يوسف العربي (دبي) - تصدرت الإمارات أسواق دول الخليج في مبيعات السيارات الفاخرة، واستحوذت على نسبة بلغت 39? من مبيعات هذا النوع من السيارات في المنطقة خلال النصف الأول، بحسب إفصاحات شركات عالمية عاملة في السوق المحلية.
وأشارت البيانات إلى نمو مبيعات السيارات الفاخرة في الشرق الأوسط بنسبة 22% خلال النصف الأول، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقـال سميـر شــرفـان المـديـــر التنـفـيـذي لـ ”نيسان-انفينيتي” الشرق الأوسط، إن الإمارات تصدرت أسواق منطقة الخليج من حيث مبيعات سيارات انفينتي، حيث باعت الشركة نحو 2500 سيارة خلال ثلاثة أشهر، فيما احتلت الكويت الترتيب الثاني بنحو 1000 سيارة .
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة أمس، للإعلان عن استراتيجيتها الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط، أن نمو مبيعات السيارات في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط يأتي بالتزامن مع تعافي الأسواق من تداعيات الأزمة المالية العالمية.
ولفت إلى أن الشركة تستحوذ على حصة سوقية تبلغ نحو 5% من سوق السيارات الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الشركة تستهدف مضاعفة حصتها في الأسواق الإقليمية، لتصل إلى 10% بحلول العام 2017.
وقال: “إن انخفاض سعر الين الياباني ساعد الشركة على طرح منتجات متطورة من دون رفع الأسعار”، مشيرًا إلى أن استمرار مستويات صرف العملات عند المستويات الحالية يسهم في نمو مبيعات السيارات اليابانية.
وأفاد بأن الشركة لديها خطة لافتتاح 28 صالة عرض لسيارات “إنفينيتي” في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أنه تم افتتاح ثماني صالات، فيما يتم افتتاح 5 صالات جديدة خلال العام الحالي.
وكشف شرفان، عن خطط انفينيتي الطموحة لتعزيز وجودها في قطاع السيارات الفاخرة من خلال تنفيذ استراتيجية عالمية، تبدأ بإعادة تسمية المنتجات والتي ستُطبق على مجموعة موديلات إنفينيتي المهمة.
وتشمل الخطة الاستراتيجية العالمية للشركة بدء تنفيذ التسلسل الهرمي الجديد في تسمية المنتجات والمُستلهم من أول سيارة تمثل رمز إنفينيتي، وهي سيارة إنفينيتي Q45”.
وحسب الخطة المعتمدة لموديلات إنفينيتي، سيتم وضع حرف “‘Q’” قبل اسم سيارات السيدان والكوبيه والسيارات المكشوفة، أو حرف “‘QX’” للسيارات من فئة الكروس أوفر والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.
وللتعريف المنطقي بالتسلسل الهرمي الموديلات، سيتبع الحرف رقمان، وكلما كان الرقم مرتفعًا، كلما كانت مكانة المركبة أعلى ضمن مجموعة الموديلات.
كما سيتم تنفيذ استراتيجية الأسماء الجديدة عبر مراحل منطقية ضمن فترة توفر مجموعة المنتجات الحالية مع تدشين موديلات جديدة كل عام وستكون سيارة إنفينيتي QX70 (التي كان اسمها إنفينيتي FX سابقاً) أول مركبة تحمل اسمًا جديدًا في منطقة الشرق الأوسط.
وتشمل مجموعة سيارات إنفينيتي ثمانية موديلات وتتوفر في نحو 50 بلدًا حول العالم ولعب التوسع في مجموعة المنتجات والوجود الجغرافي للعلامة التجارية دورًا محوريًا في المساعدة على تحقيق رقم قياسي جديد في المبيعات ليبلغ عدد السيارات المبيعة في السنة المالية 2012 نحو 173 ألف سيارة، بزيادة قدرها 12% مقارنة بنتائج السنة المالية 2011.
وأوضح شرفان أن استراتيجية تغيير الأسماء في مجموعة سيارات إنفينيتي ستساعد في نموها المستقبلي، كما ستُمثل إشارة بارزة بأن إنفينيتي تحقق تقدمًا جيدًا في خطتها متوسطة الأمد.
ومن جانبها، أعلنت مجموعة “بي إم دبليو “عن زيادة في مبيعاتها في السوق المحلية بنسبة 23% خلال النصف الأول من العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012 مقابل معدل نمو بلغ نحو 22% عالميًا.
ووفق البيانات الصادرة عن الشركة، حافظت الإمارات على مكانتها كأكثر الأسواق مبيعًا لهذا النوع من السيارات، حيث استحوذت الدولة على 49% من مبيعات الشركة في المنطقة تليها المملكة العربية السعودية والكويت وقطر.
وأمّا الأسواق التي أظهرت نموًا بارزًا في المبيعات على الصعيد الفردي فمنها الكويت مع نموّ في المبيعات بنسبة 47%، والبحرين مع 44%، وقطر مع 27%، ودبي مع 23%، والأردن مع 20%. وسلّمت مجموعة بي إم دبليو الشرق الأوسط رقمًا قياسيًا من السيارات بلغ 12657 سيارة عبر 13 سوقًا في الشرق الأوسط.
وقال يورغ بروير، المدير العام لمجموعة “بي إم دبليو” الشرق الأوسط “إن المجموعة حققت مبيعات قياسية خلال الأشهر الستة الأولى من العام بالتعاون مع الوكلاء الحصريين والموزّعين المعتمدين”. وتشير الأرقام التي حققتها الشركة خلال النصف الأوّل من العام إلى مواصلة النمو في قطاع السيارات الراقية، كما تسلّط الضوء على رغبة العملاء الكبيرة في الشرق الأوسط في امتلاك السيارات الراقية.
واحتلّت سيارات “بي إم دبليو” الفئة الخامسة الطليعة الطراز الأفضل مبيعاً على الصعيد العالمي. وأضاف ، خلال العامَين الماضيين، ارتفعت المبيعات السنوية لهذا الطراز، وهو الأفضل مبيعاً في فئة الصالون، بنسبة 50% وقد انعكس هذا النجاح في الشرق الأوسط في مبيع 2,739 سيارة، ما يمثّل زيادة على أساس سنوي بنسبة 8%.
وعلى صعيد السيارات الكورية الفاخرة، أكد محمد خضر مدير المبيعات في شركة الماجد للسيارات أن تلك الفئة نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تقديم منتج راقي يقل سعره بنسبة تتراوح بين 10 و15% عن السيارات الفاخرة المصنعة في مناطق أخرى. ولفت إلى أن انخفاض سعر الين الياباني يشعل المنافسة بين الشركات الكورية واليابانية المصنعة للسيارات دون أن وأثر ذلك على الحصص السوقية لكل منهما.
عدد اليوم
