السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدول الناشئة تحتل المراتب المتقدمة والمجموعات الدولية تحصد المكاسب

الدول الناشئة تحتل المراتب المتقدمة والمجموعات الدولية تحصد المكاسب
7 يوليو 2013 20:09
أبوظبي (الاتحاد) - احتلت دول الاقتصاديات الناشئة مراتب متقدمة في مهرجان كان للابتكار والإعلان وذلك في انعكاس واضح لتطور أسواقها للدعاية والإعلان في وقت باتت سبعة من هذه الدول من أكبر عشرة مساهمين في نمو السوق العالمية لهذا القطاع. وفي هذا السياق جاء بروز البرازيل في المهرجان لافتاً وكذلك الصين التي باتت السوق العالمية الثانية بعد الولايات المتحدة الأميركية. ولكن هذا الأمر لم يمر دون أن يلفت محللون النظر إلى الدور الكبير الذي لعبته الشركات الإعلانية العملاقة وما قامت به عبر سنوات طويلة من استثمارات عبر فروعها أو شركائها في الأسواق الناشئة، وهو ما برز نسبيا من خلال أسماء الشركات التي كانت وراء ترتيب العديد من دول الاقتصاديات الناشئة في الجزء الأول المقارن للدول الأكثر ابتكاراً في الإعلانات وفق توزيع جوائز مهرجان كان الذي اختتم دورته الستين في 22 يونيو الماضي. ويتمتع هذا المهرجان بمكانة عالمية بين التظاهرات المتخصصة بهذا المجال، وكان تم إطلاقه في عام 1954 على يد منتجين أوروبيين للأفلام الدعائية الذين تأثروا واعجبوا بمهرجاني كان والبندقية للسينما، واستمر المهرجان يحمل لسنوات اسم «المهرجان الفيلم الدعائي الدولي» حتى عام 1984 حين تمت إعادة تنظيمه حتى فتح باب المشاركة فيه للإعلانات المطبوعة في 1992، وتمت إضافة العديد من فئات الجوائز إليه مثل مسابقة الابتكارات الشابة، وسلسلة جوائز ليونز، إضافة إلى ست جوائز ذهبية رئيسية منها «السعفة الذهبية» للإعلان. وتقدّر بعض التقارير أن إدارة المهرجان تتلقى سنوياً نحو عشرين ألف عمل إعلاني للمشاركة في المهرجان من جميع أنحاء العالم، بينها خمسة آلاف فيلم دعاية ونحو عشرة آلاف إعلان وملصق، و1500 إعلان انترنت، وأكثر من 800 من حلول إعلامية و1200 اقتراح للتسويق المباشر. ومثل المهرجان، الذي استمر سبعة أيام وتخللته أربعة احتفالات لمنح الجوائز إضافة إلى حفلي الافتتاح والختام والعديد من الندوات وورش العمل، فرصة للقاء والتنافس المباشر في كان التي تقع على الشاطئ اللازوردي جنوب فرنسا بين نحو 12 ألف مهني يمثلون وكالات وجهات إعلانية من 90 بلداً. كذلك كان لافتاً عودة قطاع الإعلانات الفرنسي إلى الواجهة فحلّ في المرتبة السادسة بين الدول حيث حصد نحو 55 جائزة منها 15 ذهبية وجائزة كبرى رغم المصاعب والمسار المعقد الذي يمر به بسبب التحولات في قطاع الإعلام، ليسجل بذلك تقدما عن عام 2011 (38 جائزة) و2012 (32)، مما جعل بعض الصحف الفرنسية تكتب كيف عاد هذا الحدث المهني ورفع رأس فرنسا. ومن جهتها جاءت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الأولى تلتها البرازيل والمملكة المتحدة وألمانيا. وعلى صعيد الشركات فقد جاءت مجموعة «دبليو بي بي» البريطانية العالمية، التي تُعتبر أيضاً الأولى عالمياً بحجم المبيعات، فقد حصدت رقما تاريخياً من الجوائز بلغ 155 جائزة، متقدمة على أقرانها على أومنيكوم» (التي تضم وكالات دي دي بي، تي بي دبليو ايه) و«بوليسيز جروب» (التي تضم وكالات لو بورنيت، ساتشي اند ساتشي) اللتين جاءتا على التوالي في المرتبتين الثانية والثالثة عالمياً. لكن أسماء الوكالات والفروع التابعة لهذه المجموعة وبعض منافساتها سرعان ما تتكرر في الجوائز التي حصدتها كثير من الدول الناشئة وغيرها، فالمجموعة البريطانية الأولى تمكنت عبر وكالة «أوجيلفي اند ماتر» بفرعها الباريسي من الفوز بـ19 جائزة منها 7 ذهبية وجائزة كبرى عن فئة الملصقات الإعلانية وهذه كلها ضمن الجوائز المحسوبة لفرنسا في ترتيبها بين الدول. كذلك الأمر بالنسبة لوكالة «دي بي بي» في فرنسا التابعة لمجموعة أومنيكوم التي حصدت 7 جوائز .. وغيرها. وكذلك الأمر بالنسبة للبرازيل التي كان من مؤشرات تفوقها في المهرجان وكالة «أوجيلفي» في ساو باولو، والتابعة في النهاية للمجموعة البريطانية، التي جاءت بين أكثر الشركات حصدا للجوائز ولاسيما مع حملتها الدعائية بعنوان «استكشاف الجمال الحقيقي» عن منتجات التجميل من ماركة «دوف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©