هؤلاء اللاعبين بأقل من 21 عاماً فضلاً عن ضرورة عدم مشاركتهم دولياً مع منتخبات بلادهم، وهو ما يفتح الباب أمام اجتهادات تتعلق بإمكانية تجنيس أبرز العناصر من بين هؤلاء اللاعبين مستقبلاً وهو ما تم نفيه عبر دوائر مختلفة من قبل الاتحاد والأندية خلال الفترة الأخيرة. وتتجه النية لطرح إمكانية فتح الباب أمام الأندية لضم أجانب الرديف خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة حال تم مناقشته في اجتماع الجمعية العمومية المقرر لها نهاية أكتوبر الجاري، وهو ما يؤكد على أهمية أن تستعد الأندية بصورة أفضل حتى لا تتحول إختياراتها لتكون وبالاً على ميزانيتها ومستوى فرقها فنياً، وهو ما يهدد المشروع بالفشل المبكر حتى قبل أن يبدأ، ما يكشف عن مخاوف لدى البعض من الإنزلاق في مطب انفاق مبالغ على صفقات يكتشف بعد فترة أنها كانت خيالية ولم تضيف جديداً على المستوى الفني كما لم تقدم ما كان ينتظر منها خلال مشوار الموسم المقبل. واستطلعت (الاتحاد) آراء مختلفة حول كيفية الاستفادة من هذا القرار الذي بات تنفيذه قريباً وعلى الأبواب، وما هي النصائح التي يقدمها أهل الخبرة والإختصاص في هذا المجال فضلاً عن رؤية وكلاء اللاعبين أنفسهم. وطالب وكلاء لاعبين بضرورة توخي الحذر عند الإختيار، خاصة وأن اكتشاف المواهب اللامعة يحتاج لذوي العين المجربة صاحبة القدرة الفنية والتوقع بمستقبل اللاعبين (كشاف المواهب)، وأشار وكلاء إلى أن مهنة كشاف المواهب تعتبر مهمة منقرضة بدروينا وبين الأندية المحلية نظراً لإعتماد الإدارات على طرق مختلفة في تعاقداتها ومعظمها يكون عبر وسيط خارجي بدلاً من اطلاق (الكشافين) لاستقدام المواهب المحلية، بل وحتى في الدول الغنية والمعروفة بقدراتها على تصدير اللاعبين المميزين وعلى رأسها دول وسط وشمال أفريقيا. ولفت وكلاء مواطنين إلى أن بعض الإداريين لديهم أفكار غير احترافية تعطل الكثير من الصفقات التي كان من الممكن أن تفيد الدوري، وبالتالي يحتاج القرار الجديد إلى ضرورة مواكبة روح العصر والتعامل مع الموقف بما يمليه علينا قانون الاحتراف وسوق الانتقالات. وعلى الجانب الآخر كشف وكلاء لاعبين أفارقة النقاب عن وفرة اللاعبين والمواهب المميزة في دول نيجيريا وغانا وكوت ديفوار وغينيا وبوركينا فاسو بأسعار تتراوح ما بين 100 و200 ألف دولار أميركي على أكثر تقدير، وقال مايكل أنييري وكيل لاعبين أفارقة أن سعر اللاعب في هذا السن قد يرتفع أمام العروض الخليجية على وجه الخصوص، وأشار أنييري إلى أن أندية أوروبا تعتبر أكبر مغري أمام إدارات الأندية واللاعبين أنفسهم، وبالتالي لا يرتفع سقف سعر اللاعبين فضلاً عن مطالبة إدارات الأندية الأفريقية بنسب خاصة من الصفقة غير مذكورة في العقد وهو ما قد يرفع قيمة الصفقة لتصل لأكثر من 200 ألف دولار خاصة للاعبين المميزين. ويرى إداريون في بعض أندية دوري المحترفين أن قرار اتحاد الكرة سيؤدي إلى تطوير اللعبة على المديين البعيد والقريب، لاسيما أن وفرة اللاعبين المميزين صغار السن لدى الفرق المختلفة سيزيد من حجم المنافسة بين اللاعبين المحليين وقد تستفيد الأندية مستقبلاً من الاتجاه للتجنيس المقنن وفق احتياجات المنتخبات السنية المختلفة. وصفه بمصنع النجوم نهرا: «الرديف» سر تألق الأندية العالمية دبي (الاتحاد) - أشاد كارلو نهرا المدير التنفيذي لرابطة المحترفين بالتوجه الجديد القاضي بفتح الباب أمام تعاقد الأندية مع لاعبين أجانب لفرق الرديف تحت 21 سنة ما يفتح الباب أمام الإدارات المحتلفة للاستثمار الصحيح في المواهب وافادة الفريق الأول وتطوير المستوى الفني للمسابقة ككل وبصورة غير مسبوقة حال أحسنت إدارات الأندية في اختياراتها وتعاملت مع القضية بمزيد من الاهتمام والرغبة في تحقيق المصلحة العامة قبل أي شيء آخر. ووصف نهرا فرق الرديف بأنها مصانع للنجوم عبر مختلف دوريات العالم وبخاصة دول أوروبا التي تتخذ من تلك الفرق زخيرة للفريق الأول، وقال: فريق الرديف جزء لا يتجزأ من الفريق الأول بدوريات أوروبا بل وبعض الأندية تتعامل معها على أنهما فريقاً واحداً يتكون من 45 لاعباً على أن يتم الفصل بينها عند المشاركات المختلفة بحيث يشارك مع الرديف اللاعبين المراد تجهيزهم للمباريات الرسمية التي يخوضها الفريق الأول فضلاً عن كونه حقل تجارب لإختيار المواهب وتجربتها أكثر من مرة قبل تصعيدها وبالتالي تجد لاعبين مميزين يلعبون ضمن الفرق الأولى بالدوريات الأوروبية ولا يعلم الكثيرون أنهم مروا بفترة ليست قليلة على فريق الرديف بالنادي خاصة اللاعبين الصغار تحت سن 22 عاماً. وطالب نهرا أندية الدوري بضرورة الإهتمام بضم لاعبين مميزين والاعتماد على أصحاب العيون المدربة في اكتشاف المواهب الفذة في سن صغيرة، وقال: يجب أن تكون هناك معايير معروفة مسبقاً لدى الإدارات الراغبة في ضم لاعبين من هذا النوع، كما يجب التوقف عن التعاقد مع اللاعبين الأجانب على كونهم أجانباً فقط بل يجب امعان النظر فيهم قبل السماح لهم بالمشاركة في الدوري لأن اللاعب الذي يطور المستوى الفني في الفريق الذي يلعب له عملة نادرة هذه الأيام. وأكد نهرا أن السنوات الماضية شهدت ضم لاعبين كبار وآخرين مروا لم يتذكرهم أحد ما يطرح ضرورة التفكير في أن تستفيد كرة القدم الإماراتية عبر ضم اللاعبين الموهوبين أصحاب الأعمار السنية الصغيرة لأنهم الأكثر قدرة على منح دورينا الفائدة من اللاعبين الكبار الذين لا يلعبون في الغالب أكثر من موسم أو إثنين وبعدها يرحلون عنا بملايين الدولارات. وقال: يجب أن تتأكد إدارات الأندية أن اللاعب الذي ستجلبه للدوري يستحق بالفعل كل دولار يدفع فيه فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالنظرة التسويقية التي يجب الا تنفصل عن فكر أي إدارة بحيث إذا ما نجحت إدارات الأندية في صفقاتها من اللاعبين الصغار فقد تتحول لمحطة جذب كبيرة للأندية الأوروبية التي قد تلجأ لدورينا لتشتري لاعبين أو تبادلهم بآخرين. طالبها بالجدية في التعامل مع القرار مرزوق: على الأندية تقمص دور «كشاف المواهب» دبي (الاتحاد) - أكد عنتر مرزوق عضو لجنة كرة القدم بالنادي الأهلي أن قرار فتح الباب أمام أنديتنا للتعاقد مع لاعبين أجانب لفريق الرديف يعتبر من أهم القرارات التي ستخدم كرة القدم الإماراتية على المديين البعيد والقريب، وتمنى مرزوق أن تتعامل الأندية بجدية مع القرار حتى يؤتي ثمارة بالصورة المتوقعة خاصة في ظل قرار آخر يضم لاعبين أجانب لفريق 18 سنة بالأندية وهو ما قد يعني وفرة 4 مواهب مميزة في كل ناد على أقل تقدير تسهم في الارتقاء بالمستوى العام للعبة ومن ثم تفيد اللاعبين المواطنين فضلاً عن إمكانية تحويل تلك المواهب لصفقات استثمارية ضخمة تدر على خزينة أي نادي مبالغ جيدة في أسواء الظروف. وعن توجه النادي الأهلي في هذا القرار المتوقع تطبيقه خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة أو خلال الموسم القادم على أقصى تقدير قال عنتر مرزوق: الأهلي شأنه كشأن بقية الأندية الكبيرة بالدولة التي تسعى لأن تكون دوماً في دائرة المنافسة، نحن نفكر في استقطاب لاعبين أجانب مميزين والاستفادة من هذا القرار بالصورة التي تتماشى مع طموح القلعة الحمراء الرامية إلى التواجد دوماً في المنافسة وهذا حق مشروع للجميع بطبيعة الحال. وأشار عنتر مرزوق إلى أن الأهلي وضع خطة لتكوين فريق لا ينافس فقط لسنة أو إثنين ولكن لسنوات قادمة وهو ما يتطلب ضرورة توافر المواهب المميزة خاصة بين اللاعبين الأجانب، وبالتالي يصبح قرار التعاقد مع أجانب فريق 18 سنة وأجانب الرديف أحد القرارات الاستراتيجية التي سيتعامل معها الأهلي بصورة جادة ومختلفة عبر آليات معينة سيسلكها الجهاز الفني الذي يعمل بصورة جيدة داخل القلعة الحمراء. وطالب مرزوق من الأندية أن تقوم بدور كشافي المواهب حتى تنجح في تحقيق الاستغلال الأمثل لهذا القرار وتستفيد بالصورة المتوقعة، وقال: يجب أن تفكر الأندية في ضم لاعب على أعلى مستوى، وللوصول للاعب بهذه المواصفات يجب أن تتقمص الأندية دور كشاف المواهب وأن تلجأ لأصحاب الخبرة. ورفض مرزوق المبالغة في أسعار اللاعبين الصغار مشيراً إلى أن أي نادي سيقدم على خطوة شراء لاعبين سوبر لفرق الرديف بمبالغ طائلة سيتعرض لخسائر مادية وفنية هائلة، ولفت مرزوق إلى ضرورة توخي عدم المبالغة في اسعار وقيمة الصفقات لاسيما أن زيادة عدد الأجانب يعتبر سلاح ذو حدين بالنسبة لخزينة أنديتنا المحلية. الشامسي: القرار يدخل كرة الإمارت عصراً جديداً دبي (الاتحاد) - اشترط وليد الشامسي وكيل اللاعبين ضرورة توافر الإداريين المحترفين وأصحاب القرار الصائب أولاً قبل التفكير في تطبيق أي قرار يقضي بزيادة عدد اللاعبين الأجانب بالدوري المحلي. وقال الشامسي: بعض الإداريين الموجودين حالياً بالساحة الرياضية لا يتعاملون بالجدية الكافية مع مثل هذا التوجه، وبالتالي لن يقوم أحد منهم بالقيام بالإختيار الأمثل، وحتى لو جاء قراره بالتعاقد مع لاعبين عاديين كما هو متوقع فلن يحاسب من قبل إدارة النادي لأنه في النهاية متطوع وتم تعيينه في موقعه، كما أن معظم الأندية المحلية تفتقد لوجود كشاف المواهب الذي يجوب البلدان في أفريقيا وأميركا اللاتينية من أجل ضم المهارات والمواهب، وعند البدء في تنفيذ هذا القرار يجب الاهتمام بإعادة دور كشاف المواهب لدى الأندية كما كان في السابق ولكن على نطاق محلي. وأضاف: يجب أن تواكب كرة القدم الإماراتية روح العصر وما هو سائد في الاحتراف بجميع بلدان العالم المتقدم في مجال اللعبة خاصة وأن قرار السماح بضم لاعبين تحت 18 سنة وآخرين تحت 21 سنة يتيح تواجد 4 أجانب بكل فريق قد ننجح في العثور على 5 لاعبين من أصحاب المهارات الفذة على أقل تقدير ومن ثم قد تفيد الكرة الإماراتية إذا ما تم تجنيسها. وأكد الشامسي أن التجنيس ليس عيباً بل هو نوع من الإستثمار في كرة القدم وإلا ما أقدمت دوله مثل ألمانيا المعروف عنها تعصبها وعرقيتها بفتح الباب أمام تجنيس المواهب من المقيمين وغيرهم حتى ضم منتخبها ثالث العالم أكثر من 5 لاعبين من أصول غير ألمانية. وقال: من السهل استقدام لاعبين مميزين من وسط وشمال أفريقيا من دول معروف عنها وفرة مواهب كرة القدم، يجب أن نتعامل بجدية شديدة مع المشروع حتى يحقق النجاح الكافي وهي الخطوة التي أعتقد أنها ستكون فارقة في تاريخ اللعبة في الدولة حال تلاقت الأندية مع توجه اتحاد اللعبة الذي يحاول البحث عن سبل وآليات تطور المستوى العام للمسابقات وبالتالي مد المنتخبات بالإحتياجات المطلوبة من لاعبين مميزين ومهاريين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©