الكنيسة الفرنسية تحذر من حظر النقاب

حذرت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية حكومة باريس أمس الأول من قيامها بحظر ارتداء المسلمات للنقاب قائلة إنه ينبغي على فرنسا احترام حقوق مسلميها حتى تحترم البلدان الإسلامية حقوق الأقليات المسيحية لديها. وقال الأسقف ميشيل سانتيير مسؤول الحوار بين الأديان في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية إنه لا يرتدي النقاب في فرنسا إلا عدد محدود للغاية من النساء، وإن الزعماء الدينيين المسلمين يتفقون على أنه ليس فريضة في الإسلام. كانت لجنة برلمانية حثت الجمعية الوطنية “مجلس النواب” الأسبوع الماضي على إصدار قرار غير ملزم يندد بارتداء النقاب ثم وضع قانون يحظره. وقال سانتيير إنه إذا أقر القانون “فستكون النتيجة معاكسة لما هو مطلوب وستؤدي إلى رد فعل يزيد من عدد النساء اللاتي يرتدين هذا الزي”، وأضاف في بيان “إن الفرنسيين بمن فيهم الكاثوليك ينبغي ألا يدعوا أنفسهم فريسة للخوف أو لنظرية صراع الحضارات” ودعا إلى التفريق بين الغالبية الإسلامية المسالمة والأقلية الراديكالية. وتابع قوله: “إن حوار الحقيقة بين المؤمنين سيساعدنا على تجاوز انعدام الثقة المتبادل. سيكون الطريق طويلاً وشاقاً”. ويشير الفاتيكان منذ زمن بعيد إلى حق الأقليات المسلمة في الدول الغربية عند الضغط على الدول الإسلامية من أجل السماح بمزيد من الحريات الدينية للأقليات المسيحية هناك. وقال كلود جوان، وهو معاون كبير للرئيس نيكولا ساركوزي الأحد، إنه يشك في أن يكون الحظر التام للنقاب ممكناً قانوناً. وتقول الشرطة الفرنسية إن نحو 1900 امرأة يرتدين النقاب المعروف هناك باسم البرقع. إلى ذلك أعلن وزير الهجرة الفرنسي إريك بيسون أمس بأنه وجه مرسوماً للحكومة بحظر منح الجنسية الفرنسية لأي رجل يجعل زوجته ترتدي النقاب. وقال بيسون في بيان إن منع زوجة تتحرك مكشوفة الوجه يساوي رفض”مبادئ العلمانية والمساواة بين الرجال والنساء”. وأعلنت وزارة الهجرة الفرنسية في بيان أمس أن إريك بيسون رفض منح الجنسية الفرنسية لأجنبي متزوج من فرنسية لأنه يفرض عليها ارتداء النقاب. وجاء في البيان “أكد إريك بيسون أنه سلم رئيس الوزراء مشروع مرسوم بعدم منح الجنسية الفرنسية لمواطن أجنبي متزوج من فرنسية”. ويعد هذا الإجراء الخطوة الأخيرة في محاولات الحكومة الفرنسية المستمرة للحد أو منع النقاب.