الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك: جهود مصرية لإنقاذ المفاوضات من الانهيار

مبارك: جهود مصرية لإنقاذ المفاوضات من الانهيار
5 أكتوبر 2010 23:52
أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن مصر تبذل قصارى الجهد كي لا تنهار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل على صخرة المستوطنات وكي لا تضيع الفرصة الحالية السانحة للسلام كما ضاعت فرص كثيرة من قبل. وقال “لقد دعونا ولا نزال لأن تركز المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة على ترسيم الحدود الدائمة لدولة فلسطين المستقلة على أساس حدود 1967 لأن ذلك من شأنه حسم العديد من باقي قضايا الوضع النهائي بما في ذلك المستوطنات”. وحذر مبارك ـ في كلمة وجهها لشعب مصر مساء أمس عشية الذكرى 37 لحرب أكتوبر ـ من خطورة استمرار الانقسام الفلسطيني الراهن على مستقبل القضية. وقال إن مصر خاضت مفاوضات السلام بعد نصر أكتوبر 73 صفاً واحداً رئيساً وحكومة وشعباً وهو ما نأمل أن يتحقق للجانب الفلسطيني بمواقف وطنية تعي مصلحة شعبهم ومعاناته تسمو فوق الخلافات وتنهي الانقسام الراهن وتتحدث بصوت واحد يدعم المفاوض الفلسطيني وقضيته العادلة”. وأكد أن مصر تسعى لسلام عادل ودائم وشامل ينهي احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية ويعيد الحقوق لأصحابها ويضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمسجدها الأقصى وحرمه الشريف. وقال “إننا نسعى لذلك ليس من منطلق إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا العربية فحسب وإنما من منطلق إيمان مماثل بأن السلام كل لا يتجزأ وبأنه الضمان لأمن كافة دول وشعوب المنطقة بل والضمان الحقيقي لأمن إسرائيل وليس احتلال الأراضي العربية وقمع الفلسطينيين بقوة السلاح”. وكان مبارك قد عقد اجتماعا مع نظيره الفلسطيني محمود عباس امس في القاهرة، لبحث الجهود الرامية لإنقاذ عملية السلام في الشرق الأوسط، وسبل إتمام المصالحة الفلسطينية. وتناول اللقاء نتائج الاتصالات التي أجراها مبارك مع الجانب الإسرائيلي والأميركي وعدد من زعماء الاتحاد الأوروبي بهدف إنقاذ عملية السلام التي تعثرت عقب استئناف إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة. كما بحث الزعيمان جهود المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر بين حركتي “فتح” و”حماس” وسبل توحيد الصف الفلسطيني. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائه الرئيس محمود عباس إن العرب ينظرون في الخيارات السياسية في مواجهة الإصرار الاسرائيلي على استمرار الاستيطان. وأضاف موسى ـ في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ـ “لقد بدأنا مرحلة حساسة جدا في عملية السلام والنزاع العربي الاسرائيلي واسرائيل مصرة على الاستيطان بشكل أو بآخر وتعطيه الغطاء اللازم ونحن غير مستعدين لإعطاء غطاءات”. وقال إن هناك بدائل وخيارات سنلجأ اليها في الفترة القادمة، واذا استمر الاستيطان سيكون هناك كثير من القرارات والمواقف للتعامل مع هذا الوضع، كما اننا في مرحلة البحث عن خيارات ونحن نتبادل الآراء من 28 سبتمبر ـ تاريخ انتهاء قرار تجميد الاستيطان ـ وحتى الآن. وثمن موسى القرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي باراك اوباما بشأن المفاوضات الرامية لتحقيق السلام وقال “نريده أن ينجح ولكن لنا ظروف وعلينا التزامات يجب ان تكون واضحة للجميع كما أننا وصلنا الى مرحلة إحباط كبيرة من كل الإجراءات التي اتخذتها اسرائيل”. وحمل صائب عريقات الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن توقف المفاوضات، وما يترتب عليها من سلبيات. وقال “سنستمر في المباحثات مع الادارة الاميركية والرباعية الدولية لنرى كيفية إلزامها للحكومة الاسرائيلية بتحمل مسؤولياتها ووقف الاستيطان”. وأضاف: لقد اعطينا المجتمع الدولي الفرص الكافية وبالتالي تتحمل اسرائيل مسؤولية وقف المفاوضات المباشرة وسيتم عرض ما اتخذته القيادة الفلسطينية من قرارات على الدول العربية من خلال لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في اجتماعها يوم السبت القادم في مدينة سرت الليبية. وقال “لسنا ضد عملية السلام وموقفنا موحد وهو التوجه نحو عملية السلام وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى”. من جانبه أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع الذهاب الى مفاوضات جديدة مع إسرائيل شعارها الأرض مقابل السلام “بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بينما الأرض تسرق والاستيطان يتعمق”. وقال شعث إن “مسؤولية تدمير عملية السلام تقع تماما على عاتق إسرائيل”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©